القوائم المغلقة، رصاصة الرحمة للعملية السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس خفيا على اي لبيب ان نظام القوائم المغلقة هي حلم كل نائب فاشل من القوائم والكتل السياسية الموجودة في البرلمان العراقي.
حب السلطة وحب الدنيا التي اعمت عيون اغلب السياسيين العراقيين لتحولهم من سياسيين الى سماسرة مقاولات لا يعنيهم شيء سوى مصالحهم الشخصية والحزبية.
العراقيين الذين صبروا السنين العجاف الطويلة حتى سقوط صنم بغداد لم يروا الا ان يضيفوا السنوات الست الماضية الى سنينهم العجاف الكثيرة وليبقوا يحلمون بما كانوا يحلمون به.
نعم، تحققت بعض المطالب القليلة جدا التي لم ترتقي ابدا الى ما اوعدت الكتل السياسية لناخبيه قبل سنين.
على اعتاب الانتخابات البرلمانية القادمة نرى ضجيج الكتل السياسية فيما بينها وبدأ نشر الغسيل والفضائح والتسقيط وبات كل سياسي يحاول ان يظهر بمظهر الشريف الذي يحترق قلبه على العراق والعراقيين.
كم تمنيت ان ينشر جدول الحضور والغياب لكل برلماني لكي ارى كم منهم تغيب ان اداء واجبه.
بعد ما تعرف العراقيين على السادة السياسيين بشكل جيد، اصبح من الطبيعي حق العراقيين ان يقوموا باختيار مرشيحهم للبرلمان بشكل دقيق وبالتحديد وفق قوائم انتخابية مفتوحة حتى لا يختلط الحابل بالنابل كما يقال ولا يرجع من سقط في تجربته الحالية ولكي لا يرجع للبرلمان القادم الكسالى والمشاغبين والغائبين بكثرة عن اداء واجبهم اتجاه العراقيين.
لا نريد نواب لا هم لهم سوى امتيازاتهم المالية والوظيفية.
لا نريد نواب يبيعون العراق بأرخص الأثمان.
لا نريد نواب لا يعرفون كيف جف الهور وكيف ماتت نخيل البصرة.
لا نريد نواب لا هم لهم سوى اخذ المقاولات من هذا وذلك وبيعها للاخرين.
لا نريد نواب لا يتنفسون سوى هواء المنطقة الخضراء.
لا نريد نواب لم تلمسهم اشعة الشمس الحارقة منذ 6 سنوات.
لا نريد نواب لا يعرفون معنى الصيف من دون كهرباء.
لا نريد الكثير من النواب...
لن نسمح ان يخدعوننا، لا نريد ان يصرحوا على الفضائيات انهم مع القوائم المفتوحة وفي الخفاء يعلنون مخالفتهم :{إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} البقرة (14)