تركيا ضنت إسرائيل مثل العراق (خان جغان),. قضية فلسطين (الشعوب تدفع لحروب عبثية)ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تركيا ضنت إسرائيل مثل العراق (خان جغان),. قضية فلسطين (الشعوب تدفع لحروب عبثية)ـ


http://www.tahayati.com/Articles/5443.htm

.................
ازمة السفن.. تدخل في المخطط المرسوم لدور تركي (رئيسي بالمنطقة) عبر القضية الفلسطينية................

قبل البدء نبين بان الحملة التركية من دعم السفن المرسلة لغزة تحت (واجهة المساعدات).. كان يهدف (لتهميش القرار الاسرائيلي .. وابراز الدور التركي بالمنطقة على حساب هيبة دولة اسرائيل.. ).. وهذا ما لا تسمح به أي دولة لديها هيبة وتدافع عن وجودها وامنها.. ..

فالضربة الاسرائيلية الوقائية الامنية ضد السفن المثيرة للشكوك التي ارادت الوصول لغزة بدعوى (رفع الحصار عنها).. ولا يعلم حقيقة ما موجود في هذه السفن هل انتحاريين ام اسلحة يراد ادخالهم لغزة.... متغطية تحت غطاء (المساعدات).... كما تم (ادخال انتحاريين واسلحة للعراق عبر واجهة (تجار عرب) اضافة لمتسللين عبر الحدود.. بل حتى الدخول عبر المنافذ الحدودي).. تؤكد بان امن اسرائيل كدولة تدافع عن امنها.. فوق كل اعتبار.. لوجود طبقة سياسية حاكمة بتل ابيب لديها استقلالها عن دول الطوق المحيطة باسرائيل.. عكس العراق.. الذي امنه مستباح للجميع بدون أي اعتبار.... لفقدانه طبقة سياسية حاكمة لديها استقلالية عن دول الطوق حول العراق..

وكذلك تكشف الضربة الاسرائيلية بان شرائح من الشعوب التي تسمى عربية واسلامية وخاصة من الاسلاميين والقوميين.. تدفع بشعاراتها للحرب مع اسرائيل تحت شعارات ما يسمى (التحرير) في حين الانظمة التي تسمى (عميلة).. بعد تجربة الحروب العبثية بالعقود الماضية حرب 1948 وحرب 1967 وحرب 1973 .. تدفع للعلاقات مع اسرائيل .. بعد فشل هذه الحروب بتحقيق اهدافها ..

بل ادت صفحات تلك الحروب الى فقدان كامل الارض الفلسطينية (أي شعب فلسطين خسر ما تبقى من فلسطين بسبب تلك الحروب).. كحرب السبعة و ستين.. التي فقدت فلسطين فيها غزة والضفتين التان كانتا تحت السيطرة الاردنية والمصرية..

والاخطر اختزلت قضية فلسطين عام 1973 باستراجاع اراضي مصرية.. أي اصبح الانتصار بارجاع اراضية مصرية (قناة السويس وجزء من سيناء) وليست فلسطينية (غزة).... علما لم تكن ارض فلسطين تحت السيطرة الفلسطينية بتاريخ فلسطين (فكانت تحت السيطرة العثمانية ثم السيطرة البريطانية ثم تقاسم السيطرة على ارض فلسطين بين السيطرة المصرية على غزة والاردنية على الضفتين.. والاسرائيلية على ما تبقى من فلسطين.. ولم يحصل الفلسطينيين بالضفتين وغزة على ادارة شؤونهم بانفسهم الا بظل (اسرائيل) نفسها في الوقت الحاضر.. في وقت رفضت مصر بزمن جمال عبد الناصر بالستينات تاسيس دولة فلسطينية بالضفتين وقطاع غزة.. واليوم كذلك تصر مصر على جعل الفلسطينيين مجرد فصائل يديرهم مدير المخابرات المصري (عمر سليمان) بشرم الشيخ..

وبنفس الوقت الاسلاميين والقوميين يهدفون من هذه الشعارات المعادية لاسرائيل الوصول للسلطة بترويج ان الانظمة (عميلة وخائنة ومطايا للغرب ونصبتهم امريكا واسرائيل).. وبعد وصول هؤلاء الاسلاميين والقوميين للسلطة يمارسون ابشع الجرائم ايضا ضد شعوبهم لتثبيت حكمهم باضافة تهم جديدة لمعارضيهم بانهم (اعداء الاسلام وعملاء امريكا واسرائيل.. خونة .. جواسيس).. أي لا يفرقون عن الانظمة في شيء.. ويثبتها تجربة الاسلاميين بالعراق كالقاعدة والصدريين .. الذين بمليشياتهم ومسلحيهم مارسوا ابشع الجرائم ضد العراقيين..

وتؤكد من جهة ثانية بان استغلال الانظمة الحاكمة حاليا لقضية فلسطين ورفع شعارات معادية لها .. تاتي لتلبية رغبة بعض الشرائح في تلك الشعوب.. تستفاد منها الانظمة في تثبيت دكتاتورياتها .. فتصفي كل من يعارضها تحت شعارات (فلسطين) نفسها..

مع علم تلك الانظمة باستحالة أي حرب مع اسرائيل.. لظروف دولية واقليمية.. منها الاعتراف الدولي بوجود دولة اسرائيل.. ومنها العديد من الدول الاقليمية التي تسمى عربية واسلامية.. التي لديها سفارات مع اسرائيل.. وكذلك بسبب علاقات اسرائيل الدولية مع الغرب والشرق.. وكذلك لعدم تبني الشعب الاسرائيلي أي شعارات معادية للعالم كحال شعارات الحركات الاسلامية والقومية المعادية للغرب والشرق معا..

ونذكر هنا.. مثلا عندما احتل صدام الكويت.. جيشت الامم المتحدة جيوش دولية.. لاخراج جيش صدام من الكويت واعادة الكويت للمجتمع الدولي.. فلو ضن البعض بان لديه قدرة على ازالة دولة اسرائيل من الوجود وازالها فعلا.. فان المجتمع الدولي سوف يجيش الجيوش لاعادتها كما اعاد الكويت او البوسنة والهرسك.. وحررهما من الدول التي تحتلهما..

بل نضيف بان لو امريكا نفسها (ازالت اسرائيل من الوجود كما ازالت نظام البعث وصدام) فسوف نرى من كان يعادي امريكا بدعوى دعمها اسرائيل.. سوف يرفع السلاح ضد امريكا بعد ازالتها اسرائيل.. ويدفعون للتشنج ضدها.. كما حصل في العراق عندما ازالت امريكا حكم البعث وصدام .. نجد من كان يدعي معارضة صدام كالصدريين ومقتدى الصدر.. هم انفسهم يرفعون السلاح ضد امريكا ويعتبرونها احتلال.. ويثيرون العداء ضدها.. في وقت امريكا حررت العراق من اكبر طاغوت عرفه التاريخ المتمثل بنظام البعث وصدام.. بنفس الوقت رفعت الجماعات المسلحة التي فقدت الحكم السلاح ضد امريكا من جهة ثانية..

وهنا نؤكد بان الشارع العراقي عامة.. غير مبالي بما حصل من هجمة اسرائيلية على السفن التركية..

فلمجرد مقتل 16 شخص بالقصف الاسرائيلي على السفن التركية .. قلبت الدنيا.. ولكن يستشهد مئات العراقيين بعملية ارهابية انتحارية واحده لا يتحرك شعرة من رؤوس الشعوب التي تسمى عربية واسلامية.. و كلنا نتذكر كيف ان العالم تظاهر ضد اسقاط صدام.. ولكنه لم يحرك ساكنا ضد جرائم صدام ضد الشعوب العراقية.. بل رفع الفلسطينيين داخل فلسطين صور صدام وعدي وقصي وتم بناء ضريح لصدام وازلامه في مدينة فلسطينية.... بل وصل الحال ان يعتبر المقبورين الزرقاوي الاردني والمصري شهداء ومجاهدين في نظر الشعوب والدول التي تسمى عربية واسلامية ..

لذلك نرى خروج بضعة مئات من اتباع مقتدى الصدر.. يؤكد ضعف القضية الفلسطينية بالشارع العراقي.. وشعور الشارع العراقي بان شعارات فلسطين اصبحت مجرد لافتات تهدف لتضيع الزمن واستغلال جهود العراقيين ومالهم ودمائهم بحروب عبثية داخلية وخارجية..ضحيتها اهل العراق.. والتاريخ القريب يشهد على ذلك..


• نصيحة للفلسطينيين (لا تربطون انفسكم بمن تورط بدماء شعبه..كالصدر والضاري) كما ربطتموها بصدام

والدليل بان مقتدى الصدر المتورط بقتل الشهيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله وعليه مذكرة اعتقال.. ومليشياته متورطة كالقاعدة بدماء مئات الاف العراقيين .. (هكذا شخص دموي يرفع شعارات فلسطين) فهل بعد ذلك (يراد ان تكون للقضية الفلسطينية شعبية بالعراق)؟؟ والمجرمين والخارجين عن القانون والمليشيات والمسلحين والارهابيين والقاعدة والبعثيية وصدام والزرقاوي والمصري ومقتدى الصدر من (يرفعون شعارات ما يسمى تحرير فلسطين)؟؟؟

فنصيحة لشعب فلسطين (لا تضعون ايديكم بايد انظمة وزعماء واحزاب وتيارات وشيوخ .. متورطين بدماء شعوبهم.. فان ذلك يضعف قضيتكم كما حصل بدعمكم صدام المقبور والبعث المجرم فخسرتم انفسكم وخسرتم الشعب العراقي كداعم لكم).. بل ضعفت قضيتكم لدى شعوب المنطقة..

واخيرا نؤكد بان تركيا تحاول توسيع نفوذها بالمنطقة عبر القضية الفلسطينية نفسها.. كما استغل المصريين القضية الفلسطينية ومنها بزمن جمال عبد الناصر لتوسيع النفوذ المصري ودعم الانقلابات العسكرية في دول المنطقة بالعراق واليمن وسوريا وغيرها ..

...........
• ازمة السفن.. تدخل في المخطط المرسوم لدور تركي (رئيسي بالمنطقة) عبر القضية الفلسطينية

قد يكون كل ما حصل من مهاجمة للسفن التركية المتوجه لغزة الفلسطينية.. (مسرحية ضمن نظرية المؤامرة) يراد ابراز تركيا كقوة متنفذة داعمة للفلسطينيين .. ضمن الدور المرسوم لتركيا من قبل الدول الكبرى.. في المرحلة المقبلة.. بعد انكشاف افلاس الدور المصري والسوري والاقليمي..

سواء كانت مؤامرة او غير مؤامرة.. مرسومة ام حصلت ضمن تسلسل احداث.. فانها دخلت في منفعة تركيا.. وما صدر منذ فترة عن دور تركي بالمنطقة بدعوى (مليء الفراغ).. في العراق بعد الانسحاب الامريكي وكذلك كلاعب في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.. (ليكون طرف مقبول .. سواء من الغرب او اطراف الصراع)..

السؤال هنا (هل سوف تقبل دول المنطقة التي تعتبر نفسها (رئيسية ومحورية) ان تأخذ تركيا دورها في المنطقة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...........
ومضــات/

بقضية فلسطين (الشعوب تدفع للحرب، والأنظمة تمنعها) والسفن التركية تضن ان إسرائيل هو العراق
............
نصيحة للفلسطينيين (لا تمدوا يدكم لمن تورط بدماء شعبه.. كالصدر والضاري) كما مددتموها لصدام
.............................
للصدر وللضاري (هل سكت العالم عن ازالة دولة الكويت باحتلال صدام حتى يسكت عن ازالة اسرائيل)
.....................
تركيا تدخل العراق وتخرج عسكريا.. وتقصف قرى عراقية.. وضنت ان اسرائيل كحال العراق
........

.........
تقي جاسم صادق