صوتك امانة ........... عادل منعم _ السويد
صوتك أمانة!
ان من الضروري ان تفرز أنتخابات آذار 2010 نخبة سياسية متجانسة من النواب ، قدر الامكان. ان الأنسجام و الترابطم و التفاهم بين الطبقات السياسية يعتبر من الامور الهامة جدا لضمان تمرير التشريعات و القوانين في مجلس النواب القادم من خلال أنسجام و تلاحم السلطات الثلاث التشريعية و التنفيذية و ايضا القضائية مع الأخذ بنظر الاعتبار مجالس المحافظات ، التي تسنمت مهامها في مطلع العام الماضي.
أن وعي الناخب العراقي، الذي نال بالتجربة و الممارسة كل الاعجاب و الاحترام من المحافل الدولية بسبب أقباله منقطع النظير على العملية الديمقراطية ، ان وعي الناخب وحرصه على أفراز طبقة سياسية متجانسة، ذات خطاب موحد، ضمانة لعدم الوقوع مرة ثانية بحبال المماحكات السياسية و المزايدات الرخيصة ، التي دفع نفس الناخب المواطن المسكين ضريبتها خلال الدورة البرلمانية الحالية . فكثير من القوانين تم توقيفها او ألغائها أو عدم تمريرها و أركانها جانبا بحجة أنهاستكون أنجازاً أو نجاحاً لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي أو انها ممكن أن تستخدم للدعاية الأنتخابية لقائمة معينة وكانت الخسارة كبيرة بأن المواطن لم يلمس أي تحسن في الامور الحياتية اليومية كنتيجة طبيعية و حتمية وأنعكاس للمشهد التراجيدي و المؤلم في البرلمان. ناهيك عن الرسائل التي كانت تعكسها بعض الكتل لأذكاء و تشجيع دائرة العنف و الأرهاب و كان اخرها و ليس أخيرها التلويح بالحرب الأهلية للبعثي علاوي عندما شطبت بعض اسماء المتحالفين معه من قائمته.
ان الواجب يحتم علينا ان نقف جميعا بوجه من يريدون بالعراق الرجوع لحالة الضعف و التقهقر وأن نسقط رهانات قوى الشر و الظلام ونذهب لننتخب من يمثلنا من المخلصين أبناء العراق لأننا نملك قوة التغيير من خلال قوة الصوت الانتخابي و لا نقدم العراق لقمة سائغة للمجرمين و القتلة . لقد شهد العالم كيف ان العراق تجاوز بلطف من الله و همة المخلصين منعطفات كادت تودي بالعراق الى الهاوية لا سامح الله ولا قدَر ولا تزال بعض الدوائر الخبيثة تقوم بدور عدائي ضد ابناء الشعب العراقي.
أن ابسط ما نقدمه اليوم لعراقنا هو الصوت الذي به سنغيَر و نكمل مسيرة البناء التي تحتاج الى الأمن الذي يحتاج بدوره الى القانون، فلا بناء من دون أمن، كما لا أمن من غير قانون. من هنا جاءت رسالة دولة القانون بقيادة ابن العراق نوري المالكي رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون 337
