لا عقر الجمل ولا حُجر الأشعري . بقلم . حزم الراوي
لا عقر الجمل ولا حُجر الأشعري . بقلم . حزم الراوي
http://www.qanon302.com/news/themes/...p.com/info.gif بواسطة:mustafa
بتاريخ : الأحد 04-04-2010 01:05 مساء
http://www.qanon302.com/news/fileman...n=image&id=177
لعل معارك النهروان و الجمل وصفين تعكس ظلالها التاريخية على المشهد السياسي العراقي اليوم. وإن انتهت الأولى بهزيمة الخوارج الثائرين بشعار "لا حكم إلا لله" والثانية بعقر الجمل ودرء الفتنة بين المسلين، والثالثة لم تحسم فأفضت للتحكيم الذي كان أبو موسى الأشعري حصان طروادة لهزيمة حذر منها أمير المؤمنين عليه السلام.
المشهد السياسي قبل الانتخابات التشريعية احتدمت فيه رحى الحرب ضد البعثيين وشعارهم "لا حكم إلا للبعث". وإن ظن بعضنا بحسم المعركة من قبل هيئة المسائلة والعدالة إلا أن الواقع يقول غير ذلك فعلي بابا سيتفاجأ بأكثر من أربعين حرامي. والمعركة الثانية يتمترس فيها أنصار البعث خلف جمل الفتنة "علاوي" . أما التحكيم فيقوده اليوم عمار الحكيم حيث خلع بيمينه صفة البعثية عن قائمة علاوي ولا ندري هل يخلع ابن العاص صفة الطائفية والتبعية لإيران عن المجلس الأعلى أم يثبتها بشماله.
جمل الفتنة المتمترس حوله البعث اختلف مقصده اليوم، فإن كان بالأمس يروم إبعاد من يستحق الخلافة إلى أي كان، فجمل اليوم يروم الخلافة بنفسه ولا يرضى سواها. فإن حرم منها لن تجد حجرات البرلمان لصوته صدى ولا لشخصه ظل، كما كان في الأربع السنوات الفائته سندباد العراق مترحلاُ من بلد عربي إلى آخر. وسيتبدد كتير جمعه كما تبدد قليله فيما مضى. لكن ذلك لا يمكن والأشعري هو المتصدي للتحكيم. فإن أردتم أن يعقر الجمل لا بد أن يُحجر الأشعري ويرسل من هو أحكم منه وأوعى.
الخوف كل الخوف أن يتخذ العراقيون من عنوان مقالتي مثلاً يضرب لما هم في من بؤس بعد أربع سنوات أو أقل من ذلك بكثير فيعضون أصابع الندم ويضربون أكف الحسرة قائلين " لا عقر الجمل ولا حُجر الأشعري"
حزم الراوي