ادعاءات علاوي بوقوع تزوير ليست اكثر من اعلان هزيمة
ادعاءات علاوي بوقوع تزوير ليست اكثر من اعلان هزيمة
كتب اوليفر أوغست في مجلة تايمز
ترجمة : ملهم الملائكة
من المرجح أن تكون ادعاءات اياد علاوي بوقوع تلاعب وتزوير في الانتخابات جزءا من مساعيه للمحافظة على ماء الوجه. وقد تكون الانتخابات التي جرت الاحد 7.03.2010 بعيدة عن ان توصف بالحرة والنزيهة، لكن السيد علاوي فشل في عرض ما يثبت وقوع مخالفات منظمة بشكل واسع.
وطبقا لما يذهب اليه محللون وخبراء غربيون فإن استخدام الاصوات التي ادلى بها الناخبون لوجهة غير المقصودة منها يبدو مهمة شاقة ومستحيلة. فكل النتائج توضع في منظومة الكترونية مرتين عن طريق مجموعتين من الخبراء تعملان بشكل منفصل تماما عن بعضهما وفي مكانين متباعدين، وحالما تظهر حالات تباين في المعطيات تجري عملية عد اعادة فرز جديدة. أما التلاعب باجهزة الكومبيوتر الخاصة بالانتخابات فتبدو مهمة أشد صعوبة كما يقول مطلعون على عمل هذه الانظمة. فالنظام المعتمد يجري مسحا للمعطيات التي تدخل فيه ويفرز الاضافات والتغييرات التي جرت على المعلومات ليضعها في نظام آخر يتولى تدقيقها والتأكد من صحتها. وكل من يحاول التزوير يحتاج الى مساعدة فريق الامم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
و السيد علاوي يبدو متراجعا أمام السيد المالكي في المجمل النهائي لعمليات عد وفرز الاصوات التي اعلنت حتى الآن ، ولكن أيا من الرجلين لن يحصل على ما يكفي من الاصوات التي يمكن ان تؤهله لتشكيل حكومة جديدة دون تحالفات، كلا الرجلين يحتاجان الى شركاء يأتلفون معهم لتشكيل الحكومة. ولكن هذا يصب في النهاية في منفعة السيد المالكي المسيطر على توجهات فريقه وحزبه، فيما تعوز السيد علاوي سيطرة مثل هذه على مجموعته.
ويقود علاوي تحالفا هشا لا يضم سوى بضعة زعماء علمانيين إتحدوا مع بعض لنيل السلطة، وحالما يشعرون أن السيد علاوي لا يحتمل أن يحرز منصب رئيس الوزراء، سيفارقونه، وقد ينضم العديد منهم الى تحالف المالكي لو عرض عليهم مناصب وزارية أو مغريات اخرى.
السيد علاوي يكافح في سبيل مستقبله السياسي، وقد تنجح ادعاءاته بوقوع عمليات تزوير في المحافظة على تحالفاته الهشة لشهر آخر او على ابعد احتمال لشهرين قادمين ، ثم تثير هذه الادعاءات لغطا حول موقفه وموقف حلفائه الذين يرددون في هذه المرحلة ادعائته بشأن التزوير ، ثم تعود كل هذه العملية لتسمم علاقته بالسيد المالكي . وعلى أية حال فإن اطلاق الادعاءات بوقوع عمليات تلاعب في هذه المرحلة المبكرة تعطي انطباعا بأن السيد علاوي قد فشل في الحقيقة في استقطاب ما يكفي من اصوات الناخبين.
رابط المقال الاصلي
http://www.timesonline.co.uk/tol/news ... d/iraq/article7059339.ece
تقييم: 0.00 (0 أصواتادعاءات علاوي بوقوع تزوير ليست اكثر من اعلان هزيمة
كتب اوليفر أوغست في مجلة تايمز
ترجمة : ملهم الملائكة
من المرجح أن تكون ادعاءات اياد علاوي بوقوع تلاعب وتزوير في الانتخابات جزءا من مساعيه للمحافظة على ماء الوجه. وقد تكون الانتخابات التي جرت الاحد 7.03.2010 بعيدة عن ان توصف بالحرة والنزيهة، لكن السيد علاوي فشل في عرض ما يثبت وقوع مخالفات منظمة بشكل واسع.
وطبقا لما يذهب اليه محللون وخبراء غربيون فإن استخدام الاصوات التي ادلى بها الناخبون لوجهة غير المقصودة منها يبدو مهمة شاقة ومستحيلة. فكل النتائج توضع في منظومة الكترونية مرتين عن طريق مجموعتين من الخبراء تعملان بشكل منفصل تماما عن بعضهما وفي مكانين متباعدين، وحالما تظهر حالات تباين في المعطيات تجري عملية عد اعادة فرز جديدة. أما التلاعب باجهزة الكومبيوتر الخاصة بالانتخابات فتبدو مهمة أشد صعوبة كما يقول مطلعون على عمل هذه الانظمة. فالنظام المعتمد يجري مسحا للمعطيات التي تدخل فيه ويفرز الاضافات والتغييرات التي جرت على المعلومات ليضعها في نظام آخر يتولى تدقيقها والتأكد من صحتها. وكل من يحاول التزوير يحتاج الى مساعدة فريق الامم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
و السيد علاوي يبدو متراجعا أمام السيد المالكي في المجمل النهائي لعمليات عد وفرز الاصوات التي اعلنت حتى الآن ، ولكن أيا من الرجلين لن يحصل على ما يكفي من الاصوات التي يمكن ان تؤهله لتشكيل حكومة جديدة دون تحالفات، كلا الرجلين يحتاجان الى شركاء يأتلفون معهم لتشكيل الحكومة. ولكن هذا يصب في النهاية في منفعة السيد المالكي المسيطر على توجهات فريقه وحزبه، فيما تعوز السيد علاوي سيطرة مثل هذه على مجموعته.
ويقود علاوي تحالفا هشا لا يضم سوى بضعة زعماء علمانيين إتحدوا مع بعض لنيل السلطة، وحالما يشعرون أن السيد علاوي لا يحتمل أن يحرز منصب رئيس الوزراء، سيفارقونه، وقد ينضم العديد منهم الى تحالف المالكي لو عرض عليهم مناصب وزارية أو مغريات اخرى.
السيد علاوي يكافح في سبيل مستقبله السياسي، وقد تنجح ادعاءاته بوقوع عمليات تزوير في المحافظة على تحالفاته الهشة لشهر آخر او على ابعد احتمال لشهرين قادمين ، ثم تثير هذه الادعاءات لغطا حول موقفه وموقف حلفائه الذين يرددون في هذه المرحلة ادعائته بشأن التزوير ، ثم تعود كل هذه العملية لتسمم علاقته بالسيد المالكي . وعلى أية حال فإن اطلاق الادعاءات بوقوع عمليات تلاعب في هذه المرحلة المبكرة تعطي انطباعا بأن السيد علاوي قد فشل في الحقيقة في استقطاب ما يكفي من اصوات الناخبين.
رابط المقال الاصلي
http://www.timesonline.co.uk/tol/news ... d/iraq/article7059339.ece
تقييم: 0.00 (0 أصوات
