آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله:الجمعة 21 آب 2009أول أيام شهررمضــان المبارك
[line]-[/line][gdwl]أوّل أيام شهر رمضان المبارك لـ العام الهجري الحالي1430هو يوم الجمعة القادم الواقع فيه 21 آب2009م[/gdwl]
[align=justify]
[/align]
[align=justify]14/8/2009:موقع بينات-خطبة الجمعة:
أعلن سماحة العلامة المرجع فضل الله "دام ظله" في معرض خطبة الجمعة اليوم رأيه الفقهي إستناداً الى اهل الخبرة من الفلكيين بالنسبة لبداية شهر رمضان المبارك وأول أيامه وذلك بالتوضيح الآتــي:
بحسب رأينا، فإنّ مسألة الهلال مربوطة بالنّظام الكونيّ وليست بالرؤية، بل هي وسيلة للمعرفة، كما ذكر ذلك أستاذنا السيّد الخوئي؛ وعليه، فإنّ رؤية الهلال ليلة الجمعة القادمة غير ممكنة في المنطقة الإسلاميّة، ولذلك، فإنّ الذين يعتمدون على الرؤية في المنطقة الإسلامية، يكون أوّل شهر رمضان عندهم السّبت. أمّا بالنّسبة إلينا، فمن خلال البحث الفلكيّ في مختلف أنحاء العالم ـ واستناداً إلى رأي أستاذنا السيّد الخوئي في مسألة وحدة الأفق ـ رأينا أنّه من الممكن رؤية هلال شهر رمضان مساء الخميس، ليلة الجمعة القادمة في أمريكا الجنوبيّة، وتحديداً في البرازيل، وتشيلي، والأرجنتين، وبوليفيا، وبعض المناطق الأخرى في أمريكا الجنوبيّة. والهلال يولد يوم الخميس، فإذا أمكنتْ رؤيته في بلدٍ نلتقي معه بجزءٍ من اللّيل، فإنّ الهلال يثبت عندنا. وعلى هذا الأساس، فإنّ رأينا الفقهيّ وفقاً للحسابات الفلكيّة التي هي أدقّ من الرّؤية ـ والّذي قد يخالفنا فيه الكثيرون من العلماء من السنّة والشّيعة ـ أنّ أوّل شهر رمضان هو يوم الجمعة القادم الواقع فيه 21 آب2009م .
هذا ما أحببت أن أبيّنه لكم، وأريد أن أؤكّد أنّ هذا اجتهادنا الفقهيّ، ونحن نعتقد أنّ الحسابات الفلكيّة أدقّ من الرّؤية، وأنّ الفلكيّين هم أصحاب الخبرة في مسألة الهلال وليس علماء الفقه، ونعتقد أيضاً أنّ هذا هو الّذي يوحّد مسألة الشّهور والأعياد للمسلمين، أمّا إذا لم نعتمد الحسابات الفلكية، فسيبقى هذا الاختلاف قائماً بين السنّة والشّيعة، وبين الشّيعة أنفسهم والسنّة أنفسهم.
ما أريد أن أقوله لكلّ إخواني وأخواتي: هذا اختلافٌ في الاجتهاد، وهو كالاختلاف في بعض المسائل الفقهيّة الأخرى، ولا يجب أن يكون هذا الموضوع أساساً للخلاف والتّشرذم، وأوصيكم جميعاً بأن يعمل كلّ شخص بتكليفه الشرعيّ الذي يقتنع به، وأن لا يحاول أن يتعصّب بخلافه مع الآخرين، لأنّنا جميعاً نريد طاعة الله، ونريد أن نكون معذورين أمام الله.
[/align]