إنه أسوء مجلس نواب عرفته البشرية في تاريخها
(((خبر
البرلمان صوت امس على مقترح يمنح النواب جواز سفر دبلوماسي لثماني سنوات .
التعليق
اين الدور الرقابي والاستجواب؟ .. اين قانون الانتخابات؟ .. اين القوانين المعطلة؟ .. نامي جياع الشعب نامي حرستك الهه الطعام. البينة الجديدة ))) انتهى الخبر وتعليق الصحيفة.
إني أقسم أقسم أقسم بحق السماء وما علاها
والارض ما طحاها
وأقسم أقسم أقسم بالنفس وما سواها
فألهمها فجورها وتقواها
أقسم بذات الله وعرشه وقدسه وأعظم أسمائه أن مجلس النواب العراقي الحالي هو اسوء ما وجد في التاريخ على وجه البسيطة ليكون ممثلاً للشعب.
ربما استثني بعضا قليلا بعدد أصابع اليد بغض النظر عن انتمائهم الحزبي, أما البقية الباقية منهم فهم لا يستحقون أن يكونوا بوابين على باب مجلس النواب فضلاً من أن يمثلوا الشعب , تباً لهم وترحا !.
العراق في أحلك ظروفه , 130 قانون ينتظر منهم القراءة والمناقشة والاقرار , وهم قد عادوا تواً من عطلة ستة أسابيع قضاها أكثرهم , وأكثرهم للحق يكرهون , قضوها في منتجعات سورية وتركيا والاردن وايران والدول الاوربية وأمريكا. وعادوا وبدلاً من يعكفوا على قوانين مثل قانون التقاعد الذي يعاني بسببه أكثر من مليوني متقاعد في العراق , وبدلاً من أقرار قانون النفط والغاز , وقانون الانتخابات وقانون سلم رواتب وزارتي الداخلية والدفاع , وقانون المفتشين العموميين وقانون ديوان الرقابة المالية , وقانون هيئة النزاهة , لا بل ما زالت بعض الوزارات العراقية تعمل من دون قانون !! وقوانين كثيرة مهمة تتعلق بحياة المواطن العراقي , بدلاً من ذلك كله , عادوا أعضاء مجلس التنابلة كي يتحفونا بالمصادقة على قانون امتيازاتهم وأولها أن صادقوا على اصدار جوازات سفرهم الدبلوماسية ولمدة ثمان سنوات قادمة !!!ّ .
أي سوء , وأي بؤس جلبته لنا القائمة 555 المغلقة التي انتخبناها على أساس طائفي ؟
هم انفسهم أججوا الفتنة الطائفية كي يلوذوا وراء قائمة توحي بالدفاع عن حقوق المذهب الذي يمثل 70% من الشعب ؟!! كي يصلوا الى مجلس النواب , ولما وصلوا كانت منجزاتهم التالية :
أولاً : مخصصات بعشرات آلاف الدولارات
ثانياً : رواتب بعشرات الملايين من الدنانير
رابعا : قطع أراضي في قلب بغداد ( والى الآن لم يقبلوا بـ 300 متر ويصرون على استلام 600 مترا )
خامساً : جوازات دبلوماسية لهم وعوائلهم ولثمان سنوات قادمة.
سادسا : صراع وعنف وصل الى تفجيرات داخل أروقة مجلس النواب .
سابعا : خطاب سياسي واعلامي طائفي قومي فئوي أجج الصراعات في العراق وكادت أن تأكل الفتنة الأخضر واليابس لولا رحمة الله وانتباه الحكومة التنفيذية لما يجره مجلس النواب من ويلات على العراق فانبرت للتصدي لوأد الفتنة والعنف بكل اشكاله.
ثامناً : فساد وشراء ذمم.
تاسعا : تناحر حزبي وفئوي وتطاحن اعلامي في الفضائيات ولوك للكلمات كله يصب في سبيل المناصب والامتيازات وليحترق أولاد الخايبة.
عاشرا .... الى مالا نهاية .
انه مجلس لا يستحق من العراقيين الا الفضح وكشف عيوبهم , وليس فيهم غير العيوب , إنها أمانة في أعناقنا أن نوضح للشعب بأن لا ينتخب هؤلاء مرة ثانية فهم ليسوا الا آكلين للسحت باسم الشعب وباسم الانتخابات.
ان الانتخابات قادمة وعلى الابواب ويتوجب علينا توعية الناس بأن ينتخبوا أشخاصاً غير هؤلاء بعد البحث والتقصي عن نزاهتهم أولاً وثانيا وثالثاً , والا فستعاد الكرة من جديد لاربع سنوات ستكون أعجف بكثير من هذه التي مرت علينا .
لا بارك الله في هكذا مجلس يقنن لامتيازاته ظلما وعدوانا ويترك معاناة الشعب تتفاقم.
ألا لعنة الله على القوم الظالمين