رئيس الوزراء يتعهد بدعم المؤسسات المختصة برعاية الأيتام ويؤكد أهمية التكامل بين الحكو
تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بدعم ومساندة المؤسسات والمنظمات المختصة برعاية الايتام.تعهدات المالكي جاءت خلال استقباله امس، عدداً من ممثلي مؤسسات رعاية الايتام في العراق.
ونقل بيان رسمي ، عن المالكي قوله: ان "مسألة الايتام فيها اهلية ورعاية واسعة نتيجة لما شهده العراق من حروب واعدامات وما تلاها من احداث الارهاب، الأمر الذي خلف نسبة كبيرة من الارامل والايتام التي تحتاج منا حاليا رعاية خاصة".وتابع: ان "حصة العراق كانت الاكبر في عدد الايتام نتيجة الحروب والمغامرات التي مرت به، واذا كنا قد انشغلنا ما بعد سقوط النظام المباد بالعملية السياسية ومقاومة الارهاب، فالان وبعد توفير الأمن والاستقرار الأمني والاقتصادي نهتم بشكل كبير بالايتام ونتعهد بدعم المؤسسات التي تعمل على ذلك وتوفير الطاقات والخبرات والملاكات اللازمة لرعاية هذه الشريحة"، موضحا بالقول: ان "مساندتنا لمنظمات رعاية الايتام تأتي لان المهمة تكاملية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في شتى المجالات، وهذا يعد من ملامح العراق الجديد".واشار رئيس الحكومة الى ضرورة "مراعاة المبادئ والأخلاق والقيم والثقافات التي يتسم بها شعبنا عند رعاية الايتام، لاسيما ان الدين الاسلامي يوصينا باليتيم وتربيته، وان عدد الايتام في بلدنا نتيجة الاحداث التي مرت به تجعلنا نهتم بما تقومون به وتدفعنا للالتزام الشديد بمسألة اليتيم"، مبينا ان "مسؤولية رعاية الايتام هي من مهام الحكومة، ولكن لكثرة المهام والتحديات التي نواجهها نتجه حاليا كما اتجهت دول العالم للاعتماد على المؤسسات المدنية لتكون ظهيراً وداعماً لجهد الدولة في هذا الاتجاه، وقد قمنا بمهام مساندة لرعاية الايتام كتشكيل دائرة رعاية المرأة التي من خلالها ندفع الاموال للايتام الذين تحت رعايتها، وان قضية اليتيم لا تعني توفير الاموال فقط، انما المهم فيها توفير البيئة المناسبة لتربية الايتام حتى لا يواجهوا التشريد والضياع، ونحن مهتمون بالجوانب الصحية والتعليمية والتربيوية لليتيم وفق ما يحتاجه".رئيس الوزراء زاد "نحن الان امام مهمة الاهتمام بالايتام ورعايتهم ولانتركهم للقدر، وقد اكدنا في مناسبات عديدة على رعاية الايتام ماداموا صغاراً ليكونوا صالحين لبناء الوطن في المستقبل"، معربا عن امله "بان تتكرر الورش والدورات التأهيلية الخاصة برعاية الايتام، وان تؤخذ بنظر الاعتبار التركيبة العامة لمجتمعنا واتجاهاته والتزاماته، ولا نقول اننا نريد استنساخ المجتمع لكن قدر الامكان علينا مراعاة توجهاته العامة".وشدد المالكي على "وجوب ان تستمر هذه الجهود من خلال عقد المؤتمرات والندوات الخاصة برعاية الطفل اليتيم، وسنقوم بالإطلاع على احتياجاتكم في الجوانب المادية والقانونية لتخفيف العبء عن هذه المؤسسات التي هي بطبيعة الحال ليست بطابع رسمي، انما هي شبه رسمية، ونتمنى ان يكون عملكم هذا منطلقاً لرفع مستوى منظمات المجتمع المدني وطنياً وانسانيا.