هناك مشكلة في نشر الموضوع لا اعرف سببها ، هل هي مني ام من المنتدى........ فعذرا لكم
لذلك يمكنكم الذهاب للرابط التالي لقراءة الموضوع:
http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=87270
هناك مشكلة في نشر الموضوع لا اعرف سببها ، هل هي مني ام من المنتدى........ فعذرا لكم
لذلك يمكنكم الذهاب للرابط التالي لقراءة الموضوع:
http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=87270
<STRONG><SPAN lang=AR-IQ style="FONT-SIZE: 16pt; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'">بغداد/ الملف برس
بغداد/ الملف برس
لان الاغنيات مرآة عاكسة الى جانب الفنون الاخرى لتقدم الامم ورقيها في الصفوف المتقدمة، قال فيها حكيم الصين كونفو شيوس (إذا أردت معرفة بلد ما فأسمع موسيقاه واغنياته) فهي تعبير صادق عن تطور هذا البلد وتخلفه.
وبينما كانت الكلمات الرقيقة التي تفيض عذوبة من (حسجة) الفرات الاوسط والجنوب، سمة اغنيات عقد السبعينيات من القرن الماضي، فان اغنيات اليوم لا تثير الاعصاب فقط، وانما تبعث على التقزز.
واذ يجد اساتذة علم النفس مبررا للامر بقولهم: (( ان كلمات اغنيات اليوم تعبير صادق عن التغييرات الكبيرة التي عصفت بالمجتمع العراقي))، إلا أن ذلك لم يقنع الكثير ممن عايشوا محطات الاغنية العراقية ودورها في معالجة كثير من المعاني والظواهر الاجتماعية.
يقول صاحب تسجيلات انغام التراث ان اغنيات اليوم بعيدة تماما عن الذوق الفني، وألا بماذا نفسر أن يفتتح مطرب اغنيته بمفردة (جريمة) وعندما يكرر المطرب ذات الايقاع يتأزم الموقف الذي يوحي لك بان هذا هو البيان الاول لعودة الحرب الطائفية من جديد.
ويضيف: أية ثقافة تشيع هذه الكلمات (جريمة .. جريمة احبنك، تحب غيري، جريمة، عساك بسكم روحي وبجحيمه) أو عندما يهدد مطرب آخر بارتكاب جريمة مع سبق الإصرار والترصد لوالد حبيبته، بالقول ((والله لصعد تيوتا والدرب الضيك لافوته .. وان ما اطاج ابيج خلي يحضر تابوته)).
لكن استاذا جامعياً قال معلقاً : ليس هذا فحسب بل يذهب احد المطربين ابعد من ذلك عندما يمارس دور الخاطف ثم الحرامي، قائلاً في احدى اغنياته ((لعبر من ورا الحايط وخطفج انه يا بنيه .. همت والشوك خلاني صرت مثل الحرامية)). ويضيف: لا ادري كيف بالمطرب المترجم للمشاعر والأحاسيس الرقيقة، أن يكون حرامياً وخاطفا.
ويرى ان فيض الاغنيات الحديثة التي تخرق اسماعنا يوميا بصرعاتها الغارقة بالامية والهمجية ورائحة الموت والجريمة والعنف، ليست سوى انعكاس سطحي وحرفي لواقع شاذ متطرف في فرض احكامه الشخصية او الفئوية على ارادة المجتمع، ونقل هذه الامراض العصبية والنفسية بما فيها من سادية وسلبية الى مضامين الاغنية التي يفترض ان تشنف الاسماع.
لكن ناقداً موسيقيا هو هيثم شعوبي ان ثقافة العنف في الاغنية ليست وليدة سنوات الاحتلال والعنف الطائفي، انما تمتد الى نحو ثلاثة عقود من الزمان، مستشهداً باغنية (وطنية) تقول: ((يمه البارود من اشتمه ريحة هيل)).