انتحاري الصالحية" أطلق سراحه من سجن بوكا في البصرة قبل 3 أشهر
بغداد تجدد مطالبتها بـ"محكمة حريري" عراقية ووساطة تركية بين العراق وسوريا
اعتقال المتورطين في تفجيرات "الأربعاء الدامي" و"انتحاري الصالحية" أطلق سراحه من سجن بوكا في البصرة قبل 3 أشهر
الملف – بغداد
كشف مصدر استخباري عراقي ان قوة خاصة في وزارة الداخلية العراقية تمكنت من اعتقال 14 من المتورطين في تفجيرات الاربعاء وتفكيك شاحنة مفخخة كانت معدة للتفجير في بغداد.
ونقلت صحيفة الصباح الحكومية عن المصدر قوله "ان قوة تابعة لمديرية الشؤون الداخلية والامن في وزارة الداخلية تبنت متابعة خيوط تفجيرات الاربعاء وكانت البداية التعرف الى حائز الشاحنة المفخخة التي انفجرت أمام مقر وزارة الخارجية في منطقة الصالحية بالاستناد الى لوحة التسجيل والحصول على المعلومات الخاصة بالمركبة من قاعدة البيانات في مديرية المرور العامة".
وأضاف ان مدير عام الشؤون الداخلية اللواء احمد ابو رغيف اشرف بشكل مباشر على عملية تحليل المعلومات ومتابعة خيوط الجريمة بأمر من وزير الداخلية وتم التوصل خلال ساعات الى الحائز الاخير للشاحنة التي انفجرت في منطقة الصالحية وسائقها الانتحاري بعد احتجاز أحد أفراد عائلته الذي اعترف ان منفذ العملية كانت القوات الاميركية أطلقت سراحه من سجن بوكا في البصرة قبل نحو ثلاثة أشهر وينتمي الى ما يسمى بدولة العراق الاسلامية.
وأشار الى ان مفارز المديرية تمكنت حتى الان من اعتقال 14 من المتورطين في التفجيرات الاخيرة كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجير اخرى، مبينا ان قوة من المديرية توجهت الى منطقة الغزالية وفقا لاعترافات عناصر التنظيم وعثرت هناك على مصنع كامل لتحوير الشاحنات وأبطلت مفعول شاحنة رابعة مفخخة كانت معدة للتفجير في أحد المرائب بالمنطقة.
إلى ذلك أعلنت الحكومة العراقية أنها تعتزم رفع دعوى الى مجلس الامن الدولي الشهر المقبل لمحاسبة المتورطين بالتفجيرات الاخيرة، وتسليم المطلوبين المتواجدين في عدد من الدول.
وتتزامن هذه المستجدات مع مباحثات مسؤولين عراقيين مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في بغداد السبت، واعلان انقرة ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو سيزور العراق الاثنين حاملا وساطة تركية لترطيب الاجواء بين بغداد ودمشق.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال استقباله وزير الخارجية الايراني، ان "ما حدث من جرائم مروعة في يوم الأربعاء الدامي لن يثنينا او يفل من عزيمتنا في التصدي للتحالف البعثي-التكفيري الذي يخطط للعودة بالبلاد الى مربع الدكتاتورية ولعهود الاستبداد والتمييز والتهميش".
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وصل الى بغداد صباح السبت في زيارة لم يعلن عنها.
من جهته، اشار الرئيس العراقي جلال الطالباني اثناء لقائه متكي، الى عمق العلاقات التاريخية والسياسية والثقافية والتجارية التي تربط العراق وايران، مؤكداً اهمية توطيد تلك العلاقات واستثمارها بما يخدم المصالح العليا للشعبين.
من جانبه جدد وزير الخارجية الايراني ادانة بلاده للتفجيرات الاخيرة التي استهدفت مؤسسات الدولة وراح ضحيتها عشرات الابرياء من المدنيين، مشددا على ان "تثبيت الأمن والاستقرار وفقدانه في العراق له تأثيرات مباشرة على جميع الدول المجاورة للعراق".
وكشفت مصادر برلمانية عراقية مطلعة عزم الحكومة العراقية رفع دعوى الى مجلس الامن الدولي لتسليم المطلوبين ومحاسبة المتورطين بالتفجيرات الارهابية الاخيرة في بغداد.
يشار الى ان الحكومة طالبت الاسبوع الماضي، مجلس الامن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب، في وقت حضت فيه دمشق على تسليم محمد يونس الأحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر في تنفيذ العمليات الارهابية.
وقالت المصادر لصحيفة الصباح الحكومية "ان وزارة الخارجية وممثل العراق الدائم في مجلس الامن الدولي سيقدمان طلب الدعوى وتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب ومنفذي التفجيرات التي استهدفت العراقيين الابرياء".
وفي انقرة، اعلن السبت عن عزم وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو زيارة بغداد الاثنين حاملا وساطة تركية لترطيب الاجواء مع سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، ان "اوغلو سيزور دمشق ويلتقي بالرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم قبل زيارته للعراق"، مبينة ان وزير الخارجية التركي سيلتقي في العراق برئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد هاتف مساء الجمعة، كلا من رئيس الحكومة نوري المالكي والرئيس السوري بشار الاسد، متناولاًَ التوترات الاخيرة بين البلدين.