طبول القيامة تدق في مصر: أوباما المنتظر
الصحف المصرية: أوباما المنتظر
http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/o.gif
http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/o.gif
http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/o.gif وليد بدران
بي بي سي - القاهرة
http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/999999.gif
مع بداية العد التنازلي لزيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للعاصمة المصرية القاهرة، تصاعدت حمى التغطية الاعلامية بدرجة كبيرة.
وتحت عنوان "كفاية تدعو للاعتصام بميدان التحرير ليلة زيارة اوباما وترفع شعار "لا للمخادع" جاء الموضوع الرئيسي لصحيفة الدستور المستقلة التي قالت إن حركة كفاية ستنظم اعتصاما بميدان التحرير مساء غد الأربعاء.
وستنظم الحركة ظهر غد مؤتمرا صحفيا تعلن فيه اسباب هذه الخطوة، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وفي توضيح اسباب المظاهرة نسبت الصحيفة إلى عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة قوله " صورة أمريكا التي لن تتغير بمجرد توجيه الخطاب، ثم ان الانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من بلادنا شرط جوهري يسبق أي حوار، وتفاقم أزمات النظام المصري وفشله الذريع وهو يلجأ لضمان استقراره إلى الاستقواء بالخارج الأمريكي الاسرائيلي".
وتحت عنوان "ماذا تريدون من أوباما؟" توجهت صحيفة الوفد المعارضة بالسؤال إلى عدد من الناشطين في الحياة السياسية في مصر فقال منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد المعارض إن المطلوب هو دعم استعادة الأراضي العربية المحتلة.
وقال الدكتور رفعت السعيد زعيم حزب التجمع المعارض إن المطلوب هو نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال أحمد حسن أمين عام الحزب الناصري المعارض إننا نريد من اوباما التوقف عن التدخل في شؤون السودان. وقال ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري "لا للتدخل في شؤوننا ولا لدعم النظام".
وقال كمال حبيب نائب المرشد العام للاخوان المسلمين ان المطلوب هو اعادة النظر في كافة الملفات العربية.
تاريخ علاقات البلدين
وفي صحيفة الأهرام شبه الرسمية كتب محمد الشاذلي تحت عنوان "المثقفون المصريون ورؤساء الولايات المتحدة" إن العلاقات بين الطرفين تعود إلى عقود طويلة مضت وهي علاقات لم تكن في أغلبها إيجابية رغم تطلع النخبة المصرية إلى البلد الذي أرسى الكثير من قواعد الديمقراطية والحرية والاستقلال.
وقالت الأهرام إن الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت زار مصر مرتين: طفلا مع أسرته عام 1872، وبعد انتهاء ولايته الثانية بعام زار مصر كرئيس اسبق وألقى كلمة في الجامعة الأهلية (نواة جامعة القاهرة الحالية).
واشارت الصحيفة الى ان خلاف روزفلت مع المثقفين المصريين نشأ على خلفية ما طرحه في خطابه من قناعات شخصية حول ضرورة الاحتلال الانجليزي ولم يكن المثقفون المصريون يتصورون ان يصدر ذلك من ممثل دولة الحريات.
وقد كتب الشاعر أحمد شوقي قصيدة ندد فيها بهذا الموقف حملت إسم "أنس الوجود" وقال فيها "انت سطر ومجد مصر كتاب.. كيف سام البلى كتابك قضا.. كن ظهيرا لأهلها ونصيرا..وابذل النصح بعد ذلك محضا".
وتقول الأهرام ان اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي عام 1963 احدث صدمة وكانت العلاقات في طور التحسن مع واشنطن فكتب الشاعر صلاح جاهين يقول "جون يا جون يا ابو الجراح.. جون يا جون نام في امان.. شعلة الحرية وقعت ع الثلوج.. في بحيرة ميتشيجان".
وفي أجواء زيارة نيكسون في السبيعنيات كتب يوسف القعيد روايته "يحدث الآن في مصر" التي تحولت إلى فيلم بعد عقدين عنوانه "زيارة السيد الرئيس".
وتحت عنوان "اوباما المنتظر" كتب فهمي هويدي في صحيفة الشروق المستقلة يقول "ارايت كيف أسرفنا على أنفسنا حتى ظننا ان زيارة اوباما جائزة كبرى لمصر وان خطابه معقد آمال الفلسطينيين والعرب والمسلمين أجمعين".
وقال هويدي في مقاله "عندما قرأت في أكثر من مقال ان الزيارة تاريخية لم أجد تفسيرا لذلك سوى اننا اعتدنا على وصف كل ما يصدر عن الرئاسة من أقوال وأفعال بانه تاريخي".
واضاف هويدي قائلا " تكشف الزيارة عن رغبة ملحة في تضخيم الذات وشعور بعدم الثقة في النفس والتعلق بامل المخلص الذي يأتينا من وراء الحجب لكي ينصف المظلومين ويرفع البلاء عن المغبونين".
وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة في موضوعها الرئيسي "القاهرة باللون البرونزي.. أوباما جاي". واضافت ان حي القلعة تجمل بالنخيل ونباتات الزينة والجيزة سفلتت شوارعها.
وقالت المصري اليوم أيضا ان المصريين سيستقبلون الرئيس الأمريكي بتي شيرت "الفرعون اوباما" الذي يشبهه البعض بالملك توت عنخ آمون لسمار بشرته.