ممثل دولة القانون في لبنان :استطلاعات الرأي تشير الى فوز المالكي في الانتخابات
العالم -احمد الزكي : اكد سياسي عراقي حاجة بلاده الى حكومة قوية يرأسها رجل قوي شجاع يستطيع اتخاذ قرارات صعبة في الوقت الحرج، واعتبر ان ذلك غير ممكن لرئيس وزراء يرجع الى البرلمان والكتل السياسية في كل صغيرة وكبيرة، متوقعا ان يتمخض عن الانتخابات المقبلة برلمان قوي قادر على القيام بمهامه بافضل وجه.
وقال ممثل ائتلاف دولة القانون العراقي في لبنان احمد الزكي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ضمن برنامج \"الانتخابات العراقية\" الجمعة: \"ان الانتخابات المقبلة في العراق تسعى لتأسيس برلمان البناء وتأسيس الدولة وتصحيح المسارات الخاطئة خلال الفترة الماضية\"، مؤكدا اهتمام العالم كله وانتظاره البرلمان القادم.
واضاف احمد الزكي: \"ان المرجعية الدينية في العراق والمتمثلة في سماحة آية الله السيستاني كان لها الدور الاساس في الانتخابات الاولى للمجلس التأسيسي، وفي الوقوف في وجه الاحتلال\" معتبرا ان الروح الابوية للمرجعية تقف اليوم مع كل ابناء العراق على قدر المساواة، من سنة وشيعة ومسيحيين وما الى ذلك.
واشار الى استقبال المرجع السيستاني لكل الشخصيات السياسية في العراق واستماعه لارائهم واهتمامه بها، مؤكدا انها تقف اليوم مع من يريد بناء البلاد بكل صدق وامانة، ودافع عن البلاد امام العصابات الخارجة عن القانون والارهابيين، وتمكنت من فرض الامن والاستقرار في ربوع البلاد.
واكد الزكي ان المرجعية لم تبد رغبة في توحد القوائم وتحديد شكلها، وطريقة تشكيلها، مشيرا الى وجود اختلاف حول صلاحيات رئيس الوزراء بين من يريد ان يكون رئيس الحكومة تابعا للبرلمان وقرارات الكتل السياسية فيه، وبين من يرى في استقلاله في القرار ضرورة للعمل في المستقبل.
واشار الى انزعاج المرجعية لانشغال بعض النواب في سن القوانين لمصالح واهداف شخصية، واهمالها قوانين وطنية مهمة مثل قوانين النفط والغاز والاحزاب والانتخابات والقوانين التي تهم المواطنين ولقمة عيشهم، معتبرا انها انتقدت ذلك في اكثر من مناسبة.
واكد الزكي حاجة العراق الى حكومة قوية يرأسها رجل قوي شجاع يستطيع اتخاذ قرارات صعبة في الوقت الحرج، معتبرا ان ذلك غير ممكن لرئيس وزراء يرجع الى البرلمان والكتل في كل صغيرة وكبيرة.
واعتبر ان اداء الائتلاف العراقي الموحد كان غير موفق خلال البرلمان الحالي، واراد نوري المالكي ان يصحح الاسس التي استندت عليها تشكيل هذه الكتلة، ولم يتمكن من اقناع باقي مكونات الائتلاف بذلك، ما ادى الى تشكيل ائتلافيْن (ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي) في الانتخابات المقبلة.
وشدد الزكي على ان ذلك ليس نهاية المطاف في ظل حرص الكتلتين على بناء العراق والاهتمام بمعاناة المواطنين، وتوحيد الوطن، متوقعا ان يتمخض عن الانتخابات المقبلة برلمان قوي قادر على القيام بمهامه بافضل وجه.
ودعا الى انهاء الخلافات بين الكتل السياسية في العراق من اجل سد الطريق على اي تدخل خارجي، وتوقع فوز كتلة المالكي (ائتلاف دولة القانون) في الانتخابات نظرا لنتائج استطلاعات الرأي في اوساط الشارع العراقي.
ونوه الزكي الى ان نقص الخدمات الموجود الان في البلاد ليس بسبب تقصير الحكومة وانما بسبب محاولات العرقلة التي تعترض طريق الحكومة، من قبل الكتل السياسية الاخرى، متهما اياها بتنفيذ اجندات خارجية.