ندوة بين بغداد ولندن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة
ندوة بين بغداد ولندن عبر دائرة تلفزيونية مغلق
خاص بصوت العراق
من أجل خلق حالة تفاعلية بين الناخب والمرشح ومد الجسور بين المثقف والسياسي ولبحث تطلعات المواطن في بناء عراق ينعم فيه الجميع بالمواطنة والوطن و عبر دائرة تلفزيونية مغلقة عقد في فندق هلتون بلندن – اجور رود – ندوة لأتلاف دولة القانون بين بغداد ولندن ضمت الندوة أربعة من مرشحي قائمة إئتلاف دولة القانون وهم
النائبة السيدة صفية السهيل والاستاذ الإعلامي محمد عبد الجبار الشبوط والدكتور جابرحبيب جابر عضو مجلس النواب والدكتور علي الشَّلاه عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي وجميعهم من بغداد , وكان من لندن مجموعة من المثقفين والفنانيين والإعلاميين وجمع من العراقيين المقيمين .
كما وأدار الندوة رئيس جمعية المدونيين العرب الاستاذ الدكتورعبد الرضا علي و الفنانة والكاتبة الدكتورة أمل بورتر ,تمحور الحديث عن دور المرأة والفن والثقافة في برنامج دولة القانون ,
أفتتح الحديث الاستاذ محمد عبد الجبار عن دور الثقافة في الحياة العامة في العراق, اي الثقافة بشكلها العام ( الثقافة البدائية) مستشهدا ً بمقولة تايلور ((الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع)) ثم تطرق الى دور الثقافة في بناء الدولة وأعتبرها – أي الثقافة – المشكلة والحل ودعى الى ثقافة أيجابية تؤسس لعلاقات سليمة بين المواطن والدولة , كما أنها تؤسس لسلوك سياسي سليم على أساس التعايش مع الآخر .
واعتبر أن عملية تخريب الثقافة التي مورست في زمن النظام السابق تحتاج الى عمل كبير من أجل النهوض بها وهذا ما يدعو اليه برنامج إئتلاف دولة القانون على حد قوله , ومن آليات هذا البرنامج هو تأسي مجلس أعلى للثقافة والفنون يأخذ على عاتقه رعاية المثقف والفنان .
ثم تلاه في الحديث الدكتور علي الشلاه وتحدث عن دور الثقافة ودور المثقف في برنامج دولة القانون و وقال أن دولة القانون تريد لوزارة الثقافة أن تكون هي الوزرارة الأولى وليست الأخيرة , وأكد على وجود تقصير وتباطؤ في عملية الاهتمام بالمثقف والثقافة , وكان الشلاه تبريريا ً الى حدٍ كبير فقد القى مسؤولية التعثر على المحاصصة السياسية وعلى وزارة الثقافة إلا أنه أكد على تمسك دولة القانون بجعل الثقافة والفن يحتلان مساحة كبيرة وواسعة من الحياة العراقية الجديدة , وقال أن بوادر هذا العمل تجلى في شارع المتنبي وكشف عن برنامج يتبناه الائتلاف وهو تأسيس قصور للثقافة في جميع المحافظات العراقية ,
وعرض الدكتور جابر حبيب جابر برنامج إئتلاف دولة القانون في التزام ورعاية المثقف والفنان وأشار أن الثقافة بدأت تستعيد عافيتها وبدأ المثقف يأخذ دوره بعد الانجازات الأمنية التي حققتها خطة فرض القانون على حد قوله, ولكنه تأسف لأنحسار دور المثقف بسبب المحاصصة وتسلط مجموعة لا علاقة لهم بالثقافة على وزارة الثقافة مما جعلها وزارة غير ذات قيمة .
وأما النائبة السهيل فقد عزت نشاط الثقافة والمثقف ورجوع النوادي الأدبية البغدادية الى ما تمتع ه البلد من أمن , وقالت وما رجوع دور المسرح الوطني وبعض الفنانين إلا دليل على أن الحال يسير بالإتجاه الصحيح , ثم تطرقت الى دور الرجل والمرأة في بناء الثقافة المجتمعية , وقالت لأن المرأة في دولة القانون ليست تابعة بل مؤسسة وشريكة في البناء والقرار ,وأكدت على دور المسرح وإشاعة ثقافة التعرف على التاريخ من خلال زيارة المتاحف مما يعزز دور المثقفر والثقافة في المجتمع العراقي ونوهت الى برنامج الإئتلاف في تقويم الملحقيات الثقافية في السفارات العراقية وان هناك قلق لدى الائتلاف إتجاه هذا الموضوع , وفتح المجال بعد ذلك للمتداخلين .
فبدأت الدكتورة أمل بورتر ووصفت ما تحدث به المرشحون كان عبارة عن نظريات تحتاج الى آلية مشيرة الى أن هناك غياب للآلية فيما طرحوه وأشارت الى مجموعة من البنود التي تضمنها برنامج الإئتلاف.منها المدة الخامسة في البند الأول حول دور المرجعية وبعض المواد الأخرى إلا أن الاخوة المرشحين أجابوا على تساؤلاتها.
وتحدث الكاتب والأعلامي الاستاذ علاء الخطيب :
مشيرا ً الى جملة من الاشكاليات في البرنامج الثقافي للإئتلاف منها عدم وضوح معالم البرنامج الايديولوجية , هل إسلامي أم إشتراكي أم ليبرالي أم غير ذلك وقال أن المنتج الثقافي لابد وان يستند الى فكر معين وواضح , إلا ان الدكتور الشبوط أجاب على هذا التساؤل بقوله أن برنامج دولة القانون هو برنامج الثقافة الوطنية واشار ان زمن اتلايديولوجيات قد إنتهى على حد قوله , ثم تطرق الخطيب الى قانون حماية الصحفيين تساءل عما يتضمنه برنامج دولة القانون للصحفيين فأجابه الشلاه بالقول الإئتلاف يفكر في قانون لحماية الصحافة ونتمنى ان يأتي الوقت الذي لا يحتاج الصحفي والاعلامي الى حماية .
وقال بعض المتداخلين أن ما تحدث به المرشحون هو عبارة عن وعود إنتخابية وأماني تحتاج أفعال بعد الانتخابات لتطبيقها.
الفنانة التشكيلية زينب الجوار ي
تساءلت عن ألية حماية المثقف والفنان وقالت ان المثقفين والفنانين هم الشريحة المهمشة و عن الانجازات التي حققتها الحكومة والمشاريع التي قامت بتأسيسها. وطالبت بدور أكبر للفنانين و المثقفين في الحياة العراقية.
ودعت الشاعرة ورود الموسوي
الى تنشيط الملحقيات الثقافية وتعيين شخصيات مثقفة أو ذات باع في عالم الثقافة وكان جواب الاساذة السهيل أن الإئتلاف يفكر بجدية في هذا الموضوع وستشهد الايام المقبلة على ذلك.
و ذكر أحد الحاضرين المأساة التي حلت بالمؤسسات الثقافية ضاربا ً المثل بما استولت عليه الاحزاب والكيانات السياسية من مسارح وقاعات ومباني عامة كانت تشغلها مؤسسات ثقافية, ولم يلقى جوابا ً من الاخوة المرشحين .
و كان مسك ختام الندوة سؤال ظريف من السيدة أنفال الموسوي :
حينما توجهت بسؤال الى السيدة صفية السهيل شوكت نسمع صفية سهيل تحجي عراقي ؟؟؟؟بالطبع مع عدة ملاحظات أخرى.
حينها ضحك الحضور لخفة هذا السؤال وأنتهى اللقاء .