تهديد بالعنف مجددا: علاوي إذا حاول المالكي تشكيل حكومة فستغرق البلاد بالفوضى
حذر إياد علاوي من انزلاق العراق إلى الفوضى إذ ما أنكر على كتلته حقها في تشكيل الحكومة المقبلة باعتبارها الكتلة الفائزة بالانتخابات .
واوضح علاوي في تصريح لمراسل "روز ميديا" " انه اذا اصر ائتلاف دولة القانون على تشكيل الحكومة فإن ذلك سيدفع بالبلاد إلى حالة من الفوضى العارمة مشيرا الى ان لذلك أثر مدمر سيعيد البلاد إلى هوة العنف مرة أخرى على حد قوله .
إياد علاوي: إذا حاول المالكي تشكيل الحكومة ستحلّ الفوضى والخراب والاستبداد
إياد علاوي: إذا حاول المالكي تشكيل الحكومة ستحلّ الفوضى والخراب والاستبداد
قال إياد علاوي رئيس تحالف "العراقية" إن المالكي إذا حاول تشكيل الحكومة، فستحل الفوضى الخراب والاستبداد. وأوضح نيد باركر، مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أنه حاول في مقابلة أجراها مع علاوي، استطلاع إمكانية الوصول إلى حلول للمأزق العراقي، وكيفية تجنب أي نزاع طائفي جديد. وأكد باركر أن علاوي حذر من "فوضى محتملة" إذا ما جرى إنكار حقه في تشكيل الحكومة المقبلة.وعزا علاوي التدهور الأمني خلال الأشهر الثمانية الماضية الى فشل المصالحة، والطائفية التي مازالت تسود. وقال أعتقد أن جاهزية القوات الأمنية والعسكرية ليست كافية، مشيراً الى أن الجيش والشرطة كلاهما بنيا على الطائفية وليس على المهنية. وأوضح أن قوات الصحوة التي شاركت في مواجهة المتطرفين والقاعدة اعتبرت فجأة "معادية للحكومة" وتوبعت، وحجز قادة وأعضاء فيها. وعدّ انسحاب القوات الأميركية من المدن سبباً في تشجيع القتلة والإرهابيين والمتطرفين على إشغال البلاد ثانية. إضافة الى الفراغ السياسي بعد الانتخابات، إذ لا وجود لحكومة فاعلة، ولا للبرلمان، فيما تستعد القوات الأميركية للرحيل، وستترك فراغاً يكون "بيئة سياسية" تزدهر فيها الأعمال الإرهابية.وأعرب علاوي عن اعتقاده أن الأميركان يجب أن يلتزموا بجدول رحيلهم لكن العراقيين يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم. وقال إن العراقيين يجب أن يعجلوا بتشكيل الحكومة، ويجب أن يكون هناك برنامج واضح في السياسة الخارجية، ومعالجة قضايا الأمن، وإعادة هيكلة جهازي الجيش والشرطة والأجهزة القضائية.وشدد رئيس تحالف "العراقية" على القول: إن تدهور الوضع الأمني في العراق، وحقيقة انسحاب القوات الأميركية يجب أن يقترن بالضغط على تشكيل حكومة شاملة. وتوقع علاوي أن الإرهابيين والمجموعات المتطرفة سوف تحاول تخريب عملية تشكيل الحكومة وتأجيلها، ولهذا فإن التحدّي الحقيقي هو تشكيل هذه الحكومة.واستناداً الى الدستور والديمقراطية العراقية، بيّن علاوي أن تحالفه الفائز يجب أن يتزعم الحكومة المقبلة، وأنه لا يرى سبباً منطقياً لأن يحرم تحالفه من ذلك، وتساءل عما تعني إرادة الشعب وتصويت الناس.وحذر من محاولة رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً أن ذلك سيقود البلاد الى الفوضى الحادة جداً، كما أن ذلك يعد تنكراً للمواطنين، وللدستور، بل يعد انقلاباً ضد الدستور، وهذا أمر مدمر، سيرمي البلاد الى عنف واسع ومفتوح الأبواب.وعبّر علاوي عن خشيته من تحول المالكي الى الاستبداد، وقال إنه يفضل حزبه في الحصول على الوظائف في أجهزة الأمن والجيش والمؤسسات المختلفة. والمفترض أن يكون رئيس وزراء للبلاد بأسرها. العراق لا يمكن أن يحكم من قبل حزب أو من قبل شخص ولا من قبل طائفة. العراق يجب أن ينبني على الشراكة والمساواة.وأكد أن وجود الجيش الأميركي ليس الحل السحري لقضية الأمن ولا يمكن أن يبقى الى الأبد، وشدد على أهمية الخروج من الطائفية، وعلى المصالحة، وعلى أن يكون هناك عمل مؤسساتي، وأن تكون للعراق سياسة خارجية واضحة وقوية.