بحر العلوم: مهاجمة مساجد السنة وأئمتها تستهدف دفع العراقيين الى الاقتتال فيما بينهم

رئيس مجلس الحكم العراقي محمد بحر العلوم:
مهاجمة مساجد السنة وأئمتها تستهدف
دفع العراقيين الى الاقتتال فيما بينهم
الجمعة 12 مارس 2004 07:27

"إيلاف" من لندن: أكد مجلس الحكم العراقي ان الاعتداءات التي تعرضت لها بعض مساجد السنة في بغداد والفلوجة خلال اليومين الماضيين تستهدف إثارة الفتنة الطائفية بين ابناء البلد الواحد والدين الواحد مشددا على ان هذه الجرائم لن تمر دون عقاب ومؤكدا التضامن مع "إسبانيا الصديقة" ضد عمليات الإرهاب التي تتعرض لها.

وأشار رئيس المجلس الدكتور محمد بحر العلوم في بيان صحفي تسلمت "إيلاف" نسخه منه صباح اليوم الى ان عددا من "مساجد إخواننا السنة قد تعرض في الأيام القليلة الماضية إلى اعتداءات إرهابية آثمة أدت إلى مقتل عدد من أئمة المساجد الأعلام والمصلين الأبرياء ومنها مسجد فندي الكبيسي في حي الشرطة الخامسة ومسجد عامرية الفلوجة وجامع الحاجة بدرية في حي أور وجامع قباء في حي الشعب".

ودان بحر العلوم "هذه الأعمال الآثمة الجبانة على بيوت الله وعباده" وقال "إننا نعلم جيدا أن الهدف منها هو زعزعة الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد"، مضيفا "اننا مطمئنون تماما إلى أن هذه المكائد الخبيثة لن تنطلي على أبناء الشعب العراقي الواعي الذي يدرك تماما أن هناك من يخطط لسفك الدماء فيه وجعل أبنائه يقتتلون في ما بينهم كي تذهب ريحهم وتتفرق كلمتهم من أجل أن يسيطر عليهم جميعا أعداؤهم الأشرار".

ودعا رئيس مجلس الحكم العراقيين، بإختلاف طوائفهم، سنة وشيعة وعربا وكردا وتركمان وكلد وآشوريين ومسلمين ومسيحيين وأديان أخرى، أن يقفوا صفا واحدا بوجه هذه المخططات الخبيثة التي تستهدف وحدتهم ومستقبل بلدهم.

واشار بحر العلوم الى إن وحدة كلمة المسلمين في العراق لم تهتز عندما استهدفت النجف وأربيل وكربلاء والكاظمية مؤكدا انها لن تهتز الآن لاستهداف بيوت الله في بغداد والمدن العراقية الأخرى بل ستزداد قوة ومنعة .

وقال في الختام إن الدماء الطاهرة لمشايخ الإسلام الأعلام من أمثال الشهيد الشيخ ضامر الضاري والشهيد الشيخ غالب شوكت العاني والشهيد الشيخ أبي حذيفة وغيرهم من المصلين الأبرياء لن تمر دون عقاب .

ومن جهة اخرى وجه بحر العلوم برقية تعزية لملك اسبانيا خوان كارلوس ورئيس وزرائها خوزيه ماريا أثنار في ضحايا التفجيرات التي شهدتها مدريد امس وراح ضحيتها حوالي الف و 500 قتيل وجريح قال فيها ان شعب العراق ومجلس الحكم يتضامنان مع اسبانيا الصديقة التي وقفت مع العراقيين في محنتهم وارسلت قواتها لحمايتهم من الارهاب وعبر عن مواساته لعوائل الضحايا .

واضاف قائلا "إننا وشعب العراق نشارككم الألم ونقدر مدى الفواجع التي يخلفها الإرهاب فشعبنا الصامد يتعرض وبشكل مستمر لهجمات إجرامية بشعة كتلك التي تعرض لها الشعب الإسباني في مدريد ونستنكر بشدة هذه الأعمال الإجرامية الخسيسة ونطالب المجتمع الدولي أن يقف صفا واحدا بوجه الإرهاب والعمل الجاد على تخليص البشرية من شروره".