عقود طائرات البوينغ..بين سعي العراق واصرار الكويت على عرقلتها
بعد ان اعلنت الحكومة العراقية العام الماضي عن توقيع اتفاقية مع شركة بوينغ الاميركية لتجهيز الاسطول الجوي في مطاراتها وعلى شكل وجبات ،يؤكد الجانب الكويتي ان الدعوى التي رفعت ضد شركة الخطوط الجوية العراقية بخصوص التعويضات مازالت مستمرة .
وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان العراق وقع عقدا مع شركة بوينغ لصناعة الطائرات لشراء 40 طائرة من طراز بوينغ 737 و787 مع حق شراء 15طائرة اضافية بقيمة اجمالية تتراوح بحدود 5.5 مليار دولار امريكي.
واكدت الحكومة ان هذا العدد سيجعل الاسطول الجوي العراقي الاكبر في المنطقة وهي رغبات تسعى من خلالها الحكومة الى تنشيط قطاع النقل بشكل عام وقطاع الطيران بشكل خاص ،
وفي الاونة الاخيرة طالب عدد من النواب العراقيين اشقاءهم الكويتيين بالعمل على تذليل الصعوبات والنظر بجدية لمطالب العراق بتجاوز ملف التعويضات والتنسيق لدفع العلاقات الاقتصادية والسياسية الى امام واعادة الحياة الى اتفاقيات سابقة وقعت بين البلدين .
وقد اعلنت الشركة الاميركية انها تستعد لتصنيع الطائرات التي طلبها العراق على وفق المواصفات والشروط نهاية العام الماضي الا انها ابلغت الحكومة بعدها ان شركة الخطوط الكويتية طالبتها بعدم ارسال الطائرات بسبب عدم سحب الدعوى التي قدمتها الاخيرة ضدها ..مما اجبر بوينغ على التاني في تسليم العراق الطائرات .
وبالرغم من مرور ثلاثين عاما على استيراد اخر طائرة الى مطار بغداد الدولي فان الواقع الحالي يشير الى وجود رغبة في التطوير لاسباب خارجية لها علاقة بستراتيجية الدولة بعد ان تجاوزت الاشكاليات الداخلية وحددت المبالغ المخصصة لاستيراد الطائرات .