أطلقت حكومة الاحتلال الاسرائيلية سراح 19 اسيرة فلسطينية مقابل تسلمها لشريط الفيديو المسجل الذي يثبت أن الجندي الاسير جلعاد شاليط ما زال محتجزا لدى حركة حماس وعلى قيد الحياة.((عودة الى ديكوربـــلــد - البيوت مهدمة –علي قرب بيته ..))
وكان في استقبال الأسيرات المحررات حشد شعبي ورسمي كبير. وعبر خلالها أهالي الأسيرات عن سعادتهم البالغة .
وقد تم نقل الأسيرات بسيارات الصليب الأحمر والفضائيات تجري اللقاءات معهن
http://www.moheet.com/image/66/225-300/669677.jpg
خلي أرجع شويه الزمن الشهر الرابع من عام 1986 حيث تم إطلاق سراح المئات من أمهاتنا وأخواتنا بعد حجز أربع سنوات ونصف في صحراء جرداء لا ماء لا كهرباء لا عناية صحية ولا مواجهات ولا علم لدينا أين كانوا ؟
تم إيصالهم من قبل الزمرة البعثية الى بــلــد عصراً وهم يستقلون السيارات السكس ويل سيارت مكشوفة لا غطاء لا مقاعد صراخ وعويل الأطفال ونحيب الأمهات أين يتوجهون إستقبال ضعيف من الناس خوفاً من أزلام النظام أين بيوتهم
(( جُرفت )) أين محلاتهم (( سُرقت )) أين رجالهم وشبابهم إعدموا ودفنوا في المقابر الجماعية
تم إنزالهم أرامل وأيتام ملابس رثة عبي النساء جرداء مليئة بالتراب ملابس الأطفال دشاديش قصيرة ممزقة والله وأقسم بالله العظيم كأنهم من كوكب آخر غير كوكبنا رأيت بأم عيني بنات بعمر الزهور وجوههم كالحة ملابسهم لم تتغير منذ سنين كأنهم خارجين من القبور .
وهذا مقطع من مسرحية الخالدون
يسولف شلون من رجعوا الى بــلــد
علي : ينادي أبوه الشهيد
بعدك يابو علي .. بقينا عايشين .. اربع سنين بالحجز ..
شي ماتت من القهر .. وشي ماتت من المرض ..
الصغار كبرت ..ا لظروف الي مرت .. كانت صعبة . . حيل صعبة ..
لا اكل ولا لبس مثل الأوادم .. مثل الحيوانات الجربانة ذبونة بالصحراء
كتلنا الجوع والعوز .. لكن صبرنا وعضينا على جروحنا ..
ولا وينا الأيام .. وما لوُنا
وبعدها ..بعدها يابو علي ..اجانا عفو .. ورجعنا البلد ..لكن اشلون رجعنا ..
رجعنا بلوريات سكس ويل ..فرونا على المحافظات كلها ..
حتى نصير عبرة لكل الناس ..
ولما وصلنا شلكينا ..كل شي ما كو ..لا بساتين .. لا بيوت ..لا املاك ..
كل شي راح ..مثل ما راحوا اهله ..
لكن اكلك حقيقة ..حقيقة للتاريخ وللعالم ..
اهل بـلــد ..اهل بــلـــد الطيبين .. ما تخلوا عنا .. و لا خافوا من عيون الأمن .. وخفافيش الظلام ..
احتضنونا .. وضمدوا جراحنا ..
وبدينا الدرب من جديد ..
صحيح سدوا الدرب علينا ..فصلونا من وظايفنا ..وكطعوا رزقنا ..وحاربونا بكل وسيلة..
لكن ما انهزمنا ..صمدنا ..
وما انطيناهم مجال .. وما خليناهم يدمرونا .. ويحطمون الأمل والطموح .. بداخلنا ..
احنا حطمناهم ..
حطمناهم بصبرنا .. وصبر امهاتنا ..
وحاربناهم ..
بضحكة صغارنا .. وظفاير بناتنا ..
المناجل الي حزوا بيها اركاب اهلنا ..
رجعت عليهم وحزت اركابهم ..
وضاكوا شر اعمالهم ..
صاروا اسفل سافلين .. وانتهوا .. انتهوا ..
وانتوا فوك .. فوك العالي صرتوا ..
نجمة .. نورتوا السنين ..
نجمة نورتوا السنين ..
رحمك الله ياعمة حواء
ورحم الله زوجك العم الجليل
إبراهيم الشيخ أحمد
ورحم الله أولادك الخمسة
الشهداء السعداء الأبرار
خليل وأحمد وأسعد ومحمد وناجح
ورحم الله شهداء العراق