تركمان نينوى يهددون بحمل السلاح ضد الأكراد والصدر مستعد لإرسال مقاتلين دفاعاً عن الأق
تركمان نينوى يهددون بحمل السلاح ضد الأكراد والصدر مستعد لإرسال مقاتلين دفاعاً عن الأقلية الشيعية
انتشار قوات أميركية للفصل بين القوات العراقية و"البشمركة"
بغداد - باسل محمد:
فجرت الاعتداءات الدامية التي استهدفت التركمان وخاصة الشيعة منهم في بعض مناطق محافظة نينوى شمال العراق,خلافات بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة ثانية, وسط أنباء عن استعداد تركيا لإرسال السلاح إلى الشعب التركماني, وعن استعداد "التيار الصدري" لإرسال مقاتلين للدفاع عن الأقلية الشيعية في المحافظة.
واتهم محافظ نينوى أثيل النجيفي, أمس, الأكراد وقوات "البشمركة" التابعة لهم بالضلوع في التفجيرات الأخيرة بهدف فرض أهدافهم السياسية والضغط على مجلس المحافظة لقبول تسوية سياسية بشأن إعادة تشكيل هذا المجلس.
وأوضح النجيفي ل¯"السياسة" أن اتصالات تجري مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وعد بإرسال لجنة أمنية عاجلة لتقييم الوضع الميداني في المناطق التي شهدت في الأيام والأسابيع الماضية سلسلة من الهجمات العنيفة, مؤكدا أن الحل الأمني في محافظة نينوى يكمن في انسحاب قوات "البشمركة" الكردية من مناطق داخل المحافظة لتحل محلها قوات عراقية تابعة للحكومة المركزية في بغداد.
وشدد النجيفي في الوقت نفسه على أن نينوى ليست بحاجة إلى القوات الأميركية وأن القوات العراقية قادرة على ضبط الوضع الأمني.
بدوره, اتهم عضو الجبهة التركمانية في نينوى يشار عبد الله, الأكراد بالتورط في حرب مفتوحة ضد التركمان بهدف تهجيرهم إلى خارج العراق وتحديداً إلى تركيا.
وقال عبد الله ل¯"السياسة" إن التركمان الذين ينحدرون من أصول تركية ويتحدثون اللغة التركية لن يطلبوا الحماية من الأتراك لكنهم سيلجأون إلى الدفاع الذاتي وحمل السلاح دفاعاً عن النفس, داعياً الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤوليتها وإرسال قوات إضافية لمنع عمليات الإبادة بحق التركمان والأقليات.
في المقابل, نفى رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في نينوى خسرو كوران أي صلة للأكراد بالتفجيرات الأخيرة, وقال ل¯"السياسة" إن اتهامات النجيفي هدفها تخريب العلاقة بين الحكومة المركزية برئاسة المالكي وبين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني, ودفع بغداد إلى إرسال قوات عسكرية بحجة تدهور الوضع الأمني.
وأيد عدم حاجة نينوى إلى عودة القوات الأميركية, مؤكداً أن القوات العراقية الموجودة كافية لمواجهة موجة الإرهاب الجديدة.
وعلمت "السياسة" أن عملية إعادة انتشار قوات أميركية بدأت للفصل بين المناطق التي تتواجد فيها قوات عراقية والمناطق التي تتمركز فيها بعض وحدات قوات "البشمركة" الكردية في نينوى, خشية أن تؤدي التفجيرات الجديدة إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين.
وأفادت المعلومات أن اجتماعاً أمنياً عقده مسؤولون أميركيون مع محافظ نينوى والقادة العسكريين العرب والأكراد لتدارك أي تصعيد محتمل على الأرض.
في موازاة ذلك, أعلنت جهات تركمانية متشددة في نينوى ومحافظة كركوك المجاورة, أن تركيا مستعدة لإرسال السلاح إلى الشعب التركماني إذا استمرت وتيرة العنف بالتصاعد ضد القرى التركمانية, كما كشفت بعض الأوساط المحسوبة على تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن "جيش المهدي" التابع للتيار مستعد لإرسال مقاتلين للدفاع عن القرى التي يسكنها تركمان شيعة في مواجهة إرهاب "القاعدة" و"البعث".