هل العراق مستعمرة امریکیة؟؟
بین ماتطرحه الولایات المتحدة الامریکیة من شعارات علی صعید سیاستها الخارجیة وبین سلوکیاتها المعهودة -فی منطقة الشرق الاوسط و العالم الاسلامی خصوصا - بون شاسع و فرق کبیر ..فمقولات الدیمقراطیة - حقوق الانسان -الدفاع عن الحریة ...العالم الحر الجدید تظل عناوین هشة رجراجة تحمل تفاسیر مختلفة غیر منسجمة المصادیق الا بقدر ما تخدم المصلحة الامریکیة و اهدافها فی الهیمنة علی العالم تلک الاهداف التی باتت متطابقة مع المشروع الصهیونی التوسعی السیاسی و العسکری و الاقتصادی و الثقافی فی الشرق الوسط.
و رغم ان العالم المتطور قد لفظ نظریا عملیات التسلط الاستعماریة التی رسمت الخارطة السیاسیةفی العالم خلال القرنین الماضیین الا ان الاستعمار الجدید و من خلال مستجدات التکنولوجیا الحدیثة ووسائل القدرة الفائقة ظل یمعن فی تحکیم سلطته الاستعماریة و حاکمیته المطلقة بعیدا عن فحوِ ی ما یطرحه من شعارات .
ما حدث فی العملیةالانتخابیة واحدة من عشرات العملیات التی الفتها السیاسة الامریکیة التاریخیة فی العالم عندما بادرت الی تغییر الانظمه بالشکل الذی یخدم المصالح الامریکیة و الامریکیون یرون فی ذلک حقا مشروعا لهم لایستنکفون عن اعلامه و الاصرار علیه .. فالعراق - والقول للسیدة کلینتون ف الفترة البریمریة یشکل خطرا عندما یتحکم فیه الشیخ المذهبی ویعنی به السید السیستانی و فی ذلک تقییم واضح للمفهوم الامریکی عن الحریة و الدیمقراطیة و ارادة الناس ....الادارة الامریکیة تحقق هدفا استعماریا واضحا فی دورها المعلن وغیر المعلن فیماتحقق فی العملیة الانتخابیة من دعم سعودی و اردنی لوجستی و دعم فنی شارکت فیه عصابات مجاهدی خلق الایرانیة -وفی ذلک نجد الاصرار الامریکی علی حمایة تلک العصابات و استقرارها فی الارض العراقیة- الی جانب الدور الواضح لمنتسبی الامم المتحدة ذوی السابقة المشینة فی الادوار الاستخباراتیة الموکلة لهم لتنفیذ الاوامر الامریکیة .
و الغریب ان تسارع الدبلوماسیة الامریکیة و البریطانیة فی اقل من 24 ساعة الی اعلان تاییدها الکامل للنتائج المعلنة رغم الاعتراضات الواردة من قبل بعض الاجنحة المشارکة .
هذا النفس الاستعماری الصارخ و المعلن وجدناه قد تحول الی صراخ و عویل فی المجالس البرلمانیة الامریکیة فی الیوم التالی للانتخابات الایرانیة والدعوات الهیستیریة للتدخل فی ایران بعد طرح الاصلاحیین شبهة التزویر فی الانتخابات التی صدقها الامریکیون دون مکث وحشدوا کل قواهم اللوجستیة و الاعلامیة و السیاسیة للنفخ فی الفتنة الناشبة فی ایران تحت عناوین الدفاع عن حقوق الشعب الایرانی .
هذه الحقوق التی عمل الامریکان فی مصادرتها تماما فی العراق الممتحن .
وعندمایشهد الشاهد من اهلها..
ستشار الملك السعودي: بقاء المالكي في منصبه سيعود بعلاقات البلدين إلى الوراء http://radionawa.com/Img/NewsN/%D8%B...D8%A9---01.jpg نقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن مستشار للملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز قوله أن بقاء المالكي على هرم السلطة في العراق لأربع سنوات قادمة سيعني تراجعاً في تطبيع العلاقات العربية مع بغداد.
وكشفت الصحيفة في عددها الصادر، الأحد، النقاب عن تصريح خصها به مستشارٌ في مكتب الملك السعودي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد خلاله أن بقاء المالكي في منصبه الحالي سيعيد مسألة تطبيع العلاقات مع العراق إلى الوراء، لأن شيئاً لن يحدث، حسب قوله.
وفيما يخص اللقاء الذي جمع أياد علاوي بالملك عبدالله بن عبد العزيز ورئيس جهاز مخابراته الأمير مقرن بن عبد العزيز في العشرين من شباط الماضي بالرياض، قال المستشار أن الملك كان يريد ببساطة مقابلة علاوي للتعرف على وجهة نظره فقط.
Sunday, March 28, 2010 http://radionawa.com/App_themes/Defa...tool_email.gif