فيما يتعلق بالاتحاد والبرلمان ..حقائق للقارئ والتأريخ! *** الحلقة الرابعة والاخيرة
فيما يتعلق بالاتحاد والبرلمان ..حقائق للقارئ والتأريخ! الحلقة الرابعة والاخيرة
عادل حسين الامارة
للقضية الكوردية مكانة متميزة في عقول وقلوب كافة شرائح وفعاليات الشعب العراقي. فلا زلت اتذكر تلك الايام التي هجّر فيها نظام العفالقة الاف العوائل الكوردية الى الجنوب. وقتها لم اعي السبب فكل ما كان يهمني هو اللعب من ابن الجار الكوردي احمد. كنت اظن ولسذاجة طفل لم يبلغ الحلم ان الاكراد من وطن اخر؟! هكذا كان يضخ البعثيون سمومهم في المجتمع! وما ان يختلف الصبية على لعبة ما حتى يتراشقا الاتهامات فاتذكر قوله لي بانني عربي جبان بينما ارد عليه بانه كوردي خائن؟! وهكذا نتخاصم وقت الغروب لنعاود اللعب في اليوم التالي وكأن شيئا لم يحدث بتاتا؟! وهنا اسجل اعترافا بان ثقافة الاختلاف عند الاطفال قد سبقت ثقافة الكبار باشواط!
سوقي لهذه المقدمة له ما يبرره، حيث دأب اغلب المثقفين العراقيين على مشاركة الاخوة الكورد احزانهم وفواجعهم التي كنا ننظر اليها على انها فواجع شعب مقهور مظطهد يتوجب على العالم، كل العالم نصرته والوقوف الى جنبه. وحينما اختلط الدم الكوردي بالدم العربي في انتفاضة اذار-شعبان عام 1991 ومن قبله في ثورة العشرين، كان لهذا الاختلاط لاحقا لحمة في كل محفل ومشاركة. لكن هل يمكن تبرئة الساحة الثقافية من المتصيدين والانتهازيين والنفعيين؟! هؤلاء موجودون في كل مكان وقي كل زمان. وفي (اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر) كان لهؤلاء دور وللاسف اقولها وبمرارة دور فاعل وحيوي لما لهم من حضوة عند بعض اعضاء الاتحاد تحت ذريعة مناصرة القضية الكوردية وهو غطاء شرعي لممارسة العكس تماما وهو منع التقارب الكوردي العربي في اي محفل وفعالية.
اقولها بمرارة فقد نجح هؤلاء تحت دعاوى مناصرة الكورد ومناهضة البعثيين فانطوت الخطة الخبيثة على البعض؟! واشير هنا الى ان حزب البعث الصدامي كان يمارس السياسة نفسها فما ان يجد فيك قدوة حسنة للاخرين حتى يركنك في زاوية العمالة لايران وهي مقدمة للذبح فيما بعد طبعا؟! هؤلاء مارسوا الاسلوب البعثي بعينه حيث جاهروا في دعم القضية الكوردية وجاهروا بمعاداتهم للبعثية ليوهموا الاخرين ان في الاتحاد موضوع البحث مجموعة من البعثيين وذلك لاضفاء الشرعية على اعمالهم التدميرية فيما بعد؟! ومن هذا المنبر فانني اتحدى هؤلاء وغيرهم ان صرّحوا باسم بعثي واحد كان يحتظنه اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر! وهنا اسجل ملاحظة دأب عليها الاستاذ رياض الحسيني وهي انه يعرض اسماء المتقدمين للحصول على عضوية الاتحاد على الهيئة العامة للتزكية. بمعنى انه لم يدخل الاتحاد ولا فرد الا بتزكية من اثنين او ثلاث على الاقل من اعضاء الهيئة العامة! فمن اين اتى البعثيون ونحن كلنا على معرفة ببعضنا البعض؟! هذا فضلا عن ان كل اعضاء اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين هم افراد معروفون في الوسط الثقافي العراقي وباسمائهم الصريحة والقابهم المهنية الشريفة وليسوا دخلاء عليه بعد الاطاحة بصدام كما الاخرون! وفوق كل ذلك فلاغلبهم صور شخصية تثبت هويتهم الفعلية.
الامر الاخر وهو الحجة على هؤلاء، اقول ان كنتم تعرفون ان هنالك بعثيين في الاتحاد فلماذا لم تعرّوهم وتكشفوهم لنا وللاخرين؟ ولماذا طلبتم عضوية الاتحاد والاسماء كلها منشورة امام الجميع على الموقع وقد اطلعتم عليها قبل الانخراط؟ اذن العملية برمتها لا تخرج عن دائرة واحدة وهي ان دخولكم ايها السادة كان لسبب وحيد وهو تشتيت الشمل وتبديد جهد الجمع!
اسألكم بالله: من هو البعثي؟ اهو الدكتور المخضرم عبد المنعم الاعسم، ام الدكتور عدنان حسين، ام الاستاذ المبجل عبد الحميد الصائح، ام الصحافي القدير داوود البصري، ام المحامية الفاضلة خالدة الشيخ، ام الدكتور احمد النعمان، ام الاديب المغترب احمد الياسري، ام الصحافي الخلوق عبد الخالق كَيطان، ام الشاعر المهذب حيال الاسدي، ام الصحافي المحترم قاسم حسن، ام الدكتور وليد الحيالي، ام هو الكاتب والقاص عبد الحكيم الداوودي، ام الدكتور العليل سلمان شمسة شافاه الله وعافاه واعاده سالما مغفور الذنوب ان شاء الله؟
ومن هو الصدّامي: اهو الصحافي عبد الزهرة الركابي، ام هو الدكتور مؤيد عبدالستار، ام هو الكاتب مصطفى القرة داغي، ام هو الاستاذ صلاح التكمة جي، ام يا ترى الاعلامي القدير فالح حسون الدراجي؟ او كنتم تقصدون لربما الاعلامي الشريف ماجد عزيزة ؟ اهو الاستاذ مؤيد الحمداني، ام الاستاذ سلمان الشامي، ام الشاعر علي الشلاه؟ وهذه هي قائمة باسماء اعضاء الاتحاد جميعا والمنشورة على موقع الاتحاد فالقوا الكرة في ملعبنا كما يقولون وكونوا على قدر من الشجاعة وقولوا هذا بعثي بدلا من كلام الحواري وهمس الخصوص:
الدكتور عبد المنعم الاعسم، الدكتور عدنان حسين، الصحافي داوود البصري، الاعلامي فالح حسون الدراجي، الاعلامي ماجد عزيزة،الاعلامي نجاح محمد علي، ، الشاعر والكاتب عبد الحميد الصائح،الكاتب الشيخ علي القطبي، الصحافي قاسم حسن، الدكتور مؤيد عبد الستار،الصحافي حسين علي غالب، الكاتب فاضل ال جويبر، الكاتب علي العسكري، الكاتب حمزة الجواهري، الشاعر حميد المشرفاوي، الكاتب عبد الخالق كيطان، الكاتب صلاح التكمة جي، الكاتب ميثم عبد الرحمن،الكاتب فوزي ابراهيم، الاعلامي عودة وهيب، الكاتب علاء مهدي، الدكتور علي ثويني، الدكتور غسان الربيعي، الدكتور وليد الحيالي، الكاتبة اميرة بنت شموئيل، الدكتور بشار غازي عسكر، الصحافي عبد الزهرة الركابي، الكاتب اثير خليل ابراهيم، الكاتب مؤيد الحمداني، الكاتب مصطفى القرة داغي، الكاتب سرمد عبد الكريم، الدكتور اسعد الخفاجي ، الكاتب سلمان الشامي، الكاتب طارق الحارس، الكاتب محسن صابط الجيلاوي ،الدكتور عرفان يونس الشمري، الكاتب طاهر الخزاعي،الكاتب عرفان الامارة، الكاتب ضياء سعدي محمد، الدكتور جاسم الحبجي، الكاتب عدي حسن ال كرماشة، الكاتب محمد الصالحي،الكاتب فارس عدنان،الشاعر علي الشلاه، الكاتب اسامة العقيلي،الدكتور عباس طاهر ،الصحافي نجاح سراج، الكاتب اسماعيل كريم اسماعيل، الكاتب احمد طابور، الكاتب مصطفى غريب، الصحافي سيف الخياط، الكاتب معدالشمري، الفنان والكاتب عبد الحكيم نديم الداوودي، الصحافية انعام كجة جي، الكاتب عادل حسين الامارة، القاص كاظم الشاهري، الدكتور عبد الرحيم الرفاعي، الكاتب علي الصافي، الكاتب علي ذو النون، الاديب احمد الياسري، الدكتور سلمان شمسة، الدكتور احمد النعمان، الكاتب لطيف الصبيحاوي، القاص والكاتب عبد الله الفريجي،
اللجنة الاستشارية: الدبلكيت الرابع
كانت فكرة الاستاذ رياض الحسيني هي تشكيل لجنتين الاولى مؤسسة والثانية استشارية وقد وافقه فيها الاستاذ نجاح محمد علي واخرين حيث اكدوا ان وجود مثل تلك اللجنة يعطي الدفع الاقوى للمشروع اعلاميا ومهنيا. رفض بعض الاخوة هذه الفكرة واصرّوا على اجراء الانتخابات. وهنا اقول لو كان فعلا الاستاذ الحسيني يمارس الانفرادية في القرارات لاصرّ على موقفه وهو صاحب المشروع، فلماذا اطاع اصحاب فكرة الانتخابات رغم ان عددهم لا يتجاوز عدد الاصابع؟ وهنا اسجّل موقفي الرافض لفكرة الاستغناء عن اللجنة الاستشارية.
هذه الفكرة نراها اليوم عند واجهة ما يسمى بالبرلمان الثقافي وهي (الدبلكيت الرابع)،اي يمكنني القول ان بعض الذين انسحبوا من الاتحاد مبكرا انما دخلوه اضافة الى التفرقة هو سرقة الافكار ونقلها الى مشروع اخر بهدف التشويش من جهة وسحب البساط من جهة اخرى على اعتبار ان الفكرة واحدة والخط واحد فلم الانخراط في اطار اخر؟ الخطة واضحة وليست بحاجة الى المزيد من الشرح من جانبي.
مؤتمر الرباط:
دليل ما قلته سابقا حول الجهد الرائع الذي بذله الاستاذ رياض الحسيني في الاتحاد هو اتصال الاستاذ سيف الخياط ممثل المنظمة العربية لحرية الصحافة في العراق به شخصيا دون غيره، حيث دعا الاستاذ الخياط الاتحاد لحضور مؤتمر الرباط. ما ان فجّر السيد رياض الحسيني هذه الدعوة في البريد الجماعي لاعضاء الاتحاد حتى سال لها لعاب البعض وتدارسوا الامر في غرفة خاصة في البال توك واتفقوا على الاستقالة الجماعية لان في هكذا مشروع الان شهرة وسفر وحضور مؤتمرات، الله الله كيف يكون هذا الاتحاد وليد اليوم وهو مدعو ونحن لم يدعنا احد له؟! اذن لا بد من ان نقيم مشروعا مشابها للاستحواذ بهذا التقييم والمركز والدعم المادي لاحقا وهذا اخر بيت للقصيد!
طلب منا وقتها الاستاذ الحسيني ان نرشّح احد اعضاء الاتحاد لتمثيل الاتحاد هناك ولم يرشّح نفسه اطلاقا، وهذا دليل اخر على ان الرجل انما كان يعمل لوحدة المثقفين بينما سال لها لعاب اخرين وفضلوا هدم ما بنيناه لاجل حضور مؤتمر ليس الا. وقال بالحرف الواحد ان من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على تمثيل الاتحاد فليتفضل! وكان بمقدوره ان يكتم الامر ويرسل احد المقربين منه كما يحصل دائما في هكذا تجمعات ومؤتمرات، اليست هذه الحقيقة يا سادة يا كرام يامن يهمكم امر المثقفين ووحدتهم وتوحد كلمتهم؟
الاستقالة الجماعية: الفضيحة الكبرى!
ضمن مراسلات الاستاذ رياض الحسيني مع الاستاذ عبد الاله الصائغ حول انسحاب الاخير من الاتحاد ذكر الاول ان من الاحترام والتقدير ان يرسل اي عضو يريد الانسحاب خبر انسحابه بنفسه وليس الاعتماد على الغير في هكذا امور جادة ومهمة وحساسة. وكانت فكرة الاستاذ رياض الحسيني هذه تتمحور حول منع التزوير او الايقاع بالاخرين (وكأنه يعلم) كما يقولون، سبحان الله. ولان البريد كان جماعيا فقد كنت احد المطلعين على ان الانسحاب كان جماعيا حيث احتوت الرسالة المرسلة من قبل الاستاذ داوود الحسيني الناطق الرسمي باسم الاستاذ عبد الاله الصائغ على حوالي عشرة اسماء. وما ان اطلعنا على الاسماء حتى وجدنا ان نصف المرسلة اسماؤهم هم ليسوا اعضاء في اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر، وثلاثة اخرين طلبوا عدم رفع اسمائهم لانهم لم يفوّضوا الاستاذ داوود للتكلم باسمهم! ولم يبق من القائمة الا الاستاذ عبد الاله الصائغ والاستاذ داوود الحسيني ؟؟؟؟ وقتها لعنت الزمن والمادة والمؤتمرات، لعنت الشر والشيطان الذي ينزغ بين الاخوان، لعنت الانسان حين ينزل الى مستوى لا يليق به كانسان ؟!
برأيي ان هذا التضخيم في الاستقالة وعلى غير الحقيقة له ما يبرره! وان كنت اعلم السبب فالقارئ واصحاب الرسالة يعلمون ايضا! والدليل الاخر على صدق كلامي هو تلاقف موقع البرلمان كل ما من شانه ان يشوش على الاتحاد ويهبّط من عزيمة الاستاذ رياض الحسيني واخوانه في اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين، وما نشر اعلان الاستاذ احمد رجب الا اول الغيث ولن يتردد في نشر كل ما يصله ولو اشاعة من طرف مغرض يحاول تشتيت الجمع.
وعلى هذا وذاك فان مجمل الذين انسحبوا من الاتحاد هم سبعة اشخاص لا اكثر ولاسباب شخصية بحتة وهو عدد قليل جدا لا يطعن في شرعية الاتحاد او يؤثر على استمراره مقارنة باعضاء الاتحاد الذين تجاوزوا السبعين، والذين لا زالوا متمسكين باتحادهم ويسهمون يوميا في بناء لبناته لبنة لبنة.
اخيرا اقول:
اما آن الاوان لمراجعة الذات وجلدها؟ اما آن الاوان لنكون في موقع المسئولية الانسانية؟ اما آن الاوان لنستفيد من اخطاء الماضي؟ اما آن الاوان للمثقفين العراقيين ان يقولوا كلمتهم ويوحدوها؟ اما آن الاوان لنا كبشر ان نحترم الاخرين ونحترم انفسنا من قبل؟ اما آن الاوان لان نترجم حب انفسنا بحب الاخرين؟ اما آن الاوان لان نضع المصلحة العليا فوق المصالح الشخصية؟ اما آن الاوان لنشيع ثقافة الاختلاف والاستماع الى الرأي الاخر؟ اما آن الاوان لان نكون امة واحدة برغم اختلاف المذاهب والقوميات والولاءات؟ اما آن الاوان؟
الى متى نبقى نجرّح بعضنا بعضا؟ الى متى نسمح للانتهازيين واصحاب الشراهة الشخصية ان يعتلوا رقابنا وسط صمت تأباه مقابرنا الجماعية؟ الى متى نظل نسير مغمضي الاعين وراء من يلعب بعواطفنا ويرقص فوق جراحنا موهما ايانا بانه يهمه امرنا؟ الى متى نسمح لكل من هب ودب ان يتعرض لشخصياتنا الثقافية ونحن ننظر بسلبية موهمين انفسنا اننا لسنا المعنيون بصورة مباشرة من هذا العمل العدائي او ذاك؟ يا سادة ياكرام اصحاب المنافع الشخصية لا يهمهم من انت او من انا بقدر ما يهمهم مصالحهم، ومصالحهم فقط.
وفي النهاية اتمنى ان يقوم تجمع يجمع كل المثقفين العراقيين باختلاف مشاربهم ورؤاهم ومدارسهم بغض النظر عمن يقوم على ادارته طالما ان العمل بروحه وليس بشعاراته وشخصياته. فكم من عمل لم ير النور لتقمصه شعارات الغير، وكم من عمل رد على اعقابه لعدم وجود الاخلاص فيه، وكم من عمل مورست فيه الديكتاتورية في اروقة الديمقراطية فصار التجمع كمن يلبس لباس زفاف في ليلة ماتم!
نحن يا سادة يا كرام بحاجة الى ثقافة اختلاف وليس الى حوار طرشان! نحن بحاجة الى ثقافة تسامح وليس الى المزيد من التيارات التكفيرية تحت حجج وذرائع واهية اوهن من بيت العنكبوت، فهل من سامع ناصت متفهم عامل؟
رابط الحلقة الاولى:
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=5612
رابط الحلقة الثانية:
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...?threadid=5634
رابط الحلقة الثالثة:
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=5642