الشيعه في العراق والتحدي المصيري
لايخفى على كل ذي بصيره ان المرحله القادمه تعتبر اعقد واخطر مرحله مفصليه تمر بها شيعة العراق ممثلتة باعضائها الذين نالو السبق في مارثون الانتخابات وبانت مخططات قوى الشر اليعروبيه التي رمت بثقلها وراء قائمة علاوي ووفق مخطط مدروس بدقه متناهيه بدايته المشاركه الفاعله بقطع العلاقات العراقيه السوريه وسد المنفذ العربي الوحيد للعراق والتابع للاحداث يرى ان الفائز من هذا التوتر المفضي الى القطيعه فقط السعوديه واذنابها بعد نجاح الدور السعودي في لبنان بدعم امريكي والاتحاد الاوربي مع تحيد كامل للدور الايراني وفتح العلاقات كاملة امام سوريا بالاعتراف بها كقوه محوريه في المنطقه تدان لها الرقاب
فكان لازاما للسعوديه ان تعيد الكره في العراق بدون الاصطدام بالجدار السوري -لذلك المتابع للاحداث لاتغيب عنه ما للسعوديه من دور في قطع هذه العلاقه التي كان لها لوقدر ان تستمر مع توقيع الاتفاق الستراتيجي بين البلدين لقبر الاحلام السعوديه وعرابيها في مهدها ولكن هذه لعبة الامم والمال
استفردت السعوديه وبعض الدول العربيه المعنيه بالشان العراقي عن قرب بعد هذه القطيعه المثيره للجدل في التوقيت والتكتيك السياسي واسغلال تحيد ايران داخليا وخارجيا بمشاكلها التي جعلتها مشغوله بترتيب بيتها كل ذلك جعل السعوديه تدخل على خط المواجهه ورسم خيوط المعادله العراقيه وبطرف خفي من امريكا ورد للجميل على وقوف خادم الحرميين الشريفيين!! في حلحلة الازمه الاقتصاديه العالميه ورفدها ب 200 مليار دولار لحفظ هيبة امريكا واقتصادها المهدد بالانهيار-
شهدت الفتره التي اعقبت القطيعه غير المبرره مع سوريا اجتماعات محمومه وعديده سريه وعلانيه في جده والدوحه ودبي وعمان لتجميع الخلايا النائمه والمتحركه داخل المشهد السياسي المحلي لرسم تصور واضح عما تتطلبه المرحله القادمه من تخطيط وخلط للاوراق لاقصاء الشيعه عن الحكم وفق طريقه التمويه والتنفيد المباشر والضرب تحت الحزام -
لذلك تم رصد الاموال اللازمه لرفد هذا التحرك وايجاد الارضيه والغطاء الشرعي لهذا الحراك وتشكيل لجان عده سياسيه ولوجستيه وماليه واعلاميه وكل ذلك كان تحت رعاية واشراف الامير مقرن بن عبد العزيز مدير المخابرات السعوديه
استخدم البولوني واياد جمال الدين كمعبر للامعان في تفتيت الساحه الشيعيه والايحاء اليهم بانه رجالات العراق للمرحله القادمه واستغلال مراهقتهم السياسيه وعدم المامهم بما يخطط وسوقوا للاستهلاك الاعلامي الموجه للدعاية ليس الا ؟؟
لقد ارسلت السعوديه ومن خلفها لوبي امريكي رسائل الى قادة الائتلاف بان العراق يريد تجمعات وتخندقات وطنية التوجه لاطائقيه واوحوا الى علاوي واسامه النجيفي بالتوجه الى الائتلاف الوطني لغرض التوحد والايحاء لقادة الائتلاف بانهم اصبحوا قوة لايستهان بها جعلهم يبتعدون عن المالكي لعدم حاجتهم اليه وكذلك فعل اخرون باتجاه قائمة المالكي لتزداد الهوه والاعتداد بالقوه بين الائتلافين وفق ماخططت له السعوديه وبتنفيذ علاوي عالي المستوى حتى اذا ما قرب وقت الانتخابات واصبحت المناوره ضيقة الهامش ولى علاوي مبتعدا عن الائتلاف وكذلك اسامه النجيفي
ليلتحقوا بالقائمه السعوديه (العراقيه)
والان حتى ما وضعت الانتخابات اوزارها وبال كل طرف ماحصل عليه والتي اقتضت دخول الاعب الامريكي والامم المتحده على الخط عندما علموا ان حساب البيدر يختلف عن حساب الحقل كليا
وعلموا ان المالكي سيصبح محلقا خلاف المتوقع وسيحصل مع الائتلاف الوطني الى الحد الذي يعرقل المشروع السعودي -
ان امريكا تريد اشراك علاوي في القرار السياسي الفعلي للعمليه السياسيه لما له وجماعته من القدره على ايقاف العنف في العراق بنسبه كبيره جدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدليل ان التعميم الحزبي لفلول البعث الاستدلال على انتخاب علاوي حصرا ؟؟؟
لذلك كان تدخل السفير الامريكي وممثل الامم المتحده كان واضحا لاضافة محطات كامله لقائمة علاوي ليكون رقما فاعلا لايمكن تجاهله !!!
ليعلم الاخوه في الائتلافين ومن ورائهم جماهيرهم الصابره ان هذه ارادة المحتل وعلينا ان نتوحد لصنع تاريخنا بتوحدنا فما زال امامنا عمل كثير ونحن المسيطرون ولنا اكثريه لايستهان بها ابدا ولكن نحتاج الى خبراء ودهات في التفكير السياسي الستراتيجي-
للمجالس المحافظات دور كبير في التسابق لانعاش المناطق في الجنوب والوسط والعمل بحكم الاماره كما يحصل في الامارات لنعيد ثقة الشارع الذي انتخب آملا في الاصلاح والتغير
الامل بالتقدم وارد كون قوتنا في وحدة تفكيرنا وسداد خطواتنا فنحن حكم علينا القدر بان نكون اكثريه ولنا استحقاق ذلك ولكن بالعقل والتخطيط هم يخططون ونحن نخطط والكل ذاهب وكربلاء باقيه تشخص اليها الافئده:007