بقايا البعث في صنعاء :
عزة الدوري ومنال يونس في الواجهة وشخصيات مهمة في السفارة العراقية بصنعاء في الواجهة الخلفية
كتابات - محسن عبد الكريم
عاد البعثيون مرة اخرى الى نشاطهم المعهود وفي المقدمة اعادة لملمة اجزاء الحزب التي تبعثرت اثر عاصف الحرب الأمريكية وما جناه هذا التنظيم بحق العراق لكن هذه المرة من العاصمة اليمنية صنعاء .
واجهة النشاط الجديد جامعة يشرف على تمويلها زعيم طريقة صوفية قديم وامين عام الحزب الحالي عزت ابراهيم الدوري ومنال يونس الآلوسي الامين العام لأتحاد نساء العراق سابقا" ، الهدف الاساس من انشاء هذه الجامعة تجميع اجزاء الحزب ولملمة شتات البعثين حتى تتحول تلك الجامعة وكرا" حزبيا" وقاعدة للاجتماعات والمؤتمرات والندوات الفكرية والسياسية والاخطر من ذلك التأمر على المذاهب الاسلامية كالشيعة والزيدية في اليمن والعراق دون رقيب او حسيب وبموافقة الحكومة اليمنية حيث تم تقديم كل المساعدات وتخليص كل الاجراءات القانونية بتسهيل عملية استحصال الموافقات الرسمية من قبل نائب السفير العراقي قيس الدوري .
الاساتذة الذين يشرفون على الجامعة هم على التوالي :
1ـ د. محمود العباسي ـ مرشح ان يكون نائب رئيس الجامعة ويعمل حاليا" استاذا" جامعيا" في كلية التربية فرلان قسم اللغة العربية وتعمل زوجته فريال في ذات القسم حيث تقوم السيدة فريال والدكتور محمود العباسي برفع التقارير المنتظمة لقيادة الحزب في اليمن عن العراقيين المقيمين في صنعاء وارسالها الى منال يونس ، المعلومات تؤكد ان للدكتور محمود شقيق يسكن في منطقة التاجي مسؤول عن قتل الابرياء لكن قوات الامن العراقية استطاعت قتله وتصفيته قبل فترة مع نجله كما تشير المعلومات ان للدكتور محمود نجل يدعى هيثم يعمل مع المجموعات المسلحة .
2ـ د. نزار الحديثي ـ كان عميدا" لكلية الاداب في بغداد وكان لتقاريره الامنية دور كبير باعدام العديد من شباب التيار الاسلامي يعمل حاليا" بصفة استاذ جامعي في جامعة صنعاء قسم التاريخ ..
3ـ د. كمال الراوي ـ شخصية جامعية ماهرة بكتابة التقارير الأمنية له صلة وثيقة بمجموعات امين عام هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري ، سبق له العمل في جامعة بابل ، المقربون منه يقولون انه يحمل افكارا" تكفيرية ضد المدرسة الامامية واتباع اهل البيت وتتحدث المعلومات عن وجود (ولد) معتقل على خلفية القيام باعمال ارهابية في السجون العراقية .
4ـ صباح السعدون ـ مرشح لان يكون مسؤولا" عن ادارة الشؤون المالية في الجامعة ، تتحدث المعلومات عن كونه بعثيا" قديما" من الذين عملوا في محافظة البصرة بمهنة كتابة التقارير وملاحقة الناشطين في التيار الاسلامي ومراقبة الجوامع والمساجد والتباهي امام رفاقه بعدد التقارير الناجحة التي لقيت استحسانا" كبيرا" لدى الاجهزة الأمنية .
اما السيدة منال الآلوسي فتؤكد المعلومات انها تقيم في صنعاء وقد انتقلت لأسباب امنية تعرفها اجهزة الامن اليمنية الى منزل لا يعرف مكانه باستثناء حراسها الشخصيين وهما من بقايا تنظيم فدائيو صدام وتمارس هذه السيدة نشاطا" حزبيا" واضحا" وترجح التقارير دورا" لمنال يونس عبر الجامعة يقع في اطار اهتماماتها النسوية والحزبية .
في 7/4/2009 عقد البعثيون ندوة سياسية في مركز المنارات في صنعاء ، ادار الندوة الدكتور قيس محمد النوري وحضر الندوة لفيف من اباع النظام السابق في مقدمتهم اساتذة جامعيون من تنظيم البعث اليمني وكان محور الندوة محط اهتمام المشاركين كيفية العمل على اسقاط التجربة الوطنية العراقية الراهنة وتشكيل حكومة يقودها البعث .
تفاصيل هذه الندوة وصلت بالأرقام والمعلومات والاسماء والافكار والصور الى السفارة العراقية في صنعاء لكن اركان السفارة والسفير لم يحركو ساكنا"ولم يتم ابلاغ السلطات اليمنية بهذا النشاط السياسي التأمري المخالف للقوانين وشروط الدول المضيفة .
اكثر المقيمين العراقيين في اليمن ينتمون الى المذهب الشيعي ويفتقدون الى دفاتر الاقامة التي تخولهم البقاء على اراضي الجمــهورية اليمـــــــــــنية ، هذا
( الافتقاد ) مرده الى النشاط والدعاية السياسية والتقارير التي يرفعها الدكتور قيس الدوري للسلطات الامنية اليمنية ، وهنا اتسائل كيف ترسل الحكومة العراقي الحالية رجلا" مثل قيس الدوري الى اليمن كدبلوماسي يعمل في السفارة العراقية وهو يعمل ليل نهار مع منال يونس وعزة الدوري بنشاط محموم وكل العراقيين في صنعاء يعرفون جيدا" ان قيس الدوري لديه علاقات واسعة مع اولاد عزة الدوري وعلي حسن المجيد ومنال يونس ؟.
هل يعرف السيد هوشيار زيباري ان احد دبلوماسيه يعمل مع البعث في اليمن؟.
المعلومات تؤكد ان أغلب موظفي السفارة العراقية في اليمن متواطئون مع البعث وينفذون ارادته واوامر قيادته وتوجيهات رموزه وهؤلاء يعرفهم العراقيون بالاسماء وهم كل من الدكتورة هيفاء ابراهيم توفيق المستشارة الثقافية حيث تقوم بأصدار مذكرات بعثات دراسية لذوي البعثين المطلوبين لدى الحكومة العراقية وبشكل غير قانوني ومن هذه المذكرات مذكرة للطالبة منى احمد عبد الغني وهي ابنة شقيقة صدام ولولا حمية احد المواطنين العراقيين الذي قدم شكوى في وزارة التعليم العالي اليمنية لمضت تلك المذكرة الى طريقها بسلام لكن الوزارة قامت بالغاء المنحة .
هذه رسالة نوجهها الى عناية السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي تتضمن التماسا" اخويا" صادقا" بأسم التحالف العربي الكردي وايام الكفاح المشترك ومسيرة وطنية معمدة بالدم ان لا يتهاون بشان هؤلاء الموتورين الذين يتخذون من العواصم العربية ملاذات امنة لنشاطهم السياسي والحزبي التأمري على العراق وعلى التجربة الوطنية الراهنة .
