مشكلة العراق الآنية هي الخمور
(صوت العراق) - 22-05-2009 | www.sotaliraq.com
كريم ال كماش
smartbook650@gmail.com
هذا زمانك يا مهازل فمرحي. ناقش برلمانيون في مجلس النواب العراقي من كتل الإسلام السياسي التي ابتلى بهم العراق الجديد و أهله بعد سقوط النظام المقبور، وافردت له قناتهم الفضائية برنامج خاص (قناة الفرات الفضائية ) مسألة تدخل ضمن الحريات الشخصية هي مسألة الخمور وتعاطيها،وكأنما المجتمع العراقي لم يكن يتعاطى الخمر طول تاريخه المجيد الذي عاشه بكل قيمه وأخلاقه التي تميز بها دون المجتمعات الأخرى باعتراف الجميع ، وكأن الشعب العراقي لا توجد فيه أي مشكلة أخرى و لا يعاني من العنف و من شح في المياه و الكهرباء ولا فساد و رشوة و لا نقص بالخدمات على كافة الأصعدة ولا أزمة سكن و بطالة متفشية، وناهبي أموال الشعب الذين جلهم من الأحزاب الإسلامية مثل مصبح الوائلي محافظ البصرة سابقا وأخيه وسيد يوسف السيناوي وعصابته المسماة بحزب الله وووو.....وهم كثر وأخرهم المفسد سارق قوت الشعب وزير التجارة وعائلته فلاح السوداني ، فصالوا و جالوا تقدمهم معمم بصحبة احد الأشكال الهلامية، واعتلوا منصة المجلس، ليعلنوا من خلالها منع الخمور و ما تسببه من ( راحة وسلطنة ) ينسى فيها المواطن دجلهم و وعودهم الكاذبة، منذ وصولهم إلى السلطة بعد سقوط القتلة البعثيين على أكتاف ذلك المواطن الذي صدقهم بطيبة خاطر، فبعد أن قراء الهلام ما كُتب له وأُملي عليه هو والمعمم الذي كان يقف بجانبه، لتأييد ما جاء بالخطاب من محرمات، ومنافيات، وخزعبلات، وما أنتهى ذلك الهلام من خطبته العصماء، حتى انبرى باقي النائبات و النواب الميامين من تلك الكتل، للتثنية وتأكيد على ما جاء بالخطبة، داعمين أقوالهم بما جاء بالدستور من تناقضات حيث أن الدستور يشير إلى عدم سن أي قانون يتعارض مع أحكام الإسلام، ومن جهة أخرى ينص على عدم المساس بالحريات الشخصية و العامة، وهلم جرا، بل أن احدهم جعل قرارات مجلس قيادة الثورة للنظام المقبور مصدرا و مرجع للتحريم و التجريم تلك هي قرارات الصنم التي اقرها سنة 1994 أثناء الحملة الإيمانية التي قادها مع مجموعة من الدجالين وقت ذاك، ما أشبه اليوم بالبارحة، والادهى من ذلك كله هي مداخلة الشيخ جلال الصغير رئيس كتلة( المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق ) داخل مجلس النواب الذي قال فيها أن مؤسسات المجتمع المدني هي السبب !!! ( عرب وين طنبوره وين ) !!! حيث قال أن تلك المؤسسات مدعومة من قبل استخبارات دولية (يا سلام) وذلك أن تلك المخابرات تمول أشخاص من خلال منظمات المجتمع المدني العراقية بإعطاء كل فرد يرغب بافتتاح بار لشرب الخمر 20000 $ و لمن يرغب بافتتاح ملهى ليلي ب 30000 $ و يقول أنها مؤامرة على العراق وأهله، ( معود شيخنا العب غيرها هاي روزخونية إيرانية ) معلومة و واضحة، انتم لا تريدون ديمقراطية و دولة مؤسسات، لعلمكم مسبقا بأنها ليس في صالحكم وليس لكم فيها خبرة مستقبلا، لان ما يصح إلا الصحيح في الحياة، وانتم عمركم ما راح تنصحون مع العراق و لا مع شعب العراق، لأن ولائكم ليس للعراق بل ل إيران عشتم وترعرعتم فيها واليها ترجعون، و بالعراقي الفصيح: صب الخمور فهذا العصر عصر دجل أما السكارى فهم أبنائه النجبُ. كريم آل كماش.