هل يصدقنا مسوولو الكهرباء مرة واحدة وينقذوننا من العطش والهجير والخبل والجنون لان كهر
هل يصدقنا مسوولو الكهرباء مرة واحدة وينقذوننا من العطش والهجير والخبل والجنون لان كهربائهم تراوح في مكانها وليس من مخرج هذه هي الحقيقة/ابراهيم الوائلي-قلعة سكر
الأربعاء 08 /7/ 2009 اعتدنا ونحن صغار أن نرى محطة توليد كهرباء المدينة في خمسينات القرن المنصرم وهي تضيء المدينة من أقصاها إلى أقصاها وفي الاحتفالات تكون المدينة أكثر بهجة وعند الاحتفال بثورة 14 تموز نشاهد المصابيح الملونة وقد نشرت ألوانها الفضاضة الجميلة حيث نبقى نرقص وندور في الشوارع
ونحن في نشوة وفرح وبعد اتساع المدينة وامتدادها في كل الاتجاهات صارت الحاجة ملحة لتغيير هذه المحطة وفعلا جلبت إلى المدينة محطة توليد كهربائية من نوع(أسي دسي)وشيدت لها بناية كبيرة (باور هاوس)وفرحنا بها فرحا كبيرا حيث استعملت لأول مرة المراوح والمبردات الهوائية وقد سمعنا المرحوم عبد الكريم قاسم يقول أن الكهرباء والماء ستصل إلى كافة إنحاء العراق وكنا غير مصدقين لهذه الأقوال وذهب الرجل إلى جوار ربه وظهرت الكهرباء في كل العراق وهي رحمة إلهية وبشرية لكن الشيطان دفع بصدام إلى حروب عبثية ليست لنا فيها لأناقة ولأجمل وارتدت صوارمنا نحو صدورنا وفي حرب الخليج الثانية (حرب احتلال الكويت)دمرت القدرة الكهربائية تدمير كامل ألا أن الحق يقال أن صدام ورهطة وبالأخص حسين كامل أعاد الكهرباء في مدة قياسية رغم ظروف الحصار وقلة الأموال وقد دخل إلى (جينز)للأرقام القياسية واستطاع أعادة الكهرباء إلى ماهية علية واتسعت مدن العراق وكثرت نفوسه ودخلت ملايين الأجهزة الكهربائية ألا أن كنا نتمتع با لكهرباء بشكل معتدل أما بعد التغيير فكنا فرحين بهذا التغيير لأننا كنا نعتقد أن الفيلق الأمريكي للأعمار سوف يعيد الكهرباء ببضعة أيام لأننا لمحنا الحماسة الأمريكية والإقدام لإعادة البنى التحتية لكن ذلك لم يحصل حيث دب الفساد وانتشر الإرهاب وظهر مع اللاسف وزراء فاسدين أمثال أيهم السامرائي ولكننا لم نفقد الأمل............. ومما يدمي القلب أن المسوولين في فصل الشتاء يتحدثون عن تأهيل وبناء محطات واستقدام طاقة من الدول المجاورة وعقد صفقات كهربائية مع دول العالم ويؤكدون أن الصيف القادم سيشهد انتعاش كهربائي حيث وصل التحدث عن برنامج القطع المبرمج 12 مقابل12 ولكن حينما حل الصيف فوجئنا بزمة كهربائية شديدة وتبخرت تلك التوقعات وبدا التبرير من المسوولين بشكل التالي (أتربة/ قلة وقود/ مظاهرات في إيران/ خروج وحدات/ نضوب في المياه)وكنها معدة سلفا
نقول لوزارتنا الموقرة هل هناك جهات موثرة لا تروم أن تتطور كهرباء العراق وإعلان هذه الجهة حتى لو كانت أميركا أو أن أحدا في الحكومة العراقية يرغب في استمرار هذه البلوة ونرجو السيد الوزير كشف هذه الجهات والتهديد بتقديم الاستقالة حتى يقف الشعب العراقي معه موقف وطني غيوراو أن هناك قلة في الأموال حتى يقف المواطن على هذه الحقيقة وان هناك أموال هدرت وسرقت في بعثرة و مشاريع تافهة وتركت الكهرباء التي هي صلب الحياة على حالها ونسال وزارتنا العزيزة هل من حلول أو نبقى إلى مالانهاية ندور في هذه الحلقة المفرغة ولديه مقترح بسيط ولو أنني لست من أصحاب الاختصاص وهو استثمار الكهرباء وطنيا وتشجيع أبناء الاقضية والنواحي العراقية على استثمار الكهرباء في مدنهم وقصباتهم ومساعدتم على توريد محطات كهربائية بسعوات مختلفة(10 ميكا واط/20 ميكا واط)وهكذا حتى ينعم المواطن بحياة رغيدة وتهتم الدولة من جانبها ببناء منظومة الكهرباء الوطنية بالمدة التي ترها مناسبة وحصر الكهرباء الوطنية فقط في المحافظات.أن الكهرباء نعمة ونقمة كونها نعمة لأنها تدخل في تفاصيل الحياة اليومية وتجعل المواطن يعيش في سعة وراحة أما النقمة الإرهاب الظلمة الفقر الجوع الجنون الخبل الانفلات الاضطرابات القتل الاعتداء على الناس التهور عدم الدوام المنتظم وغيرها الكثير أنقذوا العراق والعراقيين قبل فوات الأوان