الزيارات المكوكية ......

عشنا قبل الانتخابات حملة انتقادات واسعة بل شديدة ما بين السياسيين وصلت حد التخوين احيانا كثيرة وكان احد اهم الاسباب لهذه الانتقادات هو الزيارات التأمرية التي قام بها البعض الى دول الجوار وهو امر قد تبين من خلال اللقاءات التي تركزت مع بعثيي سوريا والاردن وكذلك اللقاءات مع ال سعود وملالي ايران ...
واقتربت الانتخابات وجيش الشعب لصالح توجه او اخر ,لكن الكارثة انه وبعد الاعلان عن النتائج الاولية بدأنا نرى ان معظم الجهات الفائزة قد صاروا يترددون على دول الجوار مستمتعين بطبق من (المسبحة) هنا واخر من (الآب كوشت) او (القرمة سبزي) هناك او ربما صينية من (الكبسة) اوحتى صحن من اكلة (المنسف) الهاشمية .
وهنا نريد ان نضع ملاحظاتنا الى كون ان هذه الزيارات هي زيارات مصالح شخصية لفلان او فلان من سياسيوا العراق الجديد وانه لو كانت هذه الزيارات لآجل العراق والعراقيين لكان عليهم مناقشة امور حياتية يومية يعانيها العراقيون المتواجدون في تلك الدول ..
فألى من زار الاردن هل تنبه احد الى العراقيات اللواتي يفترشن الساحة الهاشمية في عمان يحاولن التحصل على الليرات ببيع تكات سكائر .
والى من زار سوريا , هل من احد من السياسين المترددين على سوريا حاول ان ينتشل العراقيين من مزابل السيدة زينب مع جل احترامي لمرقد السيدة زينب عليها السلام ,وفيها الكثير من العراقيين يمتهنون الشحاذة ...
والى الذي مر بالسعودية , هل لا حاول ان يناقش موضوع الاسرى من رعاة الغنم العراقيين الذين تحتجزهم السلطات السعودية لتحكم عليهم بالاعدام وتنفذ حكمها ببعضهم بين فترة واخرى .
وهل تذكر من زار تركيا اننا اصبحنا نرى قيعان النهرين الخالدين لنمتاز عن اجدادنا بأنهم لم يوفقوا في رؤية قاع النهر.
وكم تمنيت لو ان من زار ايران ,لو انه طالب الدولة الجارة ان ترفع يدها عن العراق وتطلق الماء الى ارض العراق العطشى بدلا عن البكاء على عطش الحسين المظلوم .


دعائي بالتوفيق لكل من يريد الخير للعراق الجديد