ان أول صدمة حقيقية للمجتمع هي رجل الدين والطامة الكبرى عندما تولوا مناصب وأصبحوا قياديين ووزراء ومدراء وذو مسؤولية كبيرة في الدولة وبدءوا في الصراعات والتكالب والنهش وهذا منافي لما سمعوه الناس منهم في ذم الدنيا .
والغريب في الأمر ان بعضهم غير مثقفين ثقافة سياسية ولا يمتلكون أي حاسة شم سياسية ولا يعرف بواطن الأمور وكل همه رفع الفاعل ونصب المفعول . والخطابات الإنشائية , والهتافات الحماسية !!!
ان معظم المجتمع استغربوا واندهشوا عندما لاحظوا رجال الدين يوظفون أولادهم وأقاربهم وأحفادهم بمفاصل الدولة , ويسرقوا اموال الشعب ويكذبون عليهم وللأسف المجتمع يجهل حقيقة علمية قيمة ونادرة وهي ان رجل الدين هو بشر وإنسان وأناني مثلنا ويخضع الى معايير بايلوجية ، وله الحق في حب الذات وحب الجاه وحب المال وما الى ذلك من امور . ان نظرة المجتمع الى رجل الدين هي نظرة قدسية ويطيعه طاعه عمياء فهو في بحث مستمر عن الكمال المطلق؟ واذا في ليله وضحاها يجد رجل الدين يستجدي المناصب السياسية نعم نحن نحتاج رجال الدين في ألمعادله السياسية ولكن ليس بهذه الصيغة والأسلوب .
ان البقال والحمال والنجار والقصاب والعامل والتاجر عندما يشاهد رجل الدين متعطش للمنصب والسلطة ولايهم بأبناء جلدته يتهم الدين ويشكك في عدالته وهذا مالانرجوه .