باريس تلاحق زوجة وزير الداخلية السعودي
(باريس – 12 يونيو 2009) ...تلاحق العديد من المتاجر الباريسية الفاخرة زوجة وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز، بسبب فشلها في دفع فواتير بملايين الدولارات منذ العام الماضي، طبقا لتقرير وكالة الإنباء الفرنسية يوم أمس الخميس.
ونسب التقرير الى محامي العديد من محلات الملابس الداخلية واللانجري والمستلزمات قولهم بان الأميرة مها السديري وابنتها قامتا بأخذ ماقيمته ملايين الدولارات من الملابس والعطور والمجوهرات بدون دفع قيمتها لحد الآن. وقال المحامون بانهم رفعوا قضية قانونينة تطالب الحكومة الفرنسية بالحجر على مها السديري وإسترجاع ثمن البضائع التي تقدر بالملايين.
وطبقا للوكالة الفرنسية فان مها السديري تقيم حاليا في فندق جورج الخامس اقريب من شارع الشانزليزيه العريق في باريس، ويملك الفندق الوليد بن طلال أحد افراد الإسرة الحاكمة. ويقضي وزير الداخلية السعودي نايف الذي يملك قصرا فرنسيا عدة أسابيع سنويا في باريس، ودائما مايزور مقهى الفوكيت المشهور على جادة الشانزليزيه.
وهذه القضية ليست الأولى من نوعها ضد السديري التي تشتهر بتسوقها الباذخ في اوربا وأمريكا، كما تشتهر بإثارتها للمشاكل حيثما حلت. كان إحداها في أمريكا في سنة 1994 أثناء وجودها في فندق الوزة التابع لمنتجع دزني وورلد في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا، حيث قامت بضرب احد الخادمات وحبسها وسجلت ضدها قضية قانونية تم حلها بتعويض الخادمة بمئات الالآف من الدولارات مقابل إسقاط الدعوى.
تناقض حكومي سعودي
وتعكس قضية السديري وابنتها التناقض بين الأنظمة الصارمة التي تفرضها وزارة الداخلية السعودية، ضد النساء في البلاد، ابرزها ضرورة مرافقة محرم لهن، وبين ماتمارسه زوجات وبنات المسؤوليين في الداخل والخارج. ويقف وزير الداخلية بشكل شخصي وراء حرمان المرأة من المشاركة السياسية والإجتماعية، كان آخرها تصريحه باستبعاد مشاركة المرأة في مجلس الشورى السعودي رغم كونه مجلسا صوريا بدون أي سلطات تشريعية أو رقابية.
كما تعكس القضية التناقض بين الدعم الكبير الذي يقدمه وزير الداخلية للمؤسسة الدينية الحاكمة، واحد مؤسساتها الرئيسية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي مليشيات حكومية تفرض على المواطنين أنظمة متشددة أودت بحياة العديد من المدنيين بين قتل وجريح. وقتلت وجرحت الهيئة العديد من المواطنين بسبب ماقالت انه خلوة او اختلاط بين الجنسين. نايف وهو أكبر داعم حكومي لمليشيات الهيئة، والتي تفتخر بدورها بوقوفه الصلب معها حيث نصبت فيديو له على موقعها يؤكد وقوفه مع الهيئة وحفاظه على كرامتها، حسب قوله.
ومن المتوقع صمت الجهات الدينية ميلشيات الهيئة عن تصرفات زوجة الوزير، واستمرار ملاحقة نساء المواطنين بتهم الإختلاط والخلوة وغيرها من الممارسات التي تعتبر طبيعية في دول الجوار. وتتعرض المئات من نساء المواطنين سنويا للسجن والجلد والتهديد على ايدي مليشيات الهيئة بدعوى الإختلاط والتسوق، كان آخرها الحكم على إمراة عجوز تبلغ من العمر 70 سنة بالجلد والسجن بدعوى الخلوة مع جيرانها الشباب في مدينة حائل الذين كانوا يساعدونها في الحصول على الطعام ومؤونة المنزل. وقتلت الهيئة المواطن أحمد البلوي في مدينة تبوك العام الماضي بدعوى الخلوة مع ارملة في الخمسينات من العمر كان يوصلها لشراء مسلزمات غذائية.
موقع الهيئة يتصدرها دفاع وزير الداخلية عن دورها
http://www.hesbah.gov.sa/home/index.php
رابط الخبر من وكالة الإنباء الفرنسية
http://news.yahoo.com/s/afp/20090611/wl_mideast_afp/francesarabialuxurycourt
لمشاهدة صورة حصرية لمها السديري يرجى زيارة موقع واسم على http://www.arabianews.org