بهاء الاعرجي وراء إيقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين القتلة
يوم بعد يوم تتكشف الحقائق المرّة للناس , وتتساقط الاقنعة التي كانوا يتخفى خلفها الكثير من السياسيين .
فحقدهم على المالكي اصابهم بالجنون , وجعلهم يكشفون عن وجوههم الحقيقية الموغلة بالدنائة والسفالة ..
بهاء الاعرجي يطالب بعدم تنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين القتلة لانه لايريد ان يكون هذا القرار ( دعاية إنتخابية ) للمالكي ؟؟
فهل أصبح تنفيذ القانون دعاية إنتخابية ؟
وهل تفيذ القصاص العادل بشرذمة من القتلة وسفاكي الدماء دعاية انتخابية ؟؟
لقراءة الخبر مع الوثيقة الرسمية الصادرة من بهاء الاعرجي إنقر هنا رجاء
على عناد المالكي..تتوقف إدانات الإعلام الإرهابي"الاستعراضية"لما بعد الانتخابات؟!
بقلم: جمال الخرسان
بهاء الاعرجي وقناة الشرقية زواج كاثوليكي معلن
كعادة معضم قنوات الرياضة في مختلف المناسبات الرياضية وكذلك العديد من القنوات الحوارية والاخبارية الجادة التي تتعاقد مع بعض المحللين السياسيين والعسكريين قبيل واثناء وبعيد كل حدث سياسي او امني ملفت للانظار هكذا هو حال السيد بهاء الاعرجي النائب في البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية مع قناة الشرقية.
الشرقية تقدم للمتلقي عبر نشراتها الاخبارية وعبر مختلف البرامج الفنية والدرامية اسوأ ما يحدث في العراق، وتحاول التقاط حتى تلك الاخبار الصغيرة الهامشية لا لشيء الا لانها اخبار غير سارة تريد من خلالها ابراز الوجه البشع لما يحصل في العراق الجديد فيما تمتنع عن ابراز ولو خبرا ايجابيا واحدا في مجمل العملية السياسية منذ تأسيس القناة عام 2004 حتى هذه اللحظة، وهي بذلك تتجاوز دور جماعات الضغط التي تمثل حالة ضرورية جدا لاي دولة ديمقراطية.
السيد الاعرجي من جهته وحيثما حلّ فانه يواظب على الظهور في شاشة الشرقية بشكل شبه يومي يكيل من خلاله سيلا هائلا من التهم على شركائه في العملية السياسية فيبدي نفسه ملاكا طاهرا فيما يقدم الاخرين على انهم شياطين الانس والجن!!
فهل نسي او تناسى النائب المذكور ان تياره الذي يدافع عنه لازال حتى هذه اللحظة ليس الا مليشيا تابعة لايران في نظر الشرقية ؟! هل نسي ان جيش المهدي هو المسمى الاخر لجماعات الموت عند المؤسسة التي تنتمي لها الشرقية؟! هل نسي الاعرجي ان القناة المذكورة دأبت على تقديم النقد السياسي على طبق من المحاصصة الطائفية! حتى اذا كان ذلك الخطاب الناقد يستهدف معالجة ظاهرة المحاصصة الطائفية او الحزبية ذاتها ؟! فيما لا يخفى على الجميع ان النقد السياسي يرتكز في طبيعته على التوازن والحيادية في الطرح، واذا ما كانت وسائل الاعلام الحزبية والجهوية ترتكز في ابعاد نقدها على هفوات الخصوم وتعمل لصالح اطراف بعينها فتلجأ في مقابل ذلك الى تلميع صورة الطرف الذي تدعو اليه فان وسائل الاعلام المستقلة لاتمتلك ايّ مبرر اذاما حاولت ان تكون منحازة لطرف على حساب الاطراف الاخرى، فهذا ما يلقيها في احضان جهة بعينها وتصبح بعيدة كل البعد عن الاستقلالية التي اصبحت شعارا دعائيا للعديد من وسائل الاعلام.
ان الزواج الكاثوليكي المعلن بين الاعرجي وبين قناة الشرقية تجاوز العديد من العقبات السياسية التي وضعها كل طرف منهما في طريق الاخر.. فالشرقية تجاوزت عقدة الجماعات الخاصة المدعومة من ايران والتي كانت حتى القريب العاجل تحرّض ضدها وتبرزها كشر يجب التخلص منه، وفي مقابل ذلك فان السيد بهاء الاعرجي من جهته اعتبر محاربة البعثيين صفحة من الماضي يجب طيها، وما تلك الشعارات التي يرفعها والتي تدعو لرفض المصالحة مع الجهات البعثية ماهي الا تصفية حسابات مع رئيس الوزراء نوري المالكي.
ومن جهتنا نحن فعلينا ان نبارك للطرفين هذه الخطوة المباركة متمنيين للاثنين مستقبلا زاهرا وشراكة انتخابية ناجحة، شريطة ان يكف الاعرجي عن اسطوانة محاربة البعث وان تكف الشرقية محاربة الجماعات الخاصة .. رغم ان المتابعين على دراية تامة بان الطرفين ليسوا من اصحاب العهود والمواثيق.
كاتب عراقي
gamalksn@hotmail.com
18/ 8/ 2009