"السعودية هي رمز العنف في العالم الإسلامي
وقد شن (شويه) هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية قائلا: "السعودية هي رمز العنف في العالم الإسلامي وليس إيران ولا العراق"، مضيفا ان "هذا البلد هو البلد الوحيد في العالم الذي يحمل اسم العائلة الحاكمة". وشبّه مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية الوضع في السعودية بالوضع في فرنسا عشية الفصل الثاني من العام 1789.
واستمر (شويه) بهجومه على السعودية بالقول: لقد حكمت هذه العائلة منذ العام 1926 واعتمدت على شرعية الأماكن المقدسة وعلى المزايدة في التطرف والتشدد الإسلاميين بحكمها بعد أن قامت بإزاحة الهاشميين أصحاب الشرعية التاريخية في إدارة شؤون الأماكن المقدسة. وقال: هناك ثلاثة آلاف أمير يشكلون مجموع العائلة يحكمون البلد من دون مشاركة تذكر، ويتقاسمون المداخيل الفلكية للبلد الآتية من المخزون النفطي الأكبر في العالم.
واتهم (شويه) العائلة السعودية بأنها أساس العنف في العالم الإسلامي لأنها اعتمدت على استمرارها في الحكم على منطق التطرف والمزايدة على الآخرين في كل ما هو إسلامي، وهذا من اجل قمع أية حركة معارضة داخلية، وفي مواجهة الآخرين خارجيا مثل إيران أو العراق أيام صدام حسين.
(شويه) في مداخلته أشار بما يشبه السخرية إلى الدولة السعودية قائلا إنه نظرا لافتقاد العنصر البشري ولعدم وجود بنية صناعية في السعودية اعتمدت العائلة السعودية على دفع الأموال التي تملكها بكثرة في إدارة سياستها، عبر تمويل جمعيات وجماعات في كل أنحاء العالم تحمل فكر التطرف والعنف.
وحدد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي السابق السبب الحقيقي لاستقرار السعودية واستقرار حكم العائلة فيها بسبب الاتفاق الذي عقد في العام 1945 بين الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي روزفلت، والذي ينص على حماية الولايات المتحدة الأميركية للنظام السعودي مقابل التزام من قبل العائلة الحاكمة باستمرار تدفق النفط إلى أميركا.