بعد 20 عاما على سقوط الجدار مدارس أوروبية تسقط المحرمات( هل هناك تشابه مع العراق؟)
بعد 20 عاما على سقوط الجدار مدارس أوروبية تسقط المحرمات
http://www.iraqcenter.net/vb/getImag...pe=P&id=140946
سياح يزورون جزءا محفوظا من جدار برلين الذين سقط عام 1989. وتحتفل ألمانيا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني بالذكرى الـ20 لسقوط الجدار
29/10/2009 19:39 بتوقيت: غرينتش الجزائر البحرين تشاد دجيبوتي مصر العراق الأردن الكويت لبنان ليبيا موريتانيا المغرب عمان السلطة الفلسطينية قطر السعودية الصومال السودان سوريا تونس الامارات اليمن أميركا الشمالية (EST) أميركا الشمالية (CST) أميركا الشمالية (PST) المملكة المتحدة السويد ألمانيا أستراليا روسيا الصين
"كيف استمر النظام كل تلك الفترة إن كان على هذا القدر من السوء"؟ بعد عشرين عاما على سقوط جدار برلين ما زال من الصعب على الأساتذة في الدول التي دارت في فلك موسكو سابقا أن يشرحوا لتلامذتهم النموذج الشيوعي الذي عاشه الأهل.
وأفادت كينا كوتلارسكا أستاذة التاريخ في غورنا-اورياهوفيتزا (وسط بلغاريا): "لاحظ تلامذتي في أبحاثهم أن 80 بالمئة من البالغين الذين سئلوا، آسفون على أفول الحقبة الشيوعية التي لم تشهد بطالة ولا مشاكل مالية". وفسرت للتلامذة أن هذا "الحنين" يعود إلى "صعوبات المرحلة الانتقالية التي عاشها البالغون".
فالانتقال من الشيوعية إلى اقتصاد السوق صحبته أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية في أوروبا الشرقية.
وفي موازاة ذلك، سعت المدارس إلى رفع المحرمات التي طبعت الحياة اليومية في ظل النظام الشيوعي من خلال الصور والشهادات والوثائق مع محاولة المحافظة على الموضوعية.
ولفت غيورغي نيميث، مدرس التاريخ في بودابست، إلى أن "بعض الوثائق تظهر خصوصا كيف اندست السلطة حتى في الوثائق العائلية". وتبرز الوثائق البولندية بعضا من سمات الحقبة البارزة، على غرار القسائم الغذائية والرفوف الفارغة في المتاجر.
لكن وباستثناء شهادات الأهل، وبعد قراءة الكتب المدرسية وحدها "يتساءل التلامذة في رومانيا لماذا استمر النظام كل تلك الفترة إن كان على هذا القدر من السوء؟"، بحسب مدرسة التاريخ في إحدى ثانويات بوخارست دينيزا رادو.
ففي بلغاريا اليوم، يوصف النموذج الستاليني المتسلط الذي لم يتقبل أي نقد في الكتب المدرسية بأنه "قمع التعددية السياسية، وفرض الدور الموجه للحزب الشيوعي وعدم احترام حقوق المواطنين".
وفي تشيكيا يتعلم التلامذة أن قسما كبيرا من السكان كان يعيش نوعا من "الإخلاص أو الحياد" تجاه النظام.
من جهتها، أشارت كلارا ديميتروفا التلميذة في صوفيا "من حسن حظنا أننا لا نخضع لنظام عسكري، ولا نضطر إلى قص شعرنا في المدرسة ولا إلى تمجيد لينين"، في إشارة إلى بعض متطلبات الحقبة التي نجا جيلها منها.
لكن سقوط المحرمات بشكل خاص هو ما يفرق بين كتب الدراسة ما بعد عام 2000 وكتب الأهل.
ففي لاتفيا، بات ما عرف في الأربعينات "بالانضمام الطوعي" إلى الاتحاد السوفياتي يوصف "بالاحتلال" السوفياتي حيث يذكر المنهج عمليات طرد اللاتفيين.
وفي بولندا، يسعى النظام التعليمي إلى إسقاط الذنب عن السكان مميزا بين المجتمع، "ضحية" النظام، والسلطة الشيوعية التي فرضتها قوة أجنبية، بعبارة أخرى الاتحاد السوفياتي.
وتم إبراز حركات النضال ضد السلطة التي قمعت بقسوة من خلف الستار الحديدي، على غرار نقابة سوليدارنوسك السباقة في أوروبا الشرقية في الثمانينات. ولم تعد الانتفاضة المناهضة للسوفيات عام 1956 في المجر تعتبر "ثورة مضادة".
وأصبحت الكتب المدرسية تدرج حصيلة القمع الستاليني في بلغاريا، وبلغت 2730 حكما بالإعدام نفذت في خمسة أشهر في 1944-1945، وترحيل 4500 شخص إلى معتقلات عام 1949، وهي أرقام كان أهل التلامذة يجهلونها.
وفي تشيكيا اكتشف التلامذة أن ثلاثة ملايين ألماني من السوديت طردهم السوفيات من تشيكوسلوفاكيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بتهمة التعامل من النازيين.