من يقف وراء التفجيرات الأخيرة؟ ومن يستفيد منها؟
من يقف وراء التفجيرات الأخيرة في العراق والتي حصدت ارواح العشرات والعشرات من الابرياء والمدنيين العراقيين؟ وما هو الهدف منها؟
طبقا للتسريبات الاعلامية الأمريكية الأخيرة فان القاعدة وراءها وهي تسعى لاشعال حرب طائفية بين الشيعة والسنة لكي تخرج الأمريكيين من العراق،
وربما كانت القاعدة او من يلف لفها مسؤولة عن بعض تلك العمليات ، ولكن تصاعدها مؤخرا في فترة زيارة وفد الأمم المتحدة للعراق يبدو انه يستهدف اعطاء انطباع نفسي بعدم توفر الجو الأمني الذي يسمح باجراء الانتخابات الآن في العراق تلبية لطلب السيد السيستاني.
والمستفيد من هذا الامر جهتان: الأمريكيون الذين يفضلون تعيين مجلس انتقالي، والرافضون لاجراء الانتخابات خوفا من كشف احجامهم الواقعية على الأرض، وقد سمعت من بعض الأفراد الناجين من مذبحة الاسكندرية يوم الثلاثاء بأنهم شاهدوا صاروخا وطائرات امريكية في الجو، ولكن الأمريكيين قالوا انها سيارة مفخخة ، والله أعلم
ومع ان هذه حوادث فردية يمكن ضبطها في أمد قصير واجراء الانتخابات وسط اجراءات أمنية مشددة تكفل نجاحها ، فان الاحتجاج بتلك الحواث الأمنية اليوم سوف يشكل سابقة تعطي من لا يرغب باجراء الانتخابات أبدا في المستقبل الحجة لعدم اجرائها اذ قد يحتج كل مرة بعدم توفر الاجواء الأمنية لاجراء الانتخابات، ولا يمانع من القيام بعمليات مشبوهة لاقناع الناس بذلك
المطلوب من القوات الأمريكية توفير الأمن وقد قال القائد الأمريكي في العراق بان مهمته توفير الأمن وبالامكان القيام بذلك
يبقى على وفد الأمم المتحدة والابراهيمي بالذات ان يقرر امكانية اجراء الانتخابات من الناحية التقنية ، اما النواحي السياسية فتأتي بعد ذلك
وأتمنى من السيد السيستاني حفظه الله ان يبقى على موقفه من اجراء الانتخابات ولا يتنازل لضغوط وحيل الأمريكيين ، وهو أمل العراق اليوم.