علاوي والمطلق و (لله يا محسنين)
اصبحت ظاهرة الأستجداء السياسي وطرق ابواب الشرق والغرب وانتهاج اسلوب التسول طبيعيا جدا بل يعتبر نصرا سياسيا وتقدما في اسلوب ادارة الأنتخابات والوصول الى السلطة.كما هو اسلوب المزايدات التي يصر البعض على ممارستها ولو على حساب مصلحة الشعب العراقي بل ودماء هذا الشعب.فلازالت بعض الأصوات التي تخشى من كشف المستور تقف امام اجراء الحكومة بطلبها تشكيل محكمة او لجنة للتحقيق في استنزاف الدم العراقي الذي بات رخيصا في نظر سياسي الفرص وانتهازيي العصر امثال عادل زويه والصغير ومزعطة التيار الصدري. وهناك من وقف على التل محاولا المسك بالعصا من المنتصف كالجعفري فضلا عمن هم بالأساس ضالعين في اوحال الجريمة منذ سقوط صنمهم ولحد الآن.ولكي نسلط الضوء على بعض ماجاء في هذا السياق او ان انقل لكم هذا الخبر عن السياسي المخضرم( فلاّح سجودة) المطلق ومعه علاوي اثناء زيارتهما الى واشنطن.
المطلق يأمل باقناع ادارة اوباما بان تضعه وحلفاءه على رأس السلطة في بغداد
صحيفة واشنطن تايمز
في لقاء مع صحيفتنا اتهم السياسي السني العلماني صالح المطلك، المتحالف مع رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، اتهم رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بأنه يخاف كثيراً من الوقوف بوجه النفوذ الايراني في البلد وبانه طائفي الى درجة لا يصلح معها ان يكون زعيماً جيداً للعراق. تعتبر تصريحات المطلك هذه تحولاً عما اعلنه في السابق ففي بداية الصيف المنصرم كان المطلك يجري مفاوضات مع حزب الدعوة الذي يقوده المالكي لتشكيل تحالف سني-شيعي استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويستبعد المطلك قيام تحالف بينه وبين المالكي في الانتخابات البرلمانية المقبلة:
يقول المطلك "ظننتُ انه كان ممكناً ان ينضم المالكي الينا انا وعلاوي." ويضيف "اذا تحالفتُ مع المالكي الان فسأخسرُ الكثيرَ من الاصوات لان الناس يعتبرونه طائفياً." ويحذر المطلك "ما لم نشهد تغييراً في مفوضية الانتخابات وقيامَ الامم المتحدة بمراقبة الانتخابات، فسيكون التزوير في هذه الانتخابات كبيراً.
يشير مسؤولون اميركيون الى انه في 2008 قاد المالكي حملة ً ضد الميليشيات الشيعية المتطرفة، ليستعيد عبرها مدينة البصرة. لكن منذ ذلك الحين طالب المالكي باطلاق سراح بعض الزعماء الشيعة المتطرفين الذين اعتقلتهم القوات الاميركية على مدى العامين الماضيين. كما انه أمر بشن غارة على معسكر لمنشقين ايرانيين من منظمة مجاهدي خلق قُتل فيها 7 من اعضائها. يتساءل المطلك "لماذا حرك المالكي قوات الشرطة من الشوارع التي عليها ان تحميها وبعثهم لشن غارة على هذا المعسكر؟"
المطلك انتقد ايضاً السفير الاميركي في بغداد، كريستوفر هِل، واعتبره ساذجاً لدعمه نقل الكثير من السلطات لحكومة المالكي حتى بالرغم من ان هذا الامر تشترطه الاتفاقية الأمنية العراقية-الاميركية. يقول المطلك بهذا الخصوص "لا نريد من اميركا ان تعطينا سيادتنا من اجل ان تعطيها حكومة المالكي للايرانيين"
يضيف مقال واشنطن تايمز:
يقول بعض مراقبي الشأن العراقي ان المطلك يأمل باقناع ادارة اوباما بان تضعه وحلفاءه على رأس السلطة في بغداد. بهذا الخصوص يقول خبير الشؤون العراقية في مركز دراسات هادسون الاميركي، نبراس الكاظمي "ينتمي المطلك الى المدرسة القديمة من الساسة في الشرق الاوسط الذين يأتون الى واشنطن. يعتقد الرجل انه اذا صور الاشياء بما يكفي من سوء ، فان صناع السياسة هنا سيشعرون بالقلق ويجعلونه هو المنقذ. انه لا يزال يتصور ان الزعماء يُصنعون في مقر الاستخبارات الاميركية وليس في صناديق الاقتراع.