مؤتمر المعارضة العراقية في لندن: 5 جماعات تؤكد مقاطعته و6 تدعو إلى تأجيله
لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: طارق ترشيشي
حتى بعد ظهر أمس ظلت الشكوك تثار حول إمكانية انعقاد مؤتمر موسع للمعارضة العراقية في العاصمة البريطانية، لندن، يفترض أن يبدأ اليوم بحفل استقبال للمشاركين. فإضافة إلى تأكيد مقاطعة عدد من الجماعات الرئيسية له، فإن ست جماعات أخرى دعت أمس إلى تأجيل المؤتمر لتلافي ما وصفته بـ«الخلل الكبير» الذي رافق الإعداد للمؤتمر. كما أن قائمة بـ50 من المدعوين المستقلين رفعتها اللجنة التحضيرية إلى الممثل الأميركي لدى المعارضة العراقية السفير فوق العادة، زلماي خليل زاد، لم تكن قد عادت إلى اللجنة لمعرفة من سيحضر المؤتمر من هؤلاء.
وفي أحاديث مع «الشرق الأوسط» برر ممثلون عن الحزب الشيوعي وحزب الدعوة الإسلامية والحزب الاشتراكي في العراق والتجمع الديمقراطي وحزب البعث قيادة قطر العراق مقاطعة أحزابهم للمؤتمر بأن التحضيرات له والأجندة التي وضعت لأعماله لا تعكس المصالح الوطنية العراقية، مشيرين صراحة إلى أن الولايات المتحدة تريده أن يكون «واجهة لتغطية الضربة العسكرية» التي تعتزم توجيهها إلى بغداد. وفي مذكرة وجهتها إلى اللجنة التحضيرية دعت ست جماعات أخرى عقدت اجتماعا في لندن أمس إلى تأجيل عقد المؤتمر للبحث في «المذكرات والملاحظات المرفوعة حول كيفية التحضير للمؤتمر وما يتعلق بالمشاركين ونسبهم وأوراق المشاريع المقدمة للمؤتمر»، معتبرة أن عدم الأخذ بهذه الملاحظات «أصبح يشكل لنا هاجسا في أن المؤتمر لن يكون متوازنا ومعبرا تعبيرا صادقا عن المجتمع العراقي وقواه الوطنية الفاعلة».
ووقع على هذه المذكرة: الحزب الإسلامي العراقي، الحركة الإسلامية في كردستان العراق، الاتحاد الإسلامي الكردستاني، الجماعة الإسلامية في كردستان العراق، الجبهة التركمانية العراقية والحركة الوطنية العراقية.
من ناحية أخرى أكد عدد من الشخصيات المستقلة التي أبلغت بالمشاركة في المؤتمر أنها لم تدع رسميا حتى يوم أمس بسبب عدم تبلغ اللجنة التحضيرية بما إذا كان زلماي زاد قد وافق على اقتراح رفضته الجماعات الست التي تنظم المؤتمر بحضور المستقلين البالغ عددهم 50 شخصا.
وتوقع عضو المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي المعارض عزت الشاهبندر ان يخرج مؤتمر لندن بخطاب سياسي موحد لاطراف هذه المعارضة «تؤكد فيه ثوابتها الوطنية. واستبعد الشاهبندر في لقاء مع «الشرق الأوسط» امس ان يسفر المؤتمر عن تشكيل حكومة موقتة متوقعاً ان ينتخب المؤتمرون «هيئة استشارية تتولى مهمات التنسيق والمتابعة لانشطة قوى المعارضة».