لنتذكر الامس القريب ليكون لنا فيه حكمة وموعظة

ما حاربتنا الاعادي لنيل ما فينا
ولكن حاربتنا احزابنا الخائنونا
جاروا علينا فلما هزلنا
تركوا البلاد بعد ان أجدبوها
.................................................. ............

البعث انفتاح على الورق واخذ النساء رهائن بدلا عن المطلوبين

الاخوة القراء في الوقت الذي تتجه قيادات الدول نحو الحوار والديمقراطية لتفعيل دور القيم الإنسانية خاصة فيما يتعلق منها بترسيخ ثقافة التسامح وحقوق الإنسان وتشجيع مؤسسات الدولة لتأخذ دورها
والحد من التحرك العسكري لافساح المجال للقوى المدنية في هذا الوقت بالذات
أقدمت جلاوزة البعث الفاشي من الشرطة المدنية في محافظة الحسكة على اخذ الزوجة رهينة بدلا عن زوجها ، يا للمصيبة يا للعار .
الاخوة القراء , هذا ما تقوم الشرطة المدنية ! كيف هو الحال مع العسكر الذين كبلوا البلاد والعباد بالأحكام العرفية .
الاخوة القراء منذ عدة ايام والمظمات الحقوقية والانسانية تناشد السلطة باطلاق سراح السيدة جيان نوري فتاح ام لطفلين لا يزال احدهم يرضع ,وهي في مقتبل عمرها وبريئة براءة الذئب من دم يوسف
والتي لم تعرف لماذا تم مداهمة منزلها المتواضع !.
ولا تعرف لماذا تم سحبها شخصيا عنوة من منزلها بالقوة وجرها خلفهم وهي تصرخ من جورهم
ولكن دون خجل او حياء من قبلهم ومن ثم وضعها لديهم رهن الاعتقال بعد الاهانة والاسترخاص بها اعلموها بأنها ستظل رهينة بدلا عن زوجها .
لا يهم مهما طال الوقت المهم لهم ,حتى يسلم زوجها لهم ـ للقصابين غير المحترفين حيث التمثيل في الجثة مثل الوحوش الضارية .
ولكن هنالك ملاحظات :
اولا : من غير المستبعد عناصر اخذوا الرشوة التي تشتهر بها سوريا البعث .
ثانيا: لو كانت هنالك عدالة والاحترام للانسان وحقوقه محفوظة وليست هنالك تفرقة لما قام ذلك العنصر بالهروب والتي تؤكد على حجم المظالم في سوريا .
ثالثا : لو كانت هنالك تمسك بالقيم العربية والاخلاق والدين لما قاموا بأخذ المرأة رهينة
رابعا : الشرطة هي التي قصرت وهي التي يجب ان تدفع ثمن تقصيرها وليست انسانة بريئة ملاكة ليست لها علاقة بما وقع .
علما ووقع على ذلك البيان الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس كل من :
أ ـ المرصد السوري لحقوق الإنسان،
ب ـ الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان،
ت ـ المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا. انا شخصيا اشكرهم على موقفهم ومن يريد التفاصيل عليه بالعودة إلى البيان تحت عنوان : " منظمات سورية تطالب باطلاق سرح إمرأة اعتقلت أثر فرار زوجها "
الاخوة القراء الانسان بريئ حتى تثبت التهمة عليه دعكم من ذلك كله
هنا الامر يتجاوز حدود الاتهام حيث تعتبر السيدة جيان " رهينة "
وهذا تأكيدا ليس على غياب الحقوق المدنية في سوريا فحسب بل وعلى غياب دور مؤسسات الدولة برمتها وهذا ما هو الا نوعا من التخبط بالتعامل مع المدنيين الأبرياء كما هو حال السيدة الشابة جيان فتاح .
والدليل قيام رجال الشردة الذين يمثلون الدولة في تنفيذ القوانين باختطاف سيدة كردية وضعها
" رهينة "
والتي تذكرني بعودة الارهاب مجددا إلى الساحة السورية حيث كل طرف يتصرف حسب قوته .
والتي تعد بكل صراحة اهانة جديدة في جبين النظام لمخالفته الصريحة لأبسط المبادئ الإنسانية والديمقراطية والقانونية
والذي يستدعي تحرك الضمير العالمي الإنساني تجاه هذا الفعل غير الأخلاقي ,
هل يتم ذلك مع زوجات العرب الفارين ايضا ؟ . طبعا لا
هل ذنبها لان الله خلقها كردية ؟ . نعم
الحق ان هذه العائلة بحاجة الى مساندة ومساعدة وفضح جلاوزة النظام لكي لا يتكرر ذلك مع غيرها من المواطين ونحن كلنا ملزمون برفع صوتنا ضد تلك الممارسات الارهابية وبالدفاع عنها ورعايتها لحين
يكتشفوا بان ما قاموا عملا جبانا مرفوضا على على كل المستويات .
وأنا بدوري لا استنكرها فحسب بل أدين بشدة تلك العملية الارهابية بحق المواطنة جيان فتاح
يا للعار المواطن رهينة في ظل البعث ومصيره مجهول !.

قهار رمكو