انتعاش مدينة النجف مع تدفق زوار العتبات المقدسة مع اموالهم

انتعاش مدينة النجف مع تدفق زوار العتبات المقدسة مع اموالهم
النجف (العراق) (رويترز) - أدى سقوط صدام حسين الى انتعاش اقتصادي قوي في النجف مع تدفق الزوار على العتبات المقدسة في أهم مدينة للشيعة داخل وخارج العراق.

وتعكس الطفرة التجارية في المدينة الواقعة بجنوب العراق ايضا تصاعد النفوذ السياسي للشيعة في الوقت الذي يمارس فيه زعيمهم الديني الاعلى ضغوطا على الولايات المتحدة من اجل اجراء انتخابات ستكون نتيجتها على الارجح لصالحهم قبل تسليم السيادة.

والمال الذي يجري في ايدي التجار الان هو اشارة الى ان الزمن ربما يتحول لصالح اناس عانوا طويلا في ظل سلطة حكام من السنة هيمنوا على السلطة.

يقول عماد حسين علوان مدير احد الفنادق المزدحمة بالنزلاء في المدينة "نرى ايرانيين وباكستانيين ومسلمين من شتى انحاء العالم يفدون لزيارة العتبات المقدسة وشراء الهدايا ثم يعودون بها لبلادهم."

وتابع "امل في استمرار تطوير وتشييد هذه المدينة التي لم تكن تحظى بأي ميزة في ظل نظام الحكم" السابق.

واضاف علوان "الزائر كان مقيدا ببرنامج. شراء هذه من هنا وتناول الطعام هناك والجلوس هنا والنوم هناك ثم السفر. الان كل واحد حر او ازاد مثلما يقول الايرانيون.والارباح حمدا لله طيبة للغاية."

وتنشط في المدينة حركة بناء واسعة.

وقرب مكتب اية الله علي السيستاني أقوى زعماء الشيعة نفوذا والذي اعلن عبر زائريه ضرورة اجراء انتخابات رفعت لافتات تقول "صوتك حقك. سنرفض اي حكومة لم نخترها."

في الوقت نفسه ينشط هناك الباعة الذين يقدمون كل شيء من المكالمات عبر الهواتف المتصلة بالاقمار الصناعية الى الكتب الدينية او الموز :confused: بحثا عن الزبائن الاجانب الذين يشترون الكثير.

توقف مرتضى وهو ايراني يبلغ من العمر 44 عاما عند باعة ملابس يتحدث بعضهم الفارسية بطلاقة فيما يدبر اخرون حالهم بكلمات فارسية قليلة مثل "حسنا" و"طيبة للغاية" و"لطيف".

وقال مرتضى "هذه اول مرة اتي فيها الى هنا الا انها لن تكون الاخيرة."

وتاجر مثل مهدي شكر (37 عاما) الذي يبيع الخواتم المزينة بما يشبه الاحجار الكريمة انتعشت اعماله كثيرا بسقوط صدام حسين. يقول شكر "منذ السقوط انتعشت المبيعات والزائرين بنسبة 80 في المئة انه عالم مختلف . كل شيء تحول للافضل."

واضاف "ربما لا يتمكن اخرون من القدوم الى هنا بسهولة او يعتقدون انها منطقة غير آمنة الا ان الايرانيين يأتون الى هنا بصرف النظر عن اي شيء."
http://www.reuters.com/locales/newsA...toryID=4308336