مـــتـى سـيـنـتـهـي كــلام الــــجـهـــلاء فــي حــق كـــربـــــلاء ...... !!!!
رداً على مقال كتب قبل ساعات من قبل أحد الكتاب المحسوبين تحت قائمة " الجهلة " في حق أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام . وهو الكاتب " أحمد الصراف " في جريدة القبس 8 / 3/ 2010 . (( وحسافة عليك الشخطتين الي حطيتهم حق أسمك الــ ..... ))
كان يتكلم هذا الكاتب مستخفاً بالبكاء والحزن على مصيبة أبي عبدالله الحسين عليه السلام مبرراً أنه يجب أن نلتفت إلى البطولة والشهامة وبث الحماس على العمل في قضية كربلاء لرفعة الوطن .. بدلاً من الحزن واللطم وشق الرؤوس لأنها لا توكل خبز على حد تعبيره .
ثم ذهب بعدها هذا الكاتب يستخف بحق مولاتي وسيدتي فاطمة الزهراء عليها السلام بالكرامة المعروفة التي حدثت مع سماحة الشيخ الجليل العلامة عبد الحميد المهاجر في عام 1984 ميلادية في الشهر الخامس . ثم أكمل طرحه متسائلاً أنه كيف لم يتكلف أحد من الجمهور بطرح سؤال للخطيب عن كيفية حدوثها (( وهنا بداية الخربطة وتصفيف الكلام )) http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01...le_regular.gif . وأن القضية تسيء لمقام السيدة فاطمة الزهراء " عليها السلام " ... (( طبعاً عليها السلام من عندي لأنه الله تعالى لم يوفق ذلك الكاتب بالسلام على الزهراء وذلك لتعاسة حظه )) .(فلنسأل) هذا الكاتب .. لماذا هذه الكرامة تسيء لمقام السيدة الزهراء !!!! .. فتجيبنا مقالته " الغير موفقة " أنه اذا كانت السيدة فاطمة الزهراء فعلاً عالجت الشيخ المهاجر فلماذا السيدة الزهراء تترك كربلاء ولا تحل قضيتها من الفقر والجوع وغيره وتذهب إلى الشيخ المهاجر وحده ..... !!! (( وهنا وقع الكاتب في مستنقع الغباء ))
ما أن أنتهيت من قراءة مقاله (( الفاشل )) حتى ذهبت للـصـورة ، واذا بها مخيلتي تذهب لتجريده من ملابسه ثم تقوم بتلبيسه لباس الأطفال " طلاب الروضة " واذا به يركض نحوي ويطرح علي سؤال يتردد دائماً عند الأطفال " ومشابه لما طرحه في مقاله " . ليقول : عمووو عموو .. إذا الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ويحدث في الأرض المعاجز وينصر المؤمنين في أكثر من غزوة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم .. فلماذا لا يحرر مسجد القدس الآن ...!!! هنا جعلت مخيلتي أن أضع يدي على رأس ذلك الطفل وان أعامله بكل لطف وأقول له .. (( اي عموو علشان الله سبحانه وتعالى يمهل الظالم وما يهمله وراح يعذبهم في النهاية إذا ما تابوا .. وهذه هي مشيئة الله سبحانه .. بس المشكلة من عندنا أحنا ... أحنا الي مقصرين ومو قاعد ننصرها بكل إيمان وقوة .. لأن الله تعالى قال في محكم كتابه الكريم .. ((إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
بعدها ذهبت مخيلتي لعادتي في مزاح الأطفال .. لأقول لهذا الطفل يالله عموا طالع أصدقائك .. وما أن يلتفت لهم فأعطيه " خوش جلوتي " لينطلق ويذهب مع الأطفال يلعب .
(( نعود للكاتب اللطيف )) .. الذي قل أدبه نحو عالم جليل له تاريخ عريق مع المنبر الحسيني ليكذب تلك الكرامة في مقاله محتجاً كحجة الأطفال كما وضحنا سالفاً .
أولاً : حادثة العلامة الشيخ عبد الحميد المهاجر حدثت أمام آلاف الأشخاص في حسينية آل ياسين في " الكويت " . وشهودها كثيرون
ثانياً : القصة معروفة ومسجلة في أشهر مستشفيات لندن وذكر اسم المستشفى واسم رئيس الأطباء .
ثالثاً : الشيخ لم يذكرها الا بعد سنين طوال لكي لا يأتي أمثال ذلك الكاتب ويتفوه بشيء لا يعرف الخوض فيه .
رابعاً : الكرامة هي من أولياء الله تعالى عز وجل وبأمر من الله تعالى اذاً الكرامة سترجع أولاً وأخيراً لله تعالى كما نؤمن نحن الشيعة بذلك .. ولكن الله تعالى خص السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام كما خص آل بيت النبوة عليهم السلام بكرامات .. كما خص مكة المكرمة " الحجر " .. كما خص المدينة المنورة التي كرمها الله تعالى لوجود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها .
في الحقيقة ما أن خرجت إلى هذه الدنيا أحسست انني سأواجه الكثير الكثير من الجهلة " الأغبياء " لأنني ان وقفت عند كلمة الجهلة سيذهب ذاك الطفل دون الرجوع وطرح السؤال مرة أخرى كون كلامي جداً بسيط ومفهوم ، لكن إن قام هذا الطفل ورجع لي وكرر السؤال ذاته مرة أخرى أو أن يقول لي (( اشلون )) .. " أهني ما راح أتعب حالي معاه وأحط عليه اكس الغباء .. خاصةً إن كان هذا الطفل " كبير في العمر " . أما وعن قضية كربلاء والبكاء على ابا عبدالله الحسين مع طيلة هذه السنين واللطم وشق الرؤوس وأنه يجب أن نتخلى عن هذه الأمور ونركز على ملحمتها وقضيتها بحجة انها ما توكل خبز ..
أولاً (( حامض على بوزك )) يترك اللطم والبكاء على ابا عبدالله الحسين .. فهي مستمرة غصبن على شارب الي خلفوك ..
ثانياً ومن قال لك أيها البسيط أن هؤلاء المؤمنين يطلبون خبز مقابل تلك الشعيرة الإسلامية المهمة .. !!!
لأنه من شروط تطبيق الشعائر الإسلامية هي أن لا تكون في المقابل وتحصيل المادة بالتجارة ... لذلك لا يجوز المتجارة في الحج والعمرة وغيرها ليتفرغ المؤمن للعبادة .. فسؤالك الطفولي وكأنه موجه لمن يذهب الى الحج والعمرة .. فهل الحج والعمرة توكل " توست " .. !!!
وما قولك في سيدنا يعقوب عليه السلام في القرآن الكريم الذي كان يعلم بأن سيدنا يوسف على قيد الحياة ولكن يبكي لفقدان ابنه حتى ابيضت عيناه من البكاء ومدحه الله تعالى في القران الكريم وسماه صبر جميل .. فأين الصبر وهو كل وقته بكاء على إبنه .. !!!!
طبعاً الآن أقيس على المقياسات الفاشلة للكاتب وإلا المعنى القرآني له بعد كبير لفهمه ... !!! ولفهم ما هو الصبر الحقيقي ... !!!وما هو قولك على بكاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في يوم مولد الإمام الحسين عليه السلام ... !!!!وما هو قولك ان كنت تتبع منهج أهل البيت عليهم السلام في كلام صاحب العصر والزمان (( لأبكين عليك بدل الدموع دماً )) ...!!!!
تساؤلات كثيرة وكثيرة حول المقال الفاشل الذي كتبه أحمد الصراف .. تجعله في زاوية جداً ضيقة لا يعرف كيف يهرب منها ...!!!!
وآخر دعواي أختم به المقال (( اللهم ألعن كل من يقف في وجه شعائر الإسلام .. شعائر ابا عبدالله الحسين عليه السلام .. ))
الكاتب / علي المهاجر
رابط المقال
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=08032010
ALI AL-MOHAJER
