حديث الدواوين . . . مجموعة خواطر
[align=justify][gdwl] كعادته تسامر جدي مع أصدقائه وكان الحديث ساخنا حول قضية وزير التجارة والفساد في البطاقة التموينية , فواحد قال من الخطأ أن يخرج الوزير بكفالة , وقال الآخر يستحق الإعدام حتى بدون محاكمة لان الأمر واضح , وعقب احدهم أن ليس وحده بل هو وإخوته , وعلت الأصوات بالديوانية فصاح جدي بصوته الجهوري (( صلوا على محمد وآل محمد )) فصلى الجميع على محمد وآله وصمتوا ثم خاطب الجميع (( مسامكم الله بالخير )) فأجابه الجميع (( مساكم الله بالخير )) قال جدي إن وزير التجارة ليس بقريبي أو من عشيرتي ولا يمت لي بأي صلة لكن لدينا قول مأثور (( بين الحق والباطل أربعة أصابع )) أي بين أن ترى بعينك وهو الحق أو تسمع بأذنك وقد يكون باطلا , إن ما حصل من فساد في وزارة التجارة لا يوصف وكما سمعنا عنه لكننا لا نستطيع أن نرى ماذا حصل لكن القانون هو عيننا في ما يجري في الوزارات والقضاء اعلم منا فيما إذا كان خطا إخراجه بكفالة أم صح - تنحنح ورفع عباءته على كتفيه ثم قال – إن زمن الإعدام بدون محاكمة , كما اعدم صدام أولادنا , ولى دون رجعة وهو زمن الطغاة , لكن الآن يحاكم المذنب وينال عقابه وفق القانون , صاح احدهم (( حجي أضن الوزير منطيك جم حصة زايدة )) استفز هذا الكلام جدي برغم هدوئه فرد عليه (( او أضن انته من مات أخوك قبل عشر سنين ما نزلته من البطاقة )) فرد عليه((هاي وين جنت ضامهه )) فنهض بسرعة وانصرف دون أن يتفوه بكلمة , وبعد لحظة صمت قال جدي (( هذا اشيفرق عن الوزير ؟ )) , عندما رأى احدهم جدي قد امتعض استدرك قائلا (( خلونه من هذا الحديث اليضيج الخلك ) وهذا انغمسوا في حديث آخر , عندما بدأت أوزع عليهم أقداح الماء البارد . [/gdwl][/align]