عندما يكون التخلف ثقافة

خبران، منهما نستطيع -ربما- أن نستنج أن للتخلف ثقافة

الخطير أن يسمح لمثل هذه الثقافة أن تحدد مصير العراق !

1
أعلن الشيخ عبد المهدي كربلائي ممثل الزعيم الشيعي آية الله علي السّيستاني أن تصريحات الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق تعد نصرا عظيما ليس للمرجعية الشيعية فحسب بل للأشخاص المضطهدين أيضا، على حد تعبيره.
إلا أن الكربلائي قال إن السيستاني لن يُعلن عن رأيه، قبل أن تحدد الأمم المتحدة استنتاجاتها الأخيرة.
وقد قال الإبراهيمي بعد لقائه بالسيستاني أمس، إن الأمم المتحدة تؤيد رغبة الزعيم الشيعي في إجراء انتخابات في العراق.

2
بغداد (رويترز) - قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الجمعة إنه لا يمكن إجراء انتخابات في العراق قبل تسليم السلطة الى حكومة عراقية في نهاية يونيو حزيران القادم.

وتحاول الامم المتحدة الوساطة في نزاع بين الاغلبية الشيعية في العراق التي تطالب بانتخابات قبل تسليم السلطة وواشنطن التي تقول إنه لا يوجد وقت كاف لتنظيمها.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "إنها ليست مسألة تأخير تسليم السلطة. انها مسألة إيجاد جدول زمني جديد." وأضاف "الانتخابات ستجري عندما يصبح البلد مستعدا وسيتم ذلك بعد تسليم السلطة."

وكان فوزي يتحدث بعد يوم واحد من اجراء محادثات بين الابراهيمي واية الله على السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق الذي يتصدر الدعوة المطالبة بإجراء انتخابات قبل تسليم السلطة في 30 يونيو.

وقال الابراهيمي المتوقع أن يتوجه الى الكويت يوم السبت إن غالبية العراقيين الذين قابلهم يريدون اجراء انتخابات مبكرة. لكنهم أيضا يطالبون بضرورة أن يكون هناك إعداد جيد للانتخابات.

وقال الابراهيمي للصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة "أظن أننا اتفقنا على ضرورة ألا يكون توقيت (الانتخابات) أسيرا لأي مهلة زمنية." وأضاف "الانتخابات يجب أن تجرى في أقرب وقت ممكن لكن يجب ألا تجرى مبكرا عن الممكن."

وقال إن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان سيطرح اقتراحا بجدول زمني ملائم. وبغض النظر عن الحالة الامنية يحتاج العراق الى انشاء سجلات وسن قوانين انتخابية قبل اجراء أي انتخابات.

وفي نيويورك توقع دبلوساسيون أن تقترح الامم المتحدة وسيلة بديلة لتشكيل حكومة يرى العراقيون انها شرعية بدلا من نظام المؤتمرات الانتخابية أو اجراء انتخابات سابقة لاوانها

ماذا بعد؟

فصول المهزلة الوكلائية لم تنته بعد.

ما ودي أضحك
بس راح اضحك علشانك عيونك

=)

هل يستحي عزيز حكيم أن يكون شيعياَ يطالب بحقوق الأغلبية الشيعية؟؟

يذكرني بتلفزيون المنار الذي يخجل أن يتحدث بصراحة عن عيد الغدير، ويسنحي أن يضع أذاناَ به "حي على خير العمل".

الخبر

الدائرة الاعلامية في مكتب السيد الحكيم تنفي ما جاء في "الشرق الاوسط" حول موقف السيد عبد العزيز الحكيم من تشكيل مجلس حكم ذي سيادة في العراق

الدائرة الاعلامية في مكتب رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
sendbox@al-hakim.com

نفت الدائرة الاعلامية في مكتب رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ما جاء في صحيفة الشرق الاوسط بعددها الصادر في الحاي عشر من شهر شباط الجاري على لسان الدكتور محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي بأسم هيئة العلماء المسلمين في العراق حول موقف السيد عبد العزيز الحكيم من تشكيل مجلس حكم ذي سيادة في العراق ، وجاء في نفي الدائرة الاعلامية ما يلي :
نشرت صحيفة الشرق الاوسط في عددها الصادر بتاريخ 11 شباط 2004 حواراً مع الدكتور محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي بأسم هيئة علماء المسلمين في العراق نسب فيه ان سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم (حفظه الله) رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق قوله " انه اذا تم الاتفاق على مجلس حكم ذي سيادة بمعنى ان يكون التمثيل الشيعي في المجلس القادم على ما هو عليه في المجلس الحالي او مساوياً للاخرين فهذا امر مقبول".
وبياناً للحقيقة ننفي صدور مثل هذا التصريح من قبل سماحة السيد الحكيم، ونؤكد ان سماحة السيد الحكيم دعا دوماً الى ضرورة المشاركة العراقية الواسعة في الحكم المستقبلي للعراق ومن كل مكونات الشعب العراقي بعيداً عن التمايزات الطائفية او العرقية او الانتماءات السياسية وندعوالجميع الى التثبت وتوخي الدقة في نقل تصريحات الاخرين.

الدائرة الاعلامية في مكتب رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق

لم نر عزيز حكيم ينفي بمثل هذه الشدة تصريحاته عن التعويضات لإيران.

إن لم تكن تعلم ما هو هدف الهيئة الرئاسية فمن حقي ان اضحك :D::

وإن كنت لا تعلم كيف يدافع سماحة السيد المجاهد عبد العزيز الحكيم عن حقوق الشيعة وإصراره على إجراء الإنتخابات لكي يأخذ الشيعة حقوقهم ، فمن حقي أن استلقي على ظهري من الضحك =)

تحياتي للأخوة الكرام ..
بالنسبة لي ارى ان هناك ايجابيات كثيرة لدعوة السيد السيستاني لإجراء انتخابات حتى لو تبين استحالة اجرائها .. السبب في ذلك هو ان هناك من يعمل الآن على اعادة امتيازات الفئة التي تحكمت في العراق وحرمت الشيعة من كل حقوقهم .. وشنت حملات الإبادة عليهم .. وهناك مؤشرات عديدة .. وادارة الاحتلال لايهما من سيتسلم السلطة بقدر ما يهمها من يسلم بشروطها .. الطرف الآخر يسجل حضوره بالعمليات الاجرامية التي ينفذها لقتل العراقيين .. والشيعة سجلوا حضورهم من خلال تظاهرات الدعوة للإنتخابات .. وهو أمر مهم فعلى الأقل سلطت اضواء العالم كلها على هذا الحدث .. مشكلة الشيعة هي ان الأطراف التي تمثلهم في مجلس الحكم هي أطراف حزبية تبحث عن مصالحها الخاصة .. والصوت الشيعي غير موحد خاصة وأن السيد مقتدى الصدر على سبيل المثال ينتظر ماذا يصدر عن السيستاني حتى يصرح بعكسه .. وفي خضم ذلك نسي الجميع مآسي الشيعة والجرائم التي ارتكبت بحقهم وكأنها لم تقع بينما نجد في الجانب الآخر من أقام هولوكوست سني .. فما أن يقتل بعثي على سبيل المثال حتى تقوم الدنيا ولاتقعد في الحديث عن مخطط شيعي ايراني لإبادة السنة .. وبينما يتباكى السنة على فقدان مرجعية موحدة لهم كما للشيعة فإن صوتهم واحد ومطالبهم موحدة .. بينما الشيعة أهل المرجعية الموحدة المزعومة يغني كل منهم على ليلاه ..
نرفض دعوة السيستاني .. ماذا نريد اذا وماهو البديل كي لاتتكرر مأساة مئات السنين ..

حياك الله أخي الكريم نصير المهدي.

هذا الذي نتخوف منه أخي الكريم تضييع الحقوق، والعودة القهقرى بعد أن تعرض الشيعة في العراق إلى الإبادة والإعتداء والإغتصاب.

كنت قد قرأت قبل عدة أيام عن مدينة الضلوعية، هذه البلدة التي اسسها البعثيون كضيعة راقية لضباط المخابرات ومفوضي الأمن ووعاظ السلاطين السنة. وتكتشف عند قراءتك لهذا التقرير كم قذر هذا المفوض عندما كان يقتل ويغتصب ويعذب في سبيل أن يحصل على ثلاجة أو مكيف هواء أو سيارة بيجو.

لقد أصبح مفوضو الأمن وضباط المخابرات ووعاظ السلاطين السنة في مناطق الأعظمية والضلوعية والأنبار وتكريت وما لف لفها بقدرة قادر إلى مشائخ دين و مطاوعة يطالبون بحقوق الأقلية.

الوجوه المكفهرة التي تتميز بالإتساخ وتبدو عليها سيماء التعصب واضحة من خلال الشد والتشنج الذي يحدث في أعصاب الوجه. وجوه تشي عن شخصيات مستعدة أن تسلخ وتعذب وتغتصب مئات المرات إذا ما سمح لها ذلك. أتصور أن التاريخ لن يعيد نفسه بسهولة، لأن الشيعة لن يسمحوا مرة أخرى أن تهان كرامتهم بايدي هؤلاء الشواذ.
المشكلة تبقى هي المشكلة المزمنة في البيت الشيعي.
هل يتحرك هذا المارد الشيعي المسحوق سابقاَ والتائه حالياَ بشكل يحافظ على حقوقه ويمنع إنتهاكها مرة أخرى. الأمر ليس بالأمر السهل لعوامل ضعف في داخل الواقع نفسه من خلال تشرذم القيادات وتباعدها من جهة، وبسبب حالة الإقصاء والقهر الذي تعرض لها الإنسان الشيعي على مدى أجيال متعاقبة منذ قرون الحكم العثماني إلى نهاية الحكم الصدامي. ومنها عوامل التدخل الإيراني الباحث عن مصالحه من جهة أخرى مما يجعل الحالة الشيعية في حالة من التذبذب بين إثبات ذاتها الوطنية العراقية وتصديها لمسألة أن الوطن العراقي هو االمكان الذي تنتمي إليه تأريخياَ وطائفياَ وعرقياَ وبين فرض مرجعيات هواها خارج البلد وأموالها خارج البلد وقراراتها خارج البلد.

مشكلة الشيعي العراقي بعد فترة عصيبة من الإضطهاد أنه لا يستطيع أن يثق باي أحد بسهولة. لا بمرجعيات ولا بتنظيمات ولا بشخصيات ولا بمحتل ولابدول وشعوب دول الجوار. وهو في بحث -ربما يبدو هادئاَ- عن إكتشاف ذاته الذي أضاعها وهويته التي إضطهدت بمنتهى القسوة.
العملية ستأخذ وقتاَ، وعملية الفرز والتشابك أمر أتصور أنه طبيعي في حاالة كحالة إنسان خرج من هولوكوست مرعب، ومن كابوس إستمر عدة عقود. هذه العملية في تصوري ستجعل الإنسان الشيعي أكثر فهماَ لواقعه وأكثر تمسكاَ بحقوقه من قبل. كما أن الهوية الشيعية ستبدأ في الإستقواء مرة أخرى.

مشكلتنا مع الآخر المختلف الذي يقدس التزوير والقتل الجماعي ويتبرك بمجرمي التاريخ. هذا الآخر ربما يجد من يسانده من وراء الحدود، من أشقائه العرب الذين يتقربون إلى آلهتهم بقتل الرافضة.
السني العراقي مدعو أن يفهم أن اللعبة قد إنتهت حسب تعبير محمد الدوري. وأن عجلة التاريخ لا تعود بسهولة إلى الوراء. وأن أبوطبر المخيف لم يعد يخيف لأننا راينا ألوفاَ من أمثال أبي طبر.

الوقع الشيعي يتحرك بثقة إلى الأمام، ولكنه يحتاج الكثير من الحذر والإنتباه في حركته.

أهم شيئ في هذه المرحلة هو توحيد الخطاب الشيعي ما أمكن مع تنوعه ، والإبتعاد عن الروح الميليشياوية، والوعي في إتخاذ المواقف، مع ملاحظة تقبل النقد والراي الآخر.

تحياتي

اقتباس

أهم شيئ في هذه المرحلة هو توحيد الخطاب الشيعي ما أمكن مع تنوعه ، والإبتعاد عن الروح الميليشياوية، والوعي في إتخاذ المواقف، مع ملاحظة تقبل النقد والراي الآخر.

أخي الكريم العقيلي , لعلك تدرك انه ما من تأثير على الشيعة بشكل عام أقوى من تأثير المرجعية سواء كانت صامته او ناطقة او حتى ثرثارة لا سمح الله , و هذا امر يقترب من البديهية و في هذه الايام نلاحظ ان المرجع البارز في العراق هو آية الله السيستاني دام ظله رضينا أم أبينا , و هناك تأييد شعبي عارم له كما لمست حتى اني اعرف البعض ممن كان ينتقده بقسوة قبل سنوات (ربما بسبب تصرفات شهرستاني) نجده الان بعد عودته من العراق يتحمس حماسا منقطع النظير للسيستاني , و ما قلته عن وحدة الخطاب الشيعي و ضرورته أمر نسلم به و لكن نجد ذلك يتلخص في تأييد دعوة السيد للانتخابات من تأييد الشارع لدعوة السيد حتى ان الجلبي ركب الموجة و قال اننا محظوظين بوجود السيستاني , نعم أشاركك المخاوف من تصدي السيد ليس شكا في نزاهته لا سمح الله و لكن لأنه جديد في التصدي السياسي و أنت تعلم تعقيد الامور السياسية و المؤامرات التي تحبك اضافة الى المآخذ على جهاز السيد الاداري , و لكن اتمنى ان تشاركني التفاؤل في أن يوفق الله هذا السيد و المخلصين لما فيه خير العراق و شيعته , المسألة أخي الكريم هي انك لا تستطيع تجاوز المرجع الشيعي حتة و ان اختلفت معه و المرجع في الثقافة الشيعية له شرعية و سلطة اكبر من سلطة الحزب , لذا اعتقد أنه من الواجب على الحركات الاسلامية الوقوف و التنسيق الدائمين مع مرجعية السيستاني و ايضاح كافة المواقف له اضافة ما قد يدور في الكواليس و هنا اخص الدعوة بأطيافها و المجلس اضافة الى الشخصيات الدينية العلمائية ذات الباع السياسي المشرف كالناصري و النعماني و الشيخ فرج الله و غيرهم اضافة الى مؤيدي السيد مقتدى و جماعة الفضلاء , أعلم ان المسألة شائكة و خطيرة و الوقوع في الاخطاء وارد و لكن برأيي الشخصي ان الاداء السياسي لسماحة السيد السيستاني حفظه الله
مقبول جدا الى الآن خاصة اذا ما اخذنا بالاعتبار فكرتنا المسبقة عنه من الناحية السياسية و التوقيت الذي طرح فيه دعوته و التي تعطينا انطباعا عن وعي سياسي جيد , و ما اتوجس منه رعبا و خيفة هو استهداف حياة السيد لا سمح الله