حقائق حول تاجيل الاعلان عن نتائج الانتخابات الاولية
بقلم: قاسم الخفاجي
يسيطر على الشارع العراقي شك مريب في اسباب عدم الاعلان عن نتائج الانتخابات واما التبريرات التي ساقتها المفوضية فهي اكثر من واهية لان المعايير الدولية لاي انتخابات جرت في العالم تؤكد ان الاعلان الاولي وخلال 24 ساعة قانوني وملزم للمفوضية وهو يجري حتى في الدول التي لديها صعوبات في المواصلات والاجراءات اللوجستية كالهند مثلا
وكان ملزما للمفوضية ان تجمع الارقام والنسب الاولية التي وصلتها عبر الانترنيت وخلال 24 ساعة كما اسلفنا ولايتطلب الجمع واستخراج النسب سوى ساعة واحدة فقط ولكن المفوضية التي كانت قد اعلنت سابقا انها سعلن النتائج الاولية خلال 24 ساعة عادت وتراجعت والتزمت الصمت وتذرعت مرة بان الحواسيب تتعطل واخرى بان العد والفرز عملية معقدة ومارست لعبة التعمية كما لو ان الشعب والمراقبين اناس جهلة ويمكن ان تخفى عنهم الحقائق فهل ان جمع الاعداد الجاهزة واضافة النسب اليها يستغرق اكثر من ساعة فضلا عن يوم كامل على ان تعلن النتائج الرسمية حتى بعد شهر والحقيقة ان هناك اسبابا خفية تستوجب الدرس والتحليل نوجزها بما يلي
1. الاقوى ان الامريكيين هم من طلب من المفوضية تاجيل الاعلان عن النتائج الاولية والاسباب ان الامريكيين كانوا واقعين تحت وهم ان اياد علاوي سيسحق منافسيه الشيعة وسيشكل الحكومة مع الاكراد بعيدا عن الشيعة وهو امر مهم للامريكيين الذين يريدون ترك العراق بعد عدة اشهر بحكومة موالية لهم تماما يشكلها علاوي بالاضافة للالحاح العربي على امريكا بضرورة ابعاد الثقل الشيعي عن السلطة
2.وماهي الفائدة من التاجيل للامريكيين
الجواب يعول الامريكيون على تعديل الارقام والنتائج الختامية لصالح علاوي وشخصيات اخرى موالية لهم لم تحصل على اي مقعد في البرلمان عبر اليات خفية من بينها ان لديهم انصارا في لجان التسجيل الختامية وفي لجان العد والفرز
علما بان شخصين فقط يمكنهما قلب النتائج راسا على عقب او تغييرها واضافتها لكتل وشخصيات موالية لهم لو توفرت الارادة والحرفية
3.الاستغراب المثير للدهشة هو صمت الكتل والقيادات الشيعية وله سببان الاول هو الجهل وعدم الالمام باليات العد والتحقق والازمنة اللازمة لها اما الثاني فهو الرغبة في عدم اغضاب الامريكيين الذين طلبوا تاجيل اعلان النتائج لحين تزويرها لصالح الجهات المحسوبة عليهم ويرى الامريكويون ان من السهولة تعليل التزوير لصالح علاوي بالقول انه شيعي وانتخبه الشيعة بالاغلبية
4.هل ستصمت القيادات الشيعية على هذه المسرحية بانتظار ان يقال لها هذه هي النتائج الرسمية وعليكم السكوت لصالح الاستقرار والديمقراطية
5. لايوجد اشخاص شيعة محل ثقة من الشيعة في جهاز المفوضية فالاختيار كان عشوائيا وامام الاغراءات الامريكية الهائلة كل شئ ممكن ومتوقع حيث سيتم اقتطاع نسب كبيرة من اصوات الشيعة وضمها لصالح علاوي وقد اكد علاوي وبعض نصاره انهم لايكترثون لارقام المحافظات وتصويتها لصالح دولة القانون والوطني مما يستبطن ان علاوي يعول على تغييرات في التسجيلات الاخيرة للنسب والارقام والتي وعده بها الامريكان
6. انصح الكتل الشيعية بان تجري حساباتها الخاصة بها عبر خبراء ومن خلال ارقام ونسب مندوبيها التي تم تسجيلها في استمارات العد والفرز في المحافظات