المالكي الجديد في عيون ( ديفيد أكسل ) كبير مستشاري البيت ألأبيض
[align=center]بقلم : د. نبيل ألأمير ..
يعلم الكثير أن الولايات المتحدة ألأمريكية هي دولة مؤسسات ثابتة لها تأثير كبير على العاملين بالبيت ألأبيض وقراراتهم
وبين زيارة السيد نوري المالكي في تموز عام2006وبين زيارته اليوم لواشنطن كان قد تغير المسؤول ألأول في البيت ألأبيض وكل الحاشية القديمة لكن هذا لايمنع وجود وجوه بقيت ثابتة
خصوصا داخل معظم المؤسسات التي سبق أن ذكرناها بأن لها صوت وكلمة بقرارات البيت ألأبيض
كان جدول رئيس الوزراء العراقي معد سلفا بالبيت ألأبيض وكان الرئيس أوباما فيما بينه وبين مقربيه غير متحمس جدا وغير مترقب لهذه الزيارة خصوصا بعد إطلاعه على التقرير الخاص لمستشار ألأمن القومي ألأمريكي السابق ستيفن هادلي الذي قدمه للرئيس بوش حينها عن إنطباعاته عن الرئيس المالكي وشخصيته المغمورة والمترددة والضعيفة والغير قادرة على مواجهة دائرة العنف بالبلاد خصوصا بعد تفجير ألأمامين العسكريين في سامراء
لكني اليوم أطلعكم على رأي كبير مستشاري الرئيس أوباما المستشار ديفيد أكسل رود والمأخوذ حتما وجدلا من رأي الرئيس أوباما شخصيا بعد رؤيتهم الرئيس المالكي في شخصيته وهيئته ونبرته وحتى طريقة كلامه الجديدة .... علما أن هذا التقرير غير معلن للصحافة وغير منشور سابقا لكن بحكم عملي ومعرفتي بكبير مستشارين الرئيس ألأمريكي كان لي شرف ألإطلاع على هذا التقرير الذي رأيت أن من واجبي كعراقي محب للعراق ولكل عراقي شريف يعمل من أجل العراق نشر بعض مايسمح به من ألتفاصيل ليطلع العراقيون على شخصية رئيسهم المالكي ليس دعاية إنتخابية له وليس طلبا في رضاه لكن حتى يعلم من لايعلم أن العراق الجديد بدأ بخطواته الصحيحة كدولة ذات سيادة في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي وليس قبله ولا بعده وهذه شهادة للتاريخ أتمنى أن يطلع عليها أكبر عدد من العراقيين
المستشار ديفيد أكسل رود هو كبير مستشارين الرئيس أوباما كان رأيه في الرئيس المالكي مأخوذ من تقرير مستشار ألأمن القومي ألأمريكي السابق وبعض التقارير الجديدة الغير مشجعة حيث قرأها جميعا قبل زيارة الرئيس المالكي عدة مرات وكون صورة عن شخصية المالكي وحسب قوله الضعيفة والمترددة والمغمورة والغير قادرة على مواجهة أعدائه والتي وصلت لرئاسة الوزراء بصدفة سببها تنازع ألإتئلاف الشيعي وفشله في ألإتفاق على شخصية من شخصيات الصف ألأول من المجلي ألأعلى ألأسلامي وحزب الدعوة وكيف كان قبول المجلس ألأعلى لرئاسة المالكي بسبب ثقتهم بضعف شخصيته وتأكدهم من عدم قدرته على الوقوف أمام مشاريعهم وطموحاتهم السياسية بالعراق
لكن بعد الزيارة ألأخيرة للسيد المالكي كتب كبير مستشاري الرئيس أوباما عن السيد المالكي رأيا مخالفا لما كان متوقعا منه عند مشاهدته وسماع حديثه مع الرئيس أوباما والمسؤولين ألأمريكيين
لم تكن ألولايات المتحدة ألأمريكية متأكدة طيلة فترة تسلم الرئيس المالكي دفة المسؤولية بالعراق أنه سيكون هناك نظام سياسي بالعراق بل وصل بأحد المسؤولين الأمريكان الكبار والمتواجد في بغداد أنه لم تكن الولايات المتحدة ألأمريكية متأكدة أنه ستكون هناك دولة بالعراق على المدى القريب .. لكن اليوم الرأي الرسمي للولايات المتحدة ألأمركية بما حصل بالعراق منذ تولي السلطة الرئيس المالكي أن العراق سائر بخطى صحيحة وواثقة على طريق تأسيس الدولة والنظام السياسي الصحيح وإن قوة شخصية الرئيس المالكي قد إزدادت وإزداد إفقها وإسلوبها في معالجة المشاكل وخصوصا المعقدة منها
بل أن إلتفاتة الرئيس المالكي للصحوات ومجالس ألإسناد وتقويتها زاد من قوة سلطته وبالتالي زاد من قوة حكومتة والدولة عموما رغم إعتراض الكثير من دهاقنة السياسة بالعراق والذين نصحوا المالكي أن خطوته خاطئة وستؤثر حتى على مستقبله السياسي ورغم أن موروث المالكي معقد جدا بمشاكله ومتطلباته وإحتياجاته وحتى في قراراته
وقد تفاجئت الولايات المتحدة ألأمريكية بحكمة وطريقة الرئيس المالكي بالإبتعاد عن القيادات الشيعية والكردية المتطرفة والتي كان لها تأثير سلبي في إدارة ملف ألأمن بالدولة وخط لنفسه طريق وطني خاص تعامل به مع الناس بوطنية عالية رغم تأكده من إن هذا ألإبتعاد سيكون به ضررا عليه في ألإئئتلاف الحاكم وهو ألإئئتلاف الشيعي الكردي .... ويرى أي متتبع لمجريات ألأحداث بالعراق كيف أن بعض قيادات الشيعة وألأكراد كانوا قد نصبوا العداء المعلن والغير معلن للرئيس المالكي بل أنهم بدأوا بمحاولة تسقيطه سياسيا بالإعلام خصوصا بعد إكنساحه لهم في إنتخابات مجالس المحافظات ألأخيرة
ويقول كبير مستشاري الرئيس أوباما أن الرئيس المالكي إستطاع خلال فترة حكمه للعراق أن ينمي إمكاناته السياسية ويبني له إمكانات جديدة ويظهر ماكان مخفيا منها حتى عن أقرب المقربين له بل زاد ألأمر أنه تفوق على الكثير من أعمدة ومخضرمي ورواد السياسة بالعراق وأصبح عمود رئيسي في بناء سياسة العراق الجديد
وإن ألإدارة ألأمريكية الجديدة برئاسة أوباما مسرورة جدا بطريقة إدارة المالكي للعراق حتى وإن أصبح المالكي أكثر عدوانية لأمريكا وأكثر وطنية مما كان متوقعا منه حيث إنه بدأ لايعترف علنا بقوة المساعدة ألأمريكية له ولحكومته وللأمن بالعراق
وإن الكثير من العراقين لايعلمون كيف أن الرئيس المالكي قد أجبر الرئيس بوش على ألتوقيع على الجدول الزمني للإنسحاب من العراق بل الكثير من العراقيين وحتى الساسة منهم لايعلمون أن الرئيس المالكي كان قد أبلغ الرئيس بوش أنه مستعد لإنسحاب القوات ألأمريكية فورا حال عدم توقيعهم على الجدول الزمني الذي أراده والذي وضعه بشروطه رغم رغبة بعض مستشاري الرئيس المالكي الذين أبدوا رغبتهم في مجالس عقدت في بغداد وواشنطن وأكثرها بدون علم الرئيس المالكي أن لهم رغبة في إقامة علاقات وثيقة وطويلة ألأمد مع الولايات المتحدة وحتى بعد التاريخ النهائي لإنسحاب القوات ألأمريكية من العراق
وأكد كبير مستشارين الرئيس أوباما أن أولويات رئيسه قد تغيرت عن أولويات الرئيس بوش حيث تراجع العراق في سلم ألأولويات بالنسبة لأوباما وجاء بالترتيب بعد أفغانستان وإيران وألأزمة ألإقتصادية العالمية وأثرها في الولايات المتحدة
وأكد أيضا سرور ألإدارة ألأمريكية على إمتعاض الرئيس المالكي ونوع وإسلوب وطريقة حديثه بخصوص إتصال بعض المسؤولين ألأمريكان بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية وكيفية وصفهم الرئيس المالكي بأنهم قتلة العراقيين ألأبرياء
لكن في نهاية تقرير كبير المستشارين كتب ملاحظة أنه سجل وضوح ألإرهاق والتعب على وجه الرئيس المالكي وأنا أقول وأأكد للمستشار ولغيره أن ألأعباء وألأهوال التي ورثها وحملها الرئيس المالكي تجعل منه رجلا مرهقا رغم أن كبريائه لايسمح به لنفسه أن يظهر بهذا المظهر
ويمكن لأي متصفح وقارئ بالعراق الدخول على مجلة فورين بوليسي ألأمريكية وقراءة مقالة رئيس المعهد ألأمريكي للسلام الذي ألقى الرئيس المالكي خطاب فيه أمام جمهرة من ألأمريكان والعراقيين وكنت أنا منهم وورغم سوء الترجمة الذي عانى منه الرئيس المالكي وتعاقب المترجمين عليه لإيصال أفكاره للمتلقين وقد فشلو بمهمتهم .... رغم كل ذلك كتب سام بارك وهو مدير المعهد المذكور أعلاه مقاله بعنوان هذا هو المالكي الجديد [/align]
شبكة دولة القانون