المجلس الاعلى ونادي الزوراء وما بينهما!!!
نادي الزوراء نادي كبير وعريق وقد عانى في الفترة الاخيرة من مشاكل كبيرة وصراعات بين ادارة هذا النادي الكبير ولكن الغريب في الامر ان الموضوع تحول من موضوع رياضي بحت الى موضوع سياسي واصبح هناك نزاعات سياسيه ياترى ما السبب من وراء ذلك؟؟
لنعود الى اصل المساله فادارة الزوراء تتالف من تسعه اعضاء وكلهم رياضيين باستثناء شخص واحد وهو اخ للشيخ جلال الصغير وقد تم انتخاب هذه الادارة في ظروف طائفيه لهذا كانوا جميع الاعضاء من طائفه واحدة واغلب الاعضاء هم ليس لديهم اي خبرة اداريه ولا يحملون اي شهادات باستثناء اثنين من اصل تسعه,وهنا هي المشكله الكبرى فقيادة اكبر واعرق الانديه العراقيه اصبحت بيد اعضاء غير جديرين وغير كفوئين ,وهنا بدات المشاكل بسبب سوء التخطيط وسوء العمل الاداري والسبب الاكبر هو وجود شخص لا يمتلك اي مؤهلات في رئاسه النادي(سلام هاشم) والسبب في وجوده هو لانه مدعوم من قبل المجلس الاعلى ,فبدات امور النادي تنحدر سوءا شيئا فشيئا حتى تفجر الوضع حيث عانى جميع اعضاء النادي من دكتاتوريه هذا الرئيس وظلمه وسرقته لحقوق الاخرين (لاعبين واداريين) وعدم اعطائهم حقوقهم المشروعه فانفجر الوضع من قبل الجميع وبدوا بعمل جماعي من اجل التغيير , تغيير الواقع الماساوي وتغير النظام الحاكم وبالطرق القانونيه والاصوليه على اساس نحن بلد ديمقراطي,وتم تقديم كل الخروقات والسرقات التي قام بها السيد الرئيس الى المفتش العام في وزارة الشباب والى وكيل الوزارة عصام الديوان وكان هناك 27 خرقا قانونيا من فساد اداري ومالي ,على امل ان يكون هناك رد فعل من الوزارة ولكن لم يحدث اي شي وبعدها اجتمعت الهيئه العامه للنادي بمؤتمر استثنائي وقد تم حجب الثقه عن الرئيس وبالاجماع , وهو من حق الهيئه العامه لانها السلطه العليا وانها كالبرلمان,ورفع التقرير الى وزير الشباب ولكن ايضا لم يتم اتخاذ اي قرار وهناك صمت غريب ورهيب من قبل الوزارة والوزير بالخصوص,ياترى لماذا ؟؟؟تساؤل غريب ومنطقي كل هذه الادله وكل هذه الاجراءت وكلها اصوليه وقانونيه ونحن في دوله القانون ولم يتم تفعيل القانون اذا ما السبب من وراء ذلك وما هو دور الايادي الخفيه وماذا يحدث في الكواليس وماهي الصفقات المشبوهه التي حدثت,وكما هو واضح الموضوع كله رياضي بحت .
السبب وببساطه تامه ان رجال السياسه(جلال الصغير وعادل عبد المهدي وباقر جبر صولاغ) بدأوا باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم الحزبيه لدعم الرئيس الحرامي فمارسوا ضغوطهم على وزير الشباب المسكين,ومع الاسف قد استجاب السيد الوزير المسكين لهذه الطلبات ولم يتعامل بمهنيه مع الموضوع ولم يستجيب لطلب الهيئه العامه القانوني والاصولي ونسى انه عندما تم تنصيبه قد اقسم بان يطبق القانون فاين انت من هذا القسم ياسيدي الوزير فانت محاسب امام الله اولا وامام جماهير الزوراء وكل محبي الزوراء ثانيا لانك وببساطه استهانيت بطلبهم وهدفهم الرئيسي وهو انقاذ ناديهم وكل ما قام به السيد الوزير هو اوقف كل الاجراءات الاصوليه لان نادي الزوراء اصبح تابع للمجلس الاعلى وانهم لايرغبون باجراء اي تغيير فيه خوفا من قدوم احمد راضي لرئاسه النادي من جديد فتم اثارة الموضوع بصورة طائفيه وبذللك مع الاسف قد تم تسييس الموضوع وتم تسويف القضيه مع العلم انه موضوع رياضي بحت ولماذا هذا التدخل السافر ودعم الظلم والظالم واسكات صوت الجماعه وصوت الحق وضرب القانون بعرض الحائط ولماذا يتم اقحام الموضوع الطائفي بالرياضه ,بدلا من ان نعطي كل ذي حق حقه ونقف وقفه واحدة ضد السارق وضد الظالم ونضع يدنا بيد المظلومين كما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه(كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا).
مرة اخرى نقول ايها السياسيين اتركوا الرياضه والرياضين وشانهم واذا اردنا التدخل فلندعم الرياضه من بعيد ونقدم لهم كل احتياجاتهم , ويجب ان لا ننقل خلافاتنا السياسيه الى الرياضه فالرياضه اسمى من كل هذه النزاعات والصراعات ولنتذكر دائما ان الرياضه تصلح ما افسدته السياسه وان الرياضه لا تسيس ولكن السياسه تروض فلنترك الرياضه لاهلها .
