رفض قادسية أوباما .. هذا هو معيار الوطنية !! ..
اوباما الرئيس الأمريكي أعلن اليوم أن حربه على الإرهاب ستتصاعد بعد محاولة القاعدة تفجير طائرة أمريكية .. نشد على يد أوباما .. وليته لا يبقي حجرا على حجر من جحور الإرهاب الوهابي القذر الذي إنطلق تحت عنوان مواجهة العدوان الصليبي الى إستهداف المسلمين بدون رادع أو وازع .. وإن كانت العقلية العربية المركبة تركيبا طائفيا لا تجد في الشيعة مسلمين .. فإن يد القاعدة قد طالت السنة وفي كل مكان تمتد اليه يدها الآثمة ..
ما يهمنا في هذا الأمر هو أن أوباما حدد أربعة نقاط للمواجهة .. العراق وأفغانستان واليمن والصومال .. لندع الساحات الثلاث الأخرى .. وإن شاء الله نارهم تأكل حطبهم .. ولن يرف لنا جفن .. فهذا هو الوحش الذي أطلقوه ينهش في أجساد الآخرين قد عاد اليهم .. وما يهمنا هنا هو العراق .. ماذا يعني أن يكون العراق أحد الميادين في معركة أوباما .. يعني ببساطة جذب المزيد من الإرهابيين الى العراق .. أو على الأقل محاولة تحريكهم في العراق كي يسهل إصطيادهم .. هذه هي إستراتيجية بوش من قبل .. وقد دفع الشعب العراقي ثمن معركة لا ناقة له فيها ولا جمل .. بل ولا حتى بعر جمل .. وقد حشر في هذه المعركة حشرا .. ورغم أنفه ..
جريمة بوش البارحة .. لقيت من يروج لها ويتبرع بدماء العراقيين في معركة الدفاع عن الغرب والعربان والعجم .. تفجير التوتر الإرهابي في أجسام العراقيين من أجل سلامة الآخرين .. وقد رحب مسؤولون كبار من بينهم الجعفري والمالكي حينها وتباهوا بأن العراق أصبح ساحة الدفاع عن العالم كله في مواجهة الإرهاب ..
لقد إتخذ اوباما في أثناء حملته الإنتخابية شعارات من بينها إنهاء الحرب في العراق والإنسحاب منها .. وإن كان شعار الإنسحاب هو مجرد تلاعب لفظي لا علاقة له بالواقع على الأرض .. وقد تحايلت عليه أمريكا سلفا بتوقيع الاتفاقية الأمنية مع حكومة المالكي التي تتيح لها البقاء في العراق تحت عناوين تضليلية أخرى .. وإن كان أوباما سيتراجع عن شعاراته ووعوده فهذا التراجع سيكون على حساب الشعب العراقي .. ولا مصلحة للعراقيين أبدا في أن يكون وقودا لهذه الحرب وغيرها من الحروب فقد شبعنا قتلا وحروبا ..
ولندع أي أمر آخر ونقول .. رفض الإنخراط الصريح والواضح والعملي في هذه الحرب القذرة هو معيار ومقياس وطنية أي سياسي .. ولا يملك ذرة من وطنية ودين وإنسانية من يرضى بجزر الشعب العراقي فداء لأمريكا من أجل أن يحظى بكرسي زائل .. ولينتبه كل عراقي الى ما يحدث مستقبلا على صعيد مكافحة الإرهاب .. وما قد يحصل من جرائم إرهابية في العراق .. فقد تكون صناعة أمريكية لتبرير جر العراقيين الى هذه الحرب القذرة ..
القاعدة كما نعلم صناعة سنية .. وأمريكية الى حد ما .. فلتتحمل البلدان التي أنجبت القاعدة مسؤولية التصدي لها .. أما العراقيون فلا يتحملون أدنى مسؤولية عن هذا اللقيط الذي حمل به الفكر السلفي الوهابي سفاحا من لقاح أمريكي - صهيوني .. فلماذا يجب أن يدفعوا ثمن جريمة لم يرتكبوها ..