ما لم يكشفه علاوي عن حملته الانتخابية

ما لم يكشفه علاوي عن حملته الانتخابية.. تحالفه مع الحكيم

للحفاظ على ان تبقى المحاصصة على الرئاسات الثلاث، علاوي يحتفظ للشيعة بمنصب رئيس الوزراءhttp://muraqb.com/images/mar2010/658_286.jpg

كل يوم يكشف عدد من السياسيين ووسائل الاعلام عن ادلة ثتبت اتفاق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بتحالفه مع ائتلاف الحكيم خلال الانتخابات البرلمانية المزمع اجرائها في 7 اذار 2010.
المراقب العراقي

ففي لقاء للعضو السابق في القائمة العراقية النائب اياد جمال الدين على قناة العربية كشف جمال الدين عن إجراء علاوي لمفاوضات مع شخصيات ايرانية بوساطة لبنانية في اواسط 2009، مطالبا اياد علاوي بالاعتذار للشعب العراقي عن هذه اللقاءات وكشف ملابساتها.
وتثير تصريحات جمال الدين الشكوك حول طبيعة العلاقة الحالية بين علاوي وائتلاف الحكيم المدعوم من ايران، خصوصا ان احدا من القائمة العراقية لم يرد على تصرحات جمال الدين والتي كشف فيها ما قال: "أن نقطة الخلاف مع علاوي عندما أرسل إياد علاوي وفدا إلى إيران ظاهره زيارة المرحوم عبد العزيز الحكيم وباطنه اللقاء مع المخابرات الإيرانية رفضت هذا الأمر جملة وتفصيلا وكنت قد حذرت الأخ الدكتور إياد قبل ستة اشهر من إرساله للوفد بالضبط الشهر الثاني 2009 بلقاء مطول وعاصف أيضا لأكثر من ساعتين وبحضور راسم العوادي ومحمد علاوي وحذرته من أن ينفتح على إيران دون التنسيق مع الدول العربية تحديدا السعودية ومصر وألا يذهب بمفرده إلى إيران لأنه سوف يستضعفوه ويذلوه ولكنه سعى سعيا حثيثا ووسط شخصيات سياسية لبنانية لكي يفتحوا له قناة اتصال مع إيران مما أثار حفيظة حسن كاظمي قمي السفير الإيراني هنا وكان عاتبا وحانقا لماذا يتجاهلني الدكتور إياد ويذهب إلى لبنان لكي يفتحوا له قناة لماذا لم يتصل بي هنا كسفير إيراني أنا المسؤول عن العلاقات الإيرانية العراقية هذا الوضع الملتبس أنا حذرت منه وكلمت الدكتور عدنا الباججي وأبديت له امتعاضي أيضا فكانت الأمور فيها تدرج لم يكن موقفا فجائيا وإنما أنا لي موقف متحفظ جدا تجاه أي انفتاح مع إيران إلا بعد التثبت ومعرفة الأسباب والأهداف".
وتتحدث عدة مصادر عن احد شروط الوساطة اللبنانية بين علاوي وائتلاف الحكيم، وهي ان تضم قائمة علاوي ضمن مرشحيها في محافظة ميسان عبد الكريم ماهود رئيس حزب الله في العراق.
ولا يستبعد ان تكون الصفقة التي عقدها علاوي مع ائتلاف الحكيم، للتخلي عن ابرز الوجوه السنية البعثية في قائمته وهما صالح المطلك وظافر العاني هي احدى نتاجات المفاوضات التي خاضها علاوي مع تلك الشخصيات، وكان ابرز ملامح هذا الاتفاق شرط نسبة تمثيل الشيعة بقائمة علاوي باكثر من 50% ، وان تضم قائمته ابز الوجوه القريبة من الائتلاف والتي لعبت دور مهم مع الائتلاف في مراحل سابقة ، امثال زعيم حزب الله في العراق عبد الكريم ماهود المحمداوي، والقياديين في التيار الصدري عبد الهادي الدراجي وفتاح الشيخ.
وفهم صالح المطلك هذه الصفقة، وعلم ان تحالف علاوي مع الائتلاف بات اكيدا وهو ما كان واضحا تماما في اول رد رسمي للمطلك على حكم اجتثاثه، حيث قال: "ان القرار صدر في طهران وعبر عنه الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال الإحتفالات بالثورة الايرانية"، وهذه الحقيقة المرة على المطلك والتي ستحرمه من الانتخابات ومن الحياة السياسية اضطرته الى ان يرسل بابرز مرشحيه في القائمة العراقية وهو حيدر الملا الى السفارة الايرانية لترتيب لقاء بين السفير الايراني وبين المطلك من اجل منع اجتثاث الاخيرة من الانتخابات، وهذا ما كشفه عنه وعلى الهواء مباشرة مرشح قائمة الائتلاف الوطني العراقي عن المجلس الاعلى حسن سلمان في لقاء على قناة الجزيرة جمعه بحيدر الملا، ومن يرى حيدر الملا وهو مضطرب لم يجب على هذه الاتهامات تتاكد له الحادثة فيما كان حسن سلمان واثقا مما يقول ومصرا عليه حيث قال: "الصمت الذي لفت موقف الائتلاف الوطني العراقي بقيادة عمار الحكيم وموقف ائتلاف دول القانون بقيادة نوري المالكي اتجاه قائمة علاوي "العراقية" هو الاخر مؤشرات على التغيرات المهمة التي طرأت على علاقة علاوي بالتحالفات العراقية الشيعية البارزة والمدعومة من ايران.
وفي وقت تزداد فيه التراشقات الاعلامية بين الكيانات اليوم بسبب حملاتها الانتخابية، فانك لا تجدها واضحة بين ائتلاف الحكيم وقائمة علاوي من جهة ، واتئلاف المالكي وقائمة علاوي من جهة اخرى.

الجدير بالذكر ان اياد علاوي زار المرجعيات الدينية في محافظة النجف بتاريخ 12/10/2009 وهم كل من: المرجع الاعلى علي السيستاني و محمد سعيد الحكيم واسحاق الفياض و بشير النجفي اضافة لمحمد اليعقوبي .