مقربون من دولة رئيس الوزراء المالكي : وعود سوريا بدعم الأمن في العراق "ضحك على الذقون
صحيفة المدينة السعودية
أكد نواب وساسة عراقيون مقربون من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ، ان الوعود التي تعهدت بها سوريا خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين ، بمساعدة العراق ودعم الاوضاع الامنية والسياسية فيه ، تاتي في إطار "الضحك على الذقون"، مشيرين الى "ان المطالبة بتسليم المجرمين تعد موقفا قويا وحازما حتى لو لم يستجب الجانب السوري لمطالب الحكومة".
وقال وليد الحلي رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي «ان مطالبة الحكومة العراقية الجانب السوري بتسليم عناصر البعث المتورطة بتفجيرات بغداد الاخيرة هي اجراء طبيعي وحق مشروع بإمكان اي دولة القيام به للحفاظ على امنها»، مبينا في الوقت نفسه انه لا يمكن للحكومة ان تقف مكتوفة الايدي ولديها ادلة واثباتات تدعم تورط عناصر من حزب البعث متواجدين في سوريا في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي .
من جهته قال النائب كمال الساعدي عن الائتلاف العراقي الموحد في تصريحات صحافية «المفارقة التي ازعجت الحكومة واحرجتها ، كانت في الوعود التي اعطيت للمالكي من سوريا بدعم الوضع الامني والسياسي في العراق لتحل الكارثة في اليوم الثاني بعد العودة من دمشق، بتفجيرات دموية»، واصفا ذلك «بأنها مفارقة غريبة لانجد لها تفسيرا مقنعاً سوى ان ماحدث كان ضحكاً على الذقون لا أكثر».
واضاف «ان الحكومة والشعب العراقي عانوا الكثير من التدخل الخارجي وسكتوا عنه ، الامر الذي لمسه الاخرون على انه ضعف اكثر منه صبر، وتصورا بأننا نتوسل بالاخرين لاعطاء الشرعية والاعتراف بالنظام السياسي»، مبينا ان هذا التصور من قبل الانظمة العربية كان خطأ فادحا ورسالة ضبابية وصلت الى اغلبهم .