وقاحة الأسد في مؤتمر الخرفان
[align=justify]سعد الحمداني
لا زلنا في ذالك القاع العربي السفيه الذي لم يقدم للإنسانية سوى الهم والنكد وشعارات بالية سخيفة لا ترقى لأن تكون جملة مفيدة في قواعد اللغة العربية ،، لقد تجمعوا وحدانا وزرافات وكل منهم يحمل من الدعاية العربية والصيحات الثورية ما لم تحمله الثورات الحالية برمتها فهي صراخات لا تحتاج الى المسير في شوارع المدن العربية ولا الى الهتافات المحمولة على الكتوف كما كان يحصل بل هو مجرد التنظير ووضع الخطط على الأوراق وهنالك من يطبّق كل هذه البرامج ووفق الخطط الموضوعة لها لأن الأموال كثيرة والبذخ المادي من بعض الدول العربية غير محدود
برقم أو بأصفار معينة بل هو الصفر الممتد من اليسار الى اليمين وليس بالضرورة أن يشارك الجميع بتلك الأصفار المالية فهناك من يكفي عن الكل والباقي عليهم التنفيذ في صنع المؤامرات ومحاولات العودة الى الوراء الأعمى الذي تعودوا عليه منذ عقود من الزمن.
ولم يكن غريبا أن يكون الموقف السوري البعثي القومي حاضرا في هذا الاجتماع الذي جمع النطيحة والمتردية من هلاميات العرب وحثالات المتسكعين ممن يسمون أنفسهم بالسياسيين العراقيين من البعثيين حيث كان الجانب السوري متمثلا برئيس نظامه الفلتة الذي عدّلوا دستور بلادهم من أجل وصوله الى توريث الكرسي الذي كان يجلس عليه والده حافظ الأسد ضاربين بذلك عرض الحائط الكثير من الطاقات والكفاءات السياسية السورية الموجودة لديهم ما يعني العهر السياسي بعينه.
لقد خرج علينا الخطاب السوري القبيح بلسان رئيسه الأسد بشار ليبشرهم بأن الحكومة العراقية مرعوبة من قناة فضائية تدعم المقاومة في العراق!!! ولا أعلم عن أي مقاومة يتحدث هذا الأسد الذي يظن نفسه في غابة حيوانات صغيرة ليضحك على حيواناتها وهي مستمعة تهز برأسها معلنة قبول الرأي منه ،، من المضحك أن هذه الثقافة لا زالت قائمة لدى أنظمة بعض دول التخلف العربي وتجدها قائمة ومتفاعلة أينما وجدت البعث يتحرك ولا فرق في ذلك سواء البعث العراقي أو السوري أو الأردني أو اللبناني فكلهم بضاعة واحدة وفاكهة مرة من صنف واحد لا يمكن قضمها وهضمها يقول هذا الأسد مخاطبا خرفان المؤتمر الذين صفقوا له بحرارة (( قال الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب وجهه الى مئات الحزبيين العرب الذين عقدوا مؤتمرهم الأخير في العاصمة دمشق أول أمس أن الحكومة العراقية " مرعوبة" من فضائية تلفزيونية تبث لصالح "المقاومة" في سورية او غيرها)) وكما هو واضح فإن هذه المئات من الحزبيين هم عبارة عن أدوات الهدم العربي فيريدون أن يطعموا شعوبهم العربية شعارات وبكاء على أطلال الماضي الذي لم يؤسس لشيء سوى الخراب الكبير والتأخر عن باقي الأمم الأخرى التي وصلت الى مستويات عالية جدا.
ثم يقول هذا البشار مستهزئا بالحكومة العراقية ومتطاولا على النظام السياسي في العراق وعلى سياسيين كانوا يعملون في خندق معارضة البعث العراقي وإجرامه يوم كان هو طفلا يأكل بملعقة من ذهب فأي شعارات يتغنون بها وهم يمشون على بقايا أجساد ضحاياهم وهل يقف عند ذلك النظام السوري المخابراتي الذي أوغل بدماء معارضيه وهو يتكلم عن الحقوق والقيم السياسية وحق التعبير !! كله نفاق في نفاق يقول في نفس المؤتمر((وانتقد الأسد في لغة لا تخلو من التهكم موقف حكومة المالكي ووصف مستشاره بعبارة (العبقري الدباغ) عندما تطرق لانزعاجه من الإلحاح العراقي الرسمي على هذه القصة)) ولا أعرف من هو المرعوب من مَنْ؟ يوم طالب العراق ولا زال بتشكيل المحكمة الدولية ضد النظام السوري وباقي الأنظمة التي تدعم الإرهاب ؟ ألم يقوم النظام السوري بتحشيد بعض الأنظمة العربية الخَرفة التي على وزن نظامهم البعثي من اجل الضغط على دول العالم في مجلس الأمن بعدم إقرار المحكمة وهنالك دولة خليجية منحت ووهبت الكثير من نفطها من اجل عدم الموافقة على تلك المحكمة لأن الأسد وغيره يعرف ما هو مقدار الضرر الذي ستسببه هذه المحكمة لهم لتجربتهم السابقة مع محكمة الحريري ؟ ألم تقوم ايران بالتدخل السريع وتطلب السكوت عن هذه المحكمة فرفضت الحكومة العراقية وبالذات السيد المالكي الذي يستهزئ بهم هذا الفهيم الأسد الخاوي .
ألا قبحا لكم ولشعاراتكم العربية الميتة وأنتم تجمعون بقايا البعث الصدامي المتهاوي الذي رفسه الشعب العراقي يوم سقط صنمهم في ساحة الفردوس عام 2003 وسط بغداد .
[/align]
