الحوزة العلمية العراقية في قم تضم صوتها الى المعارضين للتعاون مع أمريكا لاسقاط النظام
طهران الاتحاد
عبرت رسالة باسم الحوزة العلمية العراقية في مدينة قم المقدسة بايران عن دعمها للرسالة التي وجهتها منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية في العراق مؤخرا الى المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ودعوته الى التخلي عن تعاونه مع الولايات المتحدة في خططها الرامية الى اسقاط النظام العراقي عن طريق الغزو العسكري للعراق.
وجاء في الرسالة التي ارسلت الى منظمة مجاهدي الثورة،وارسلت نسخة منها الى (الاتحاد) إن " الرسالةالمفتوحة...كانت تعبر عما في الضمائر الحية، وتنبع من العقيدة الاسلامية الاصيلة، وتعبر عن مبدأ الرفض الشيعي الاصيل لكل طاغوت متجبر، وكانت مصداقا لقوله تعالى ولا تتخذوا اليهود ولا النصارى اولياء من دون الله ".
وأعلنت الحوزة العراقية أنها تضم صوتها الى صوت مجاهدي الداخل،وتبارك لها ما وصفتها بالوقفة الشجاعة في رفض ركوب القطار الأنجلو الأمريكي.
وأرسلت منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية الى " الاتحاد" نسخا لرسائل التأييد التي وصلتها من قادة العشائر العراقية في داخل العراق ممن أعلنوا تضامنهم مع رسالتها الموجهة أصلا الى رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية السيد محمد باقر الحكيم لحثه على رفض المشروع الأمريكي ضد العراق.
وكانت الحوزة العراقية أيدت في رسالة سابقة صدور فتاوى من المراجع الدينيين في العراق أعلنت تحريم التعاون مع أمريكا ضد العراق بعد أن وصف الحكيم هذه الفتاوى بانها صدرت تحت ضغط واكراه النظامِ،نافيا نفى في محاضرة القاها الثلاثاء في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت «ما يقال عن فتاوى من مرجعيات شيعية تحرم التعاون مع الامريكيين لتغيير النظام العراقي»، وقال انها« مجرد دعاية اعلامية مضللة من قبل النظام العراقي».
لكن الحوزة العراقية في قم ردت عليه وقالت في البيان الذي ارسل الى " الاتحاد" عبر البريد الأليكتروني " في الوقت الذي ندرك فيه ان هذه الفتاوى قد صدرت بالفعل من قبلهم ايدهم الله تعالى، ولم يصدر نفي من مكاتبهم في مختلف الدول والاصقاع، و ان حرمة تعاون المسلم مع الكافر ضد بلد مسلم ثابت من ثوابت الفقه الاسلامي لاتقبل الجدل والنقاش، وان هذه التصريحات تستبطن انتقاصا من مكانة المراجع العظام وكأنهم قد تحولوا- لاسمح الله- الى بوق للنظام الظالم في
العراق".
ِ
=)
آية الله السيد الحكيم يلتقي عدداً من كبار مراجع الدين
آية الله السيد الحكيم يلتقي عدداً من كبار مراجع الدين
قم المقدسة ـ لواء الصدر
زار سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الاسبوع الماضي عدد من كبار مراجع الدين في مدينة قم المقدسة .
ففي يوم الاحد الرابع من شهر رمضان المبارك الموافق العاشر من شهر تشرين الثاني الجاري زار سماحته آية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي حيث قدم آية الله السيد الحكيم تصوراً عن آخر التطورات في الساحة العراقية والاخطار التي تواجه الشعب العراقي جراء الحرب التي تسعى لشنها بعض الدول الكبرى، ومن جانبه اكد سماحة الشيخ التبريزي في هذا اللقاء على خطر التواجد الاميركي والصهيوني في المنطقة مشيراً الى ان الادارة الامريكية تسعى لتثبيت الكيان الصهيوني وايجاد الامن والاستقرار له في المنطقة. كما نوه الى اجتماع سماحته بكبار اساتذة الحوزة العلمية العراقية وتوصيته لهم بضرورة التصدي للقضايا الاجتماعية العامة وهداية الناس وتثبيت المبادئ والقيم بعيداً عن الولوج في التفاصيل بصورة مباشرة الا فيما يخص الاشخاص والكيانات المنحرفة التي ينبغي فضحها وكشفها للناس وبيان مصاديقها.
وقد اكد سماحة الشيخ التبريزي على ان آية الله السيد الحكيم هو المسؤول عن القضية العراقية سائلاً له المولى عزوجل بالتوفيق والسداد.
وقد شكر سماحة السيد الحكيم، المرجع الديني الكبير الشيخ التبريزي على اهتمامه بالقضية الاسلامية في العراق طالباً منه الدعاء للعراق وشعبه وللمتصدين في الدفاع عن الشعب العراقي.
وكذلك التقى سماحة السيد الحكيم بآية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني حيث قدم له عرضاً مسهباً عن التطورات الاخيرة في الساحة العراقية مركزاً على دور الحوزة العلمية في هذا السياق وضرورة تصدي رجال الحوزة واساتذتها لتوجيه الامة وهدايتها.
من جنابه شدد سماحة الشيخ الوحيد الخراساني على اهمية تصدي آية الله السيد الحكيم للشأن السياسي معرباً عن امله ان تؤول الامور الى ما فيه الخير والصلاح للشعب العراقي بهمة السيد الحكيم وحضوه وتصديه سائلاً المولى ان يشمله بالتأييد والتسديد الالهي.
وفي مساء يوم الاربعاء الماضي، السابع من شهر رمضان المبارك التقى سماحته سماحة آية الله علي المشكيني رئيس مجلس خبراء القيادة حيث تباحث معه في آخر التطورات على الساحة السياسية الاسلامية وتشاطرا الرأي في القلق تجاه فكرة ادارة الفراغ السياسي بعد سقوط نظام صدام.
وفي مساء نفس اليوم التقى سماحته بكل من آية الله العظمى السيد الموسوي الاردبيلي، وآية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، وآية الله العظمى الصافي الكلبايكاني حيث بحث معهم الشأن السياسي والاخطار المحتملة التي يمكن ان يواجهها العراق وشعبه نتيجة الصراع القائم بين النظام العراقي والولايات المتحدة الاميركية ولا سيما ما يخص الفراغ السياسي بعد سقوط النظام القائم في العراق وكيفية ملأه حيث شدد مراجع الدين على ضرورة اعتماد حكومة وطنية عراقية وليس حكومة مفروضة من الخارج.
وقد ذكر سماحة آية الله العظمى الشيخ مكارم شيرازي مخاطباً آية الله السيد الحكيم: نتوسم فيكم تلك الابعاد العظيمة التي لمسناها في ابيكم الامام الحكيم في علمه وتقواه وشخصيته.
كذلك التقى سماحة آية الله السيد الحكيم آية الله العظمى السيد كاظم الحائري حيث بارك له حلول شهر رمضان المبارك وتمنى له الصحة والسلامة بعد عودته من رحلة علاج في بريطانيا.
http://www.lewasadr.com/