هل للدعوة وزراء؟

قاسم محمد >>>>>

تتداول الكثير من وسائل الاعلام من دون تمييز وبعضها بتعمد الاشارة الى توصيفات خاطئة ونسبة انتماء سياسي معين الى جهة سياسية ما ، وخلط عجيب بين حزب واخر قد يشترك معه في التسمية ولكنه حزب اخر له كيانه ووجوده ومنهجيته الخاصة ومسجل لدى مفوضية الانتخابات باسمه المعروف المتداول .
هذا التوصيف الخاطئء يدل على جهل بالكيانات السياسية والواقع السياسي العراقي فضلا عن خلفية كل حزب وحركة ، وهو يشير الى ابتعاد عن المهنية والموضوعية والمصداقية التي على الاعلامي ان يتحلى بها وهو ينقل المعلومة ويتداولها في الخبر الذي يحرره او التقرير الذي يعده .
واذا كان الامر يقتصر على فقدان المصداقية والخلل في المهنية فان تعمد التضليل في المعلومة والقصد في اضفاء نسبة الشخص الى جهة لاينتمي اليها ، يكون اشد قبحا واكثرر ضررا من الصفات السيئة للسلوك المهني اذا انه يرتبط بالاساءة الى الاخر عن قصد وتعمد .
والانكى من ذلك ان يكون من السياسيين وذوي المناصب العامة الهامة في الحكومة من يخلط بين الانتماءات والانتساب الى الجهة السياسية ويصرح امام الاعلام بذلك .
هذه الحالة تتكرر وباستمرارا ولكن المراقب يلاحظ ان حزب الدعوة اصيب بها اكثر من غيره ، ولعل في الامثلة مايوضح ذلك ، فحين تسنم علي العلاق الامانة العامة لمجلس الوزراء خلطت بعض الصحف بينه وبين السيد علي العلاق النائب في مجلس النواب والقيادي في حزب الدعوة الاسلامية ، اما النائب سامي العسكري فانه اضطر الى الوقوف امام مجلس النواب ليقول انه لاينتمي لحزب الدعوة ومع ذلك تصر وسائل الاعلام وبعض السياسيين لحد اليوم الى توصيفه بانه قيادي في حزب الدعوة ! اما السيد وزير التجارة فان الكثير من وسائل تقول انه ينتمي الى الحزب الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء وتكرر هذه المعلومة الخاطئة وتصر عليها ، مع ان المعلوم عن حزب الدعوة الاسلامية انه ومنذ الوزارتين الاخيرتين الاولى وزارة السيد الجعفري والثانية وزارة السيد المالكي لم يكن له أي وزير ولم يستلم أي وزارة ، وكانت له رئاسة الوزراء فقط وفق لنظام احتساب النقاط فيما اعطيت وزارات الائتلاف لشركاءه في الائتلاف العراقي الموحد ومنهم تنظيم العراق والمجلس الاعلى وغيرهم .
لماذا الاصرار على الخلط سؤال يوجه الى الذين يصرون على الخلط ويتعمدونه ، ولماذا الخطاء في التوصيف والنسبة من قبل وسائل فانه سوال يوجه الى وسائل الاعلام لتكون اكثر دقة حفاظا على مصداقيتها ، اما هل تنتهي هذه الاخطاء بعد معرفة الصحيح من الخاطيء ، فاعتقد ان الخطا سيتسمر لانهم يرديدوا له ان يستمر ، اما هل لحزب الدعوة وزراء ، فاظن انه سيكون له الكثير من وزراء دون ان يعلم بذلك ؟؟.

اخي الفاضل من يروج لهذه الكذبة هي براثا وتوابعها.

دعهم يستمروا في هذه الحملة التشويهية ولكن لا يحسبن الله غافل عما يعمله الظالمون

لا اعضاء منتمون لحزب الدعوة الاسلامية وزراء في الحكومة .. انما هناك وزراء كانوا دعاة في مقتبل العمر او كانوا يدورون في فلك الدعوة اذا صح التعبير مثل وزير الهجرة ووزير الشباب وهم الان من حصة الاكراد الفيليين وايضا وزراء الدعوة / تنظيم العراق ( الذين ابتلينا بهم ) ..
اولا على حزب الدعوة الاسلامية اصدار تعميم يشرح هذا الامر ... وثانيا على مكتب رئيس الوزراء اصدار توجيه لكافة وسائل الاعلام بحقيقة هذا الامر والكف عن تداوله بقصد او من دون قصد مع وضع ضوابط قانونية بحق المخالفين .