هل تسرع طلباني بدعوته ام له مأرب آخر...... الطالباني:الكردستاني يؤيد مرشح الائتلافين

اربيل/ الملف برس

اعتبرت قائمة التغيير اكبر الكتل الكردية المعارضة تصريحات رئيس الجمهورية جلال طالباني حول دخول التحالف الكردستاني في تحالف مع الكتل الشيعية (تصريحات شخصية)، وفي حين وصفت الجماعة الإسلامية تلك التصريحات بـ (الطائفية)، رأى سياسي كردي في تحالف الشيعة والكرد أمرا طبيعيا الغرض منه تشكيل الحكومة المقبلة.وكان رئيس الجمهورية الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني قال خلال لقائه برئيس الوزراء السابق وعضو الائتلاف الوطني إبراهيم الجعفري، الأربعاء، إن "وجهات النظر بين التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني متطابقة حول جميع القضايا التي تمثل أهمية كبرى بين الطرفين"، مضيفا أن التحالف الكردستاني "ينتظر إعلان التحالف بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون للدخول بشراكة معهم خصوصا أننا حلفاء معروفون للطرفين".وكان قياديون في قائمتي ائتلاف دولة القانون، وقائمة الائتلاف الوطني العراقي اللتان تضمان معظم الأحزاب الشيعية، قد أعلنوا مؤخرا ان المباحثات التي تجري بينهما لتشكيل تحالف مشترك قد شارفت على نهايتها وان إعلان تشكيل هذا التحالف بات قريبا جدا بانتظار تسوية ما تبقى من خلافات.يقول عضو قائمة التغيير شورش حاجي إن "قائمة التغيير لا تضع خطا احمر على أي كتلة سياسية للتحالف معها، لكن ينبغي أن ننتظر نتائج اجتماع الكتل الكردية التي سيعلن عنها يوم غد السبت، بعد الاجتماع مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني".

ويضيف حاجي وهو رئيس وفد قائمة التغيير المشارك في المفاوضات مع الكتل الكردية، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن تصريحات رئيس الجمهورية جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني بدخول التحالف الكردستاني في تحالف جديد مع الكتلة الشيعية التي سيتم الإعلان عنها قريبا بعد اندماج الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون "تعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي التحالف الكردستاني".

من جانبه يرى عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية زانا سعيد أن "استخدام رئيس الجمهورية لمصطلح الائتلاف الشيعي لتوصيف التحالف بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون فيه الكثير من الطائفية التي تسعى جميع الكتل السياسية إلى تجنبها"، واصفا تلك التصريحات بـ"الطائفية"، بحسب قوله.ويقول سعيد، إن "طالباني يرى ان التحالف بين الائتلافيين الوطني ودولة القانون سيؤهلهما لتشكيل الحكومة المقبلة التي يجب أن يكون الكرد جزءا منها"، داعيا الطالباني إلى أن "يكون أكثر حذرا في اختيار التصريحات المناسبة".
بدوره يتفق السياسي الكردي المستقل محمود عثمان مع رأي ممثل قائمة التغيير في كون تصريحات الطالباني تمثل "رأيا سياسيا شخصيا وليس رأي التحالف الكردستاني الذي مازال ينتظر نتائج اجتماعات الكتل الكردية مع الرئيس مسعود البرزاني من اجل الشروع بتحالفات جديدة"، ويقلل محمود من أهمية تلك التصريحات على الساحة السياسية الكردية"، بحسب قوله. ويستدرك عثمان ان "تصريحات رئيس الجمهورية جلال طالباني طبيعية، والهدف منها المشاركة في تشكيل الحكومة في حال إعلان الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون اندماجهما لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان التي من حقها تشكيل الحكومة المقبلة".ويلفت عثمان إلى أن "الطالباني يحاول من خلال تصريحاته كسب جميع الكتل السياسية"، واصفا الطالباني بـ"عراب العملية السياسية في العراق الذي يحاول الوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية".وكانت القوائم الأربعة الكردية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية قائمة التحالف الكردستاني، والتغيير، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية عقدت خلال الأسبوعين الماضيين عدة لقاءات مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني للتوصل الى صيغ نهائية لما يعرف بخارطة الطريق للوفد الكردي الذي من المقرر ان يقود المباحثات القادمة بين ائتلاف الكتل الكردستانية وبين الكتل العراقية الأخرى والذي من المفترض ان يزور الوفد بغداد مطلع الأسبوع المقبل.