جعلتها فعلاً امريكا تبادل ادوار

أنـقـل لـكم فـي الـبدايـة مـحـاورة ثـم ادخـل للـمـوضـوع

الـتقـى صـديـق الـطغـاة بـعـارف , وكـان الـعـارف
يـنـحنـي الـى الأرض يأخـذ الحـشيـش لـيـأكـله.

فـقــال لـه صـديـق الـطغاة : لـوخـدمـت الملـوك والامـراء
والـرؤسـاء مـا احـتـجـت الـى أكـل الحـشيش.
أجابه الـعـارف: وأنـت لـو أكلـت هـذا الـحشيش مـا
أحـتـجـت أن تـكون ((خـادمـاً))للطـغاة!
هـذه الـمحـاوة ’تذكربـوضـع عـراقـنـا الـجـريـح فـي هـذا الـوقـت ونـسأل أنـفـسـنـا لـمـاذا؟
أقـول حـيـنـمـا خـدم صـدام الـمخـلـوع أمـريـكـا أصـبـح صـديـق الـطغـاة حـيـن ذاك :لـكـن ؟ صدام خـدم أمـريـكا
ومـصـالحـه’فـي آن واحـد, و الـمـعـارضـة الـعـراقـيـة الـتـي قـالـت لأمـريـكـا ولـصـدام (لا) قـد أكـلـت الـغـربـه
والـتـضـحـيـة بـدل الـحـشـيـش طيـلـت الأعـوام الـمـاضـيـة حـتـى لاتـصبـح صـديـقـة للطـغـاة والـيو م نـرى الـمعارضة الـعـراقـيـة وللأسـف من بعض أطرافها’تـجـرب حـظـاهـا كـي تصـبح صـديـقـة للـطـغاة
والكـل شـاهـد مـن خـلال الـتلـفـاز بـوش بأي أحـضـان أسـتـقـبل وأي خـوذه لبسـت فـمـاذا فـعـلـت أمريـكا لـتك المعارضـة بـرأيـكم
أنـا أقـول فـعـلـت أمريـكا للمـعارضـة أنـهـا وضـعـت كـل طـاقـاتـهـا مـع صـدام لـقـمـع الـمـعـارضـة فـي الـداخـل
ونـجـى الـذي هـاجر الـى الخارج والـيوم عـنـدمـا أرادت أمـريـكا الـدخـول الـى الـعراق بعـد أنـتـهـاء أو سـقـوط ورقة صـدام جـعـلـت تـلـعب بورقة الـمعارضـة ودخـلـت الـى الـعراق وبـيـدهـا تلك المعـارضـة ودلـيـل لـعـبــتـهـا أنـهـا
عـيـنـت حـاكـماً أمـريـكاً عـلى الـعراق وهـذا هـو دلـيـل كثرت الأراء والـتـفـريـق فـي صـفـوف المـعـارضـة لأن الـمعـارضـة لـم تـضـع خـلال الاعـوام الماضـيـة شـحصـاً يـعـتـمـدعـلـيـه كـي تـدخـل بـه الـى الـعـراق و الكل يـدافـع
عـن مـا تـهـواه نـفـسـه وبـقـيـت أمـريـكا هـي الـتـي تـرسـم مـســتـقـبـل الـوطن الجريح بـعـد الـتـحـريـر كـمـا يـقـولـون وتعطيالأدوار حـسـب مـا تـرغـب !!!
هـذا هـو الـواقـع ولا احـداً يـنكر ذالك والـمـعـارضـة والـشـعـب المـظـلـوم فـرحـو بـذالك
المـهـم صـدام تـخـلـصـو مـنـه !
هـاهـي (8) أشـهـر قـد أنـتـهت فـماذا فـعـلـت أمـريـكا والمـعـارضـة لـذالك الـوطـن وشـعـبه الـطيـب فـهـل هـي تـبـادل أدوار ام مـاذا؟
أذن عـلـيـنـا أن بـتـوحـيـد مـواقـفـنا وارائـنا لـكي نـخـدم ذالك الشـعـب الـمحـروم وعـلـى رأي أمـرة عـراقـيـة شـاهـدتـهـا علـى أحـدى الفـضـائـيـات وهـي تـقـول
{صـدام جـان يـذبـح بـيـنـه وهـسـه أمـريـكـا تـذبـح بـيـنه}
نـرجـع ونـقـول عـلـيـنـا أن لا نـجـعـلهـا تـبـادل أدوار

والسلام

الاخت خادمة الزهراء
ان ماذكرتيه(عـلـيـنـا بـتـوحـيـد مـواقـفـنا وارائـنا لـكي نـخـدم ذلك الشـعـب الـمحـروم ) هو عين اليقين فعلا بل لابد لنا من المشاركة الفعلية في اعادة بناء عراقنا الحبيب بكل ما نملك من طاقات خاصة في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز واهلنا.

اما بالنسبة للامريكان فأننا بالتأكيد لا ننظر اليهم نظرة مليئة بالثقة العمياء لكننا المهم لديناالآن هو مصلحة بلدنا واعماره والنهوض به وتطويره ليتبوء مكانته في المجتمع الدولي .

الامريكان لم يتوصلوا بعد الى الطريقة الصحيحة في التعامل مع العراقيين لأنهم كل يوم يكتشفون بأن الواقع متغير في العراق ,عليه لابد لنا من الخروج من المربع الذي نحن فيه بشكل يتناسب مع ما فيه مصلحتنا فلا نأكل الحشيش ولانخدم الطغاة بل نبني انفسنا ورفاهية بلدنا بأيدينا وبدل الحشيش نأكل التمر ونطرد كل الطغاة!!http://www.doha.ws/forum/images/smilies/arco.gif

ام هناك رأي آخر؟

شكراً للأختين خادمة الزهراء وأم محمد

قد نضطر إلى أن نأكل الحشيش أحياناً ولكن ليس هذا مطلوب لامرئ لكي يكون مجاهداً في سبيل مبدأ رفيع, كما قد يكون المرؤ في قمة التضحية والألم في سبيل مبادئه ولا يخدش له بنان كأن يواجه قوة اجتماعية جاهلية متخلفة فيناله من قيلها وقالها ويتعرض للضغوط النفسية المختلفة بما لا يطيقه إلا من أعطاه الله صبر أيوب.

وبالنسبة إلى الطاغية المتوحش صدام فلقد كنت سعيداً جداً بالقبض عليه حياً ضربت عليه الذلة والخزي, ولكنني في الوقت نفسه حزنت لأن من قبض عليه هم من سلطه على رقاب شعبنا وأذن له في جز رقاب الطيبين من أهلنا ومحمد باقر الصدر ومن شجعه على حرب إيران وغزو الكويت ومن حاصر العراق وهو يعلم أن المضار من الحصار الشعب لا القيادة ومن ثم شن عليه الحرب باسم مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل, ثم لما رأى ضعف منطقه صار يركز كل خطابه على الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية.

إن من الضروري لنا أن نفكر في خطة مستقلة لا تنطلق من ردات الفعل على كل ما يفعله الاحتلال بل ندخل مرحلة المبادرات ونفرض الأمر الواقع عليه حتى وإن كان في دوائر صغيرة قابلة لأن تكبر وتكبر.

ولنا تجارب كثيرة في أكثر من دولة تثبت أن الإخلاص والصدقية أعز وأبقى وما سوى ذلك يزول عاجلاً أم آجلاً.