اليابان تؤكد رغبتها بالدخول للإستثمار في العراق

خلال اعمال المؤتمر الاقتصادي العراقي – الياباني

اليابان تؤكد رغبتها بالدخول للإستثمار في العراق

انعقد في بغداد امس الأول الاحد 20/12/2009 المؤتمر الاقتصادي العراقي – الياباني بحضور دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري كامل المالكي وممثلين عن الحكومة اليابانية مع اكثر من 300 شخصية مشاركة بين وزراء وكبار المسؤولين ورواد رجال الاعمال من كلا البلدين .


واكد السيد رئيس الوزراء خلال كلمة ً له اثناء أفتتاح المؤتمر اهمية انفتاح الشركات اليابانية على العراق ودخولها الى الساحة العراقية لما سيكون له من اثار ايجابية على التجربة الاقتصادية العراقية مشيرا الى ان هذا الملتقى الاستثماري يمثل خطوة جديدة تؤشر مدى التطور المتنامي في العلاقات بين العراق واليابان وانه سيمثل علامة فارقة في مؤتمرات الاستثمار التي عقدناها حتى الان باعتباره الاول الذي يجمع هذا العدد الكبير من المستثمرين ورجال الاعمال واصحاب الشركات اليابانية في بغداد وقال ان تاسيس الهيئة الوطنية للاستثمار والتعديلات المهمة التي اجرتها الحكومة على قانون الاستثمار الذي تمت المصادقة عليه في مجلس النواب يعكس حرص الحكومة الاكيد وارادتها القوية على تنشيط الاقتصاد الوطني وفتح الباب واسعا امام المستثمرين ورجال الاعمال واصحاب الشركات للمساهمة في عملية البناء والاعمار وبما يوفر فرص عمل كبيرة للمواطنين .


وشدد على ان قانون الاستثمار يقدم ضمانات كافية ومزايا مشجعة وحوافز واعفاءات من الضرائب والرسوم لمدة عشر سنوات كما يضمن حرية انتقال الاموال والارباح من العراق ويعطي للمستثمرين الحق في توظيف العمالة .

الى ذلك اعتبر د. رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء أن عقد المؤتمر في بغداد رسالة الى العالم بأن العراق بلد مستقر قائم ذعلى دستور ويسير بخطى ثابتة من أجل الاعمار والبناء واكد العيساوي رغبة العراق في ان تستعيد اليابان موقعها في بناء واعمار العراق ودعا الحكومة اليابانية الى المزيد من الخطوات لتشجيع الشركات اليابانية ليتبلور كل ذلك في أطار اتفاقية اقتصادية بين البلدين.


من جانبه رحب الدكتور سامي رؤوف الاعرجي رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار بالشركات اليابانية متمنيا ان يغتنموا هذه الفرص ويكونوا من اوائل الحاضرين في الساحة العراقية في العام 2010 كما قدم خلال اعمال المؤتمر عرضا بكل الفرص الاستثمارية التي كانت مدار البحث في اللقاءات الثنائية بين الجانبين مع المعلومات والتفاصيل الخاصة بتلك الفرص مستعرضا ابرز المؤتمرات الاستثمارية التي انعقدت داخل وخارج العراق خلال هذا العام وآخرها المؤتمر الاقتصادي العراقي الياباني الذي يعد الاكبر بين المؤتمرات التي عقدت داخل العراق وفي لقاءه عدد من وسائل الاعلام قدم رئيس الهيئة شرحا بالضمانات المقدمة للشركات المستثمرة مؤكدا بان قانون الاستثمار والتعديلات الاخيرة عليه نص على ضمان حقوق الشركات المستثمرة في العراق وسيتم قريباً توقيع اتفاقية لحماية وضمان الاستثمار بين البلدين بالاضافة الى تصميم الحكومة على توليها كافة اجراءات الحماية الامنية والاقتصادية للاستثمارات وتوفير البيئة القانونية والتشريعية الضامنة لحقوق المستثمرين ومنها المحاكم الاستثمارية والتحكيم داخل وخارج العراق .

متوقعاً ان يشهد العام الجديد 2010 نشاط استثماري كبير وخاصةً في مجال مشاريع البنى الارتكازية وفي مقدمتها السكن حيث أطلع الجانب الياباني على شروط مشروع بناء (500) الف وحدة سكنية للاستثمار في العراق من مجموع (مليونين وحدة سكنية) ضمن تقديرات الخطة الخمسية للاعوام 2010-2014 وسوف تتبعها فرص استثمارية اخرى في مجالات (السكن– الكهرباء – الماء – الصرف الصحي وغيرها) فضلاً عن مجالات الزراعة والطاقة والكهرباء.


من جانبه قال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية لدى حضوره أعمال المؤتمر أن اليابان تعمل بأستمرار على تقديم الدعم في اعادة أعمار العراق وتعزيز العلاقات بين البلدين معرباً عن أمله في زيادة تواجد الشركات اليابانية في العراق قائلاً أتمنى أن تأتي الاف الشركات الى العراق كما كانت في السابق.

هذا وقد اثمر المؤتمر عن توقيع عقد مع ممثلي شركة ماروبيني اليابانية لتأهيل معمل سمنت كبيسة في محافظة الانبار بكلفة تتراوح مابين 150-200 مليون دولار للوصول الى طاقة تصميمية لانتاج نحو مليوني طن سنوياً.



المكتب الاعلامي في الهيئة الوطنية للاستثمار